من يعتذر لـ”السعودية” فكأنما يعتذر لـ”إسرائيل”.. ومن شكر إيران شكر الله
أحمد الشرقاوي
في مفارقة غريبة عجيبة تثير الدهشة والحيرة لدى من لا يزال لديه ذرة من شك حول نوايا ‘آل سعود’ الصهاينة، قرر هؤلاء الأعراب الأوغاد الذين أُشربوا في قلوبهم ثقافة الحقد والبغضاء والكراهية لكل عربي أصيل أو مسلم حر كريم، معاقبة المقاومة الشريفة في لبنان وقلب الطاولة عليها وفق مخطط تصعيدي لوضع حزب الله أمام خيارين أحلاهما مُر: إما الاعتذار والإذعان أو العقاب والتخريب..
ولم تجد مهلكة ‘آل سعود’ من مُبرّر تُؤسّس عليه عهرها وفجورها غير شمّاعة "العروبة” التي أصبحت حتى تركيا تدعي أنها تدافع عنها في وجه إيران، وأصبحنا نسمع أيضا "إسرائيل” تقول أنها تدافع عن إسلام "السنة” في وجه شيعة إيران، لدرجة أصبح من المستحيل التمييز بين خطاب "السعودية” وتركيا و”إسرائيل”، وكأن الشعوب العربية قطعان أغبياء يصدقون كل ما يقال لهم حتى من ألذ أعدائهم..
وها هو التاريخ القديم يشهد على إسلام تركيا العنصري الاستبدادي زمن الخلافة.. وها هو التاريخ الحديث يشهد أن ‘آل سعود’ اليهود هم من تآمروا على العروبة زمن ناصر، وباسمها خربوا العراق ودمروا ليبيا وذبحوا الشعب السوري، ومزقوا لحمة الشعب الفلسطيني بعد أن باعوا أرضه وتاجروا بقضيته وعاقبوا مقاومته وتكالبوا على انتفاضاته ورفضوا احتضان مبعديه..
وبذريعة مواجهة النفوذ الإيراني حرق ‘آل سعود’ الأخضر واليابس في اليمن السعيد، وسحقوا بنيته التحتية، وجوّعوا أكثر من 80 % من شعبه الفقير الذي هو أصل العرب ومنبع العروبة التي تقول قبيلة ‘آل سعود’ المجرمة أنها تدافع عنها..
وهذا غيض من فيض، فجرائم ‘آل سعود’ ضد الأمة العربية والإسلامية سارت بذكرها الركبان، بل وبلغ شرها وأداها أمم الشرق والغرب.. ومع ذلك، يطيب لهم من باب العناد والإصرار على الفجور تسمية مهلكتهم بـ”مملكة الخير” و”مملكة الإنسانية”، و عاهرهم قصير العمر بـ”الأخ الأكبر” للعرب، رافعين مرة شعار الدفاع عن "العروبة” وأخرى الدفاع عن "الإسلام”، وهم أحرص ما يكونون على تدمير بلاد العرب وتفتيت جيوشها وتمزيق شعوبها، وتخريب الإسلام كي لا تقوم للأمة قائمة بحضرة "إسرائيل”..
وهو ما حدى بالشيخ الجليل يزبك من حزب الله للخروج عن صمته والصراخ في وجه ‘آل سعود بالقول: "نحن العرب وأنتم أعراب ولستم بعرب، لأن العرب لديهم غيرة”، ونصحهم بالعودة إلى كرامتهم إن كان لهم بقية من كرامة أصلا بعد الجرائم التي ارتكبوها في حق العرب والمسلمين..
ثم يحدثك دواعش السياسة في لبنان عن "الحكيكة” و”ثورة الأرنبيط” وكلام كبير بلا طعم ولا معنى عن "الحرية” و”السيادة” و”الاستقلال”، وهم من حوّلوا لبنان من عاصمة للثقافة والكرامة والوعي العربي إلى مزرعة للنهب والسلب والفساد، واليوم، وبعد أن بلغ بهم الإفلاس مبلغه، وفاحت رائحتهم العطنة مع نتانة الزبالة، يريدون سرقة ما تبقى من لبنان ليجعلوه ماخورا للسياحة الجنسية..
