البرلمان الاوروبي يتجه نحو مقاضاة المسؤولين السعوديين كمجرمي حرب
* "هيومن رايتس ووتش": العدوان السعودي ادى الى مقتل أو اصابة (35000) مدنياً يمنياً في أقل من سنة
*علماء اليمن يدعون كل أبناء الشعب الى النفير العام والجهاد ضد المعتدين والغزاة بالنفس والمال
* العدوان السعودي الغاشم يواصل اجرامه ضد المدنيين ويتكبد ومرتزقته خسائر كبيرة في خطوط المواجهة
طهران - كيهان العربي:- طالب البرلمان الاوروبي الحكومات الاوروبية بوقف مبيعات الاسلحة الى السعودية بسبب سياستها المهددة للأمن في الخليