- عندما يتعلق الأمر بالمخاوف المالية فأنتّ لست وحدك، حوالى 72% من سكان العالم يشعرون بضغوطات مالية في فترة من فترات حياتهم، ولكن في العقد الماضي أصبح عدم الأمن الإقتصادي ظاهرة أكثر انتشاراً من ذي قبل؛ و لذلك اهتمت الأبحاث بمعرفة أثر الضغوطات المالية والقلق حيال النقود على جسم الإنسان وصحته.

- في دراسة جديدة نُشرت في مجلة (Association for Psychological Science) فإنّ القلق المادي والضغوطات المالية تسبب لنا الألم الجسدي.

- للوصول إلى النتائج التي توصلوا إليها، قام فريق البحث بإجراء ست دراسات قاموا فيها بتقييم العلاقة بين الأمن الاقتصادي والألم الجسدي.

- في واحدة من الدراسات، حلل فريق البحث بيانات من 33,720 شخص في جميع أنحاء الولايات المتحدة. ثم قام الباحثون بتحليل الوضع الوظيفي لكل فرد وكيف يرتبط ذلك بشراء مسكنات الألم التي تُباع بدون وصفة طبية. ومقارنة مع الأسر التي كان يعمل فيها شخص بالغ واحد على الأقل، وجد الفريق أن الأسر التي كان كل البالغين فيها من العاطلين عن العمل انفقت حوالى 20٪ أكثر على مسكنات الألم في عام 2008.

- في دراسة على الانترنت والتي تنطوي على 187 مشاركا، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين كانوا عاطلين عن العمل والذين يتم اعتبارهم غير آمنين من الناحية المالية كانوا أكثر عرضة للإبلاغ عن تعرضهم للألم الجسدي وتقيمه بدرجة 4 على مقياس الألم الذي يتدرج من 1-10.

- وقد وجدت دراسة أخرى على الانترنت أنه بالمقارنة مع الاشخاص الذين أشاروا لوجود فترة مستقرة اقتصاديا في حياتهم، أولئك الذين أشاروا لوجود فترة غير مستقرة اقتصاديا في حياتهم أبلغوا تقريباً عن ضعف الألم الجسدي، حتى بعد احتساب عوامل السن والوضع الوظيفي والمشاعر السلبية.

- يقول الباحثون أنّ القلق المادي لديه أيضاً تأثير على القدرة على تحمّل الألم، في دراسة مخبرية لمجموعة من الطلاب وُضع في أيديهم مكعبات من الثلج وطُلب من بعضهم تخيل دخول لسوق عمل غير مستقر والآخرين دخول سوق عمل مستقر من الناحية الإقتصادية وقيست قدرة تحمل الألم بالقدرة على الإحتفاظ بمكعبات الثلج لفترة أطول.

- مقارنة مع الطلاب الذين فكروا في دخول سوق عمل مستقر، أولئك الذين فكروا في دخول سوق عمل غير مستقر أظهروا انخفاضاً في القدرة على تحمل الألم؛ حيث أنهم لم يكونوا قادرين على الاحتفاظ بالثلج في أيديهم لفترة طويلة.

- عُد الإستقرار المادي والقلق على الوضع الإقتصادي يولد مشاعر القلق والتوتر وهذه العمليات العصبية النفسية تشارك الألم بنفس الناقلات العصبية و الآليات للتعبير عنها مما يجعل الرابط بينهما ممكن للغاية.