وها نحن نراهم اليوم، وبعد أن صدرت التعليمات من الرياض، يتسابقون للإشادة بمناقب مقصوف العمر، يقولون في حقه ما لم يقله المتنبي في سيف الدولة، يشكرونه على خير لم يقدمه للبنان، ولإرضاء أمراء الفساد والرذيلة والتنفيس عن حنقهم والغل الذي يستبد بقلوبهم، تجدهم يتنافسون على نهش لحم المقاومة، يتزاحمون كالذباب على أبواب سفارة المهلكة في بيروت عساهم يحضون بالتفاته، يجددون فروض البيعة والطاعة لاستجداء بعض من دولارات الزيت المخلوط بالدم، في مشهد مخزي لا يليق بالكرامة الإنسانية ولا بالقيم والدينية ولا بالشرف العربي أوالحس الوطني.
والحقيقة، ما عاد يجدي النفاق زمن الصدق بحضرة سيد المقاومة، والناس ملّت من الكذب والدجل والتضليل، ولم يعد من أحد يحتمل مثل هذا العهر الذي وصل حدا لا يطاق، بعد أن وصل الجميع إلى قناعة نهائية حاسمة قاطعة مؤداها، أن الأعراب ما اجتمعوا يوما إلا ليتفرقوا، وأن الخلاف حول كل شيئ هو ديدنهم، وأن المقاومة التي يستهدفها دواعش ‘آل سعود’ في لبنان هي الشمعة الوحيدة المضيئة الباقية في ليل الأمة، فهي رمز شرفها وحصن قلعتها في وجه المؤامرات التي لا تنتهي، وأملها الوحيد في فجر جديد، لأن فلسطين هي قضيتها وبوصلتها، ولن تشغلها عنها المعارك التي فرضت عليها من قبل ‘آل سعود’ بكلاب الجحيم.
والمصيبة، أنه وبعد أن فشلت كل مشاريعها التخريبية في المنطقة، وسقطت أوهام نفوذها بريع المال الحرام الذي لم يعد ينفع لشراء الكرامة زمن المقاومة وعصر وعي الشعوب، حيث بدأنا نرى بأم العين كيف ارتدت عليها الأزمات من كل حدب وصوب، وأصبحت الانتقادات اللاذعة تطالها حتى من أقرب حلفائها ومن إعلام الشرق والغرب، تفضح فسادها وإرهابها وتآمرها، وتندد بجرائمها التي يشيب من هوله الولدان، خصوصا في اليمن الذي، وأمام صمت العرب وتقاعسهم المُخزي، أصدر البرلمان الأوروبي الخميس توصية ملزمة تمنع الحكومات الأوروبية من بيع السلاح لـ”السعودية” بسبب جرام الحرب التي ترتكبها في اليمن، وأصبحنا نتابع التقارير والأصوات التي ترتفع بقوة في اميركا وأوروبا تحذر من خطر نظام ‘آل سعود’ على المنطقة والعالم أجمع بسبب دعمهم المجنون لإرهاب، وتطالب الحكومات بوضع حد لهذا النفاق ومواجهة الحقيقة وجها لوجه، لأن المصالح لا تبرر دوس المبادئ إلى هذا الحد المخزي الذي أصبح يتهدد الإنسانية جمعاء وينذر بحرب كونية تعيد البشرية إلى عصر الجاهلية الأولى.
ولم تجد المهلكة من مهرب أمام هذه الفضائح الكارثية غير الهروب إلى الأمام في محاولة تبدو أقرب إلى الانتحار منها إلى المقامرة المحسوبة، لتحرق ما تبقى لها من أوراق في لبنان، معقل دواعشها السياسية المأجورة، في مواجهة عبثية مع حزب الله الجبار الذي عجزت اميركا و”إسرائيل” والغرب الأطلسي عن تركيعه.. وهذا لعمري قمة الغباء.
