kayhan.ir

رمز الخبر: 35200
تأريخ النشر : 2016February29 - 21:53
مؤكدة انه لا يعدو كونه صدى لما يقوله سادته في “إسرائيل”..

سوريا: تصريحات الجبير تمثل انتهاكاً لقرار مجلس الأمن وجرعة كاذبة لرفع معنويات أدواته المنهارة

دمشق – وكالات : أكدت سوريا أن النظام السعودي يستمر من خلال تصريحات رموزه بترجمة الدور التدميري للمملكة الوهابية ضد دول وشعوب الأمتين العربية والإسلامية والأمن والاستقرار في العالم، مشددة على أن الشعب السوري الذي يفخر بأن بلاده مهد الحضارات ومشعل النور ينظر بإزدراء إلى سفاهات مسؤولي هذا النظام التي تعكس تخلفه وهمجيته والدرك الذي وصل إليه من الوضاعة والانحطاط.

وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين في تصريح لـ "سانا”: يستمر رموز النظام السعودي من خلال تصريحاتهم في ترجمة الدور التدميري للمملكة الوهابية ضد دول وشعوب الأمتين العربية والاسلامية والأمن والاستقرار في العالم أجمع، وهذه السياسات تحديداً هي ما يطلق عليها "شر البلية ما يضحك”.

وأضاف المصدر: إن ما يردده عادل الجبير لا يعدو كونه صدى لما يقوله سادته في "إسرائيل” وأمريكا، وحديثه عن وجود خطة (ب) إزاء التطورات الراهنة في سورية هو مجرد وهم في ذهن نظام بني سعود لأن وجود هكذا خطة يعني أن المملكة تفكر وترسم الخطط، والمعروف عن بني سعود أنهم لا يفكرون وأنهم أدوات في أيدي "إسرائيل” وأمريكا ينفذون ما يؤمرون به.

وتابع المصدر إن تصريحات الجبير تمثل انتهاكاً لقرار مجلس الأمن رقم 2268 ومحاولة لإفشال وقف الأعمال القتالية وجرعة كاذبة لرفع معنويات أدواته المنهارة في سورية ومقدمة لنسف جهود الحل للأزمة في سوريا.

وأضاف المصدر إن سوريا تدعم طلب الأمين العام للامم المتحدة تشكيل لجنة دولية لجرائم الحرب التي ارتكبها ويرتكبها النظام السعودي في اليمن وفي العالم العربي، لأنه بات واضحاً للقاصي والداني أن دور هذا النظام هو إلحاق الهزائم والنكسات بالأمة العربية وضرب استقرارها ما يجعله خطراً على الوجود والأمن القومي العربي برمته والسلم والاستقرار في العالم.

وختم المصدر تصريحه بالتأكيد على أن الشعب السوري الذي يفخر بأن بلاده مهد الحضارات ينظر باستخفاف وازدراء كما العادة إلى سفاهات الجبير وأمثاله في النظام السعودي والتي تعكس تخلف وهمجية هذا النظام والدرك الذي وصل إليه من الوضاعة والانحطاط.

من جانب اخر دعا المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف شركاء روسيا الأجانب إلى التحلي بالحذر فيما يخص التعامل مع موضوع وقف الأعمال القتالية في سوريا أو توجيه أصابع الاتهام إلى روسيا بخرقه.

وقال بيسكوف في تصريح صحفي امس "إن من المهم أننا توصلنا إلى اتفاق وأقدمنا على الخطوات الرئيسة لتنفيذه والعملية ما زالت جارية ولكن كان واضحا منذ البداية أنها لن تكون سهلة”.

وأضاف بيسكوف.. "إن الرئيسين الروسي والأمريكي شددا منذ البداية على أن الطريق إلى تحقيق تهدئة مستقرة فعلا في سوريا لن يكون سهلا نظرا للوضع الصعب هناك ونحن دعونا شركاءنا مرارا إلى التحلي بحذر بالغ قبل توجيه أي اتهامات لأحد بإفشال الاتفاق لأن الوضع ليس مستقرا حتى الآن”.

من جهته حذر المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، امس الاثنين من خطورة انهيار الهدنة في سوريا نتيجة لحوادث عرضية ونشاطات الإرهابيين.

وفي مقابلة مع صحيفة ريبوبليكا الإيطالية أشار دي ميستورا إلى إن التهديد الأكبر من هذه الناحية يمثله مسلحو تنظيمي "الدولة" و"جبهة النصرة" الإرهابيين اللذين لا تشملهما شروط الهدنة.

وأضاف المبعوث الدولي أن حوادث عرضية وحالات سوء تفاهم بين طرفي النزاع تمثل هي الأخرى تهديدا خطرا، مشيرا إلى أهمية "إخماد الحرائق من هذا النوع على الفور".

واعتبر دي ميستورا أنه لا يمكن الحديث عن أن الهدنة تصب في مصلحة طرف دون آخر من النزاع السوري. وفي رده على سؤال عما إذا كان هناك احتمال أن تستغل القوات الحكومية وقف إطلاق النار للتمسك بالمواقع التي سيطرت عليها مؤخرا، تمهيدا لشن هجوم جديد، قال الدبلوماسي إن هذا المنطق غير سليم، لأن الهدنة تفتح نظريا الاحتمال نفسه أمام مقاتلي المعارضة فقد تكون بالنسبة إليهم بمثابة "جرعة هواء" قبل استئناف القتال.

ووصف دي ميستورا الوضع في سوريا بشديد التعقيد وأقر بأن التسوية لا يمكن أن تسير من دون حوادث، لكنه أشار إلى أن طريقة تعامل الأمم المتحدة مع هذه القضية "تبعث على الأمل".