وطبعا، لم تجد "السعودية” من شعار ترفعه في معركتها الخاسرة الجديدة والأخيرة هذه غير شعار "الإجماع العربي” المفترى عليه، وهو الإجماع الذي رفض حليفها المغرب عقد مؤتمر الجامعة العربية بشأنه في بلاده، حرصا منه على ما تبقى من عروبة قبل أن يسود ظلام الجاهلية في عصر تدفق المعلومات والأنوار المعرفية.
*** / ***
وإلا.. ما معنى أن ترفض المهلكة بيان الحكومة اللبنانية الأخير ويقول سفيرها في بيروت أنه غير كاف وأن المطلوب أكثر.. وهذا المطلوب وفق ما يُستشف من لقائه مع الوزير المشنوق الأربعاء، هو "تصحيح الخطأ، وبالتحديد من قبل أولئك الذين تسببوا بهذا الخطأ في المقام الأول”. وفق تعبيره.
هذا يعني أن المقصود هو حزب الله بالتحديد، الذي عليه أن يعتذر عن خطأ لم يرتكبه، وإلا فسيتم تحميله مسؤولية كل ما يُحضّر للبنان من كوارث وويلات لتأليب الرأي العام ضده، ما سيُمكّن قبيلة ‘آل سعود’ من التعمية على فشلها في الخارج وتنفيس الاحتقان في الداخل، وشغل الرأي العام بمعركة عبثية مع حزب الله بعد أن فشلت في مواجهة إيران بالفتنة المذهبية، وتخلت عنها باكستان، وانقلبت ضدها القاهرة التي أدركت أنها هي أيضا في مرمى الاستهداف السعودي، وأنها هي المقصودة بالرسالة اللبنانية بطريقة غير مباشرة.
ولعل أبرز ما يُدلل على انقلاب القاهرة على الرياض مؤشران واضحان الدلالة، الأول سياسي، والثاني ديني..
* المؤشر السياسي تمثل من خلال إعلان الرئيس السيسي رفض بلاده المشاركة العسكرية في هجوم بري على سورية، وتصريح وزير الخارجية المصري الذي أعلن فيه رفض القاهرة للحل العسكري في سورية وتمسكها بالحل السياسي الذي يحفظ وحدة الأراضي السورية ويضمن للشعب السوري كرامته وحقه في تقرير مصيره بعيدا عن التدخلات الخارجية.
هذا الموقف السياسي الواضح، يعد خطوة متقدمة من قبل القاهرة تجاه بلد عربي شقيق، تعرّض لأكبر مؤامرة كونية وحرب قذرة غير مسبوقة في التاريخ، لا لشيئ سوى لأنه رفض التخلي عن عروبته الأصيلة وعن خيار الممانعة ودعم المقاومة، والارتماء في الحضن الاميركي – الصهيوني..
هذا الموقف السياسي المتقدم نسبيا، والذي نقدره ونثمنه، نعتقد أنه غير كافي، لأنه لا يخرج مصر من المنطقة الرمادية التي دأبت على التموقع فيها تجنبا للإحراج، لأن تاريخ مصر وحضارة مصر وكرامة الشعب المصري وتضحيات جيشه تستحق من حكومته اليوم أن تتخذ قرارا شجاعا يترجم إلى إجراءات عملية تنقل المحروسة إلى الموقع المتقدم الذي يليق بها في معركة الوجود والمصير التي يخوضها تحالف روسيا ومحور المقاومة اليوم في المنطقة، لأنه السبيل الوحيد لإخراج الأمة العربية والإسلامية من أزماتها بتوحيد صفوفها لمواجهة المؤامرات والأطماع الصهيونية والأطلسية، في عالم لا يرحم الضعفاء.
* أما المؤشر الديني، فتجسد في تصريح شيخ الأزهر أحمد الطيب من أندونيسيا الذي قال فيه مطلع الأسبوع الجاري، إن "الشيعة والسنة جناحا الإسلام”، مشددًا على "أنه من الضروري التقريب بينهما”، واصفًا إياهما بـ”مثابة إخوان”، داعيا إلى "تحريم قتل أي مسلم سنيًّا كان أو شيعيا”، حاثا الجميع لـ”العودة إلى روح التراث الإسلامي الداعي إلى الرحمة والتسامح ونبذ أي تشدد”.
وهو الأمر الذي يعد انقلابا بـ 180 درجة مقارنة بمضمون التصريحات السابقة التي كانت تُحرّض على الشيعة وتُبرّر جرائم المهلكة ضد العرب والمسلمين وتُكفّر حزب الله وإيران وتصفهم بأبشع النعوت والصفات، وترفض تكفير الدواعش المجرمين أعداء الله والإنسانية، ووصل الأمر بالأزهر حد تنظيم مسابقات للبحوث التي تحذر من آل البيت الكرام وتبرز مخاطرهم المتوهمة على الإسلام والمسلمين بتحريض وتمويل من مملكة الحقد والنفاق.
ونحن بالمناسبة، وكما انتقدنا شيخ الأزهر من قبل حين حاد عن الحق وجانب الصواب، نشيد بتصريحه الشجاع اليوم ونثمن عاليا موقفه النبيل هذا، الداعم للحق، والذي يصب في مصلحة وحدة المسلمين وتعاضدهم وتعاونهم وإشاعة روح المحبة والتعاون بينهم كما يحث على ذلك الإسلام المحمدي الصحيح.. لإيماننا أن العودة عن الخطأ شجاعة وفضيلة.
*** / ***
إذا كانت "السعودية” قررت إلغاء مساعدتها العسكرية للجيش اللبناني كما تقول، لأنه يحارب دواعشها المجرمة في لبنان، ويرفض مواجهة حزب الله ومنعه من محاربة كلاب جحيمها في سورية، وتتهمه بأنه يريد أن يحول لبنان إلى إمارة إيرانية، فإن الوقائع تشهد أن إيران المسلمة هي الدولة الوحيدة في العالم اليوم التي تدافع عن الإسلام المحمدي السمح الجميل، وأقوالها كما أفعالها تؤكد حرصها على وحدة المسلمين وخير شعوبهم، ولم يسبق أن اعتدت على أية دولة عربية، وليس لها أطماع استعمارية، وانخرطت بكل ثقلها السياسي والمالي والأمني والعسكري في محاربة الإرهاب الذي تُفرّخه وتموله "السعودية” لتخريب الإسلام من قواعده وتشويه سمعة المسلمين خدمة لمصالح اميركا و”إسرائيل”..
ويعرف القاصي والداني أن إيران "الفارسية” دافعت عن العرب والعروبية بما لم نشهد له في التاريخ مثيلا.. قدمت الدماء والتضحيات الجسام للتحرير العراق العربي من الاحتلال، والحفاظ على سورية قلب العروبة من السقوط والتقسيم، ومكن سلاحها حزب الله العربي من تحرير لبنان عام 2000، وحمى بلد الأرز الصغير من السقوط في حرب تموز 2006 على يد أقوى جيش لا يقهر في المنطقة، حوّله حزب الله الجبار إلى مهزلة، فتجرع سم الهزيمة بمرارة الذل والإهانة، فعمّ الحزن مملكة الظلام التي كانت تحرض وتمول في الخفاء "إسرائيل” لسحق المقاومة واجتثاتها من جنوب لبنان..
ونعلم جميعا أنه لولا إيران المؤمنة لانتهت قضية فلسطين من جغرافية المنطقة وانمحى تاريخها واندثرت حضارتها العريقة ولم يعد لشعبها العملاق ذكرا، لأنه في الوقت الذي باعها الأعراب وتخلى عنها الجميع، قيّـد الله لها إيران التي أحيت روح المقاومة في شعبها، وقدّمت لفصائلها المال والسلاح والدعم السياسي، فتمكنت من الصمود، بل وتحقيق الانتصارات البطولية التي أدهشت العرب والعجم وأذلت "إسرائيل” وأهانت حكام مملكة الشر والظلام..
وها هي اليوم إيران، وفي زمن الفتن والحروب العبثية التي أشعلت نارها "السعودية” لحرف بوصلة العرب والمسلمين عن قضيتهم المركزية، تقرر توحيد صفوف المقاومة الفلسطينية فتجمع كل الفصائل المجاهدة على استراتيجية تحريرية واضحة في طهران، وتقرر دعم انتفاضة القدس الشريف فتقدم 7 ألف دولار لكل شهيد سقط في الانتفاضة، و 30 ألف دولار لكل بيت هدمه الاحتلال الصهيوني المجرم، الأمر الذي من شأنه تسعير الانتفاضة وإبقاء شعلتها مُتقدة متوجهة تحرق الصهاينة، هذا في الوقت الذي لم تقدم فيه المهلكة ولا أعراب الخليج ولو ثمن رصاصة للمقاومة أو قيمة كفن لشهداء الأقصى..
وعرضت إيران على لبنان تسليحه بما يحتاجه من سلاح نوعي وذخيرة تناسب دوره الوطني وعقيدته العربية الأصيلة في مواجهة الإرهاب و”إسرائيل” دون قيد أو شرط، وهذه ليست المرة الأولى، خصوصا وأن اليوم رفع عن إيران الحصار ولم يعد لعملاء "السعودية” ما يتدرّعون به لرفض هذه المساعدة السخية والقيمة.
وها نحن نرى فصائل المقاومة الفلسطينية تشكر إيران على دعمها القديم والجديد، وتشيد بدورها وحرصها على قضيتهم التي جعلت منها قضية شعبها وتحملت الحصار والعقوبات الظالمة من أجلها، وإيران لا تحتاج لمن يشكرها لأنها حريصة على القيام بواجبها تجاه أمتها إرضاءا لربها، ومن يشكرها فإنما يشكر الله تعالى.
أما المقاومة الشريفة في لبنان، فلن تعتذر لـ”السعودية” حتى لو وضع السيف على رقبتها، لأن كرامتها أغلى وأعز من ‘آل سعود’ وما يملكون، ولأن الاعتذار لهم هو اعتذار للصهاينة، وهذا ما لا يرضى عنه الله ورسوله والذين آمنوا من عباده..
وحزب الله لم يقل في ‘آل سعود’ إلا الحق، من باب النهي عن المنكر، والتزاما بأمر الله الذي يحث المؤمن على قول كلمة الحق في وجه كل سلطان جائر فاسد ومفسد في الأرض، عدو لله ورسوله وقرآنه وعباده، كدأب موسى مع فرعون الذي طغى.. وبهذا المعنى، يعتبر ما قاله حزب الله في حق ‘آل سعود’ عبادة يتقرب بها من الله..
وبناء عليه، هل يقبل مسلم مؤمن بالله ورسوله وقرآنه أن لا يشكر إيران ما دام شكرها هو شكر لله؟..
وهل يقبل عربي حر كريم أن يعتذر لـ”السعودية” وهو يعلم أنه يذلك إنما يشكر "إسرائيل” على جرائمهما ضد الفلسطينيين والعرب والمسلمين جميعا؟..
لذلك، ما تستحقه مهلكة الشر والإرهاب والفتن والتآمر والنفاق والإجرام هو الإدانة والدعاء عليها ليأخذها الله أخذ عزيز مقتدر، لا الشكر ولا المهادنة ولا الخضوع والاستسلام..
فليركب ‘آل سعود’ اليهود أعلى ما في بعيرهم، وليحملوا أمضى ما في سيوفهم، ولينفقوا كل ما في مخازنهم من ريع حرام، وليرفعوا أكذب ما يتفتق عنه ذهنهم الموبوء من شعارات.. فبيننا وبينهم الميدان والأيام، والنصر من عند الله لا من عند اميركا و”إسرائيل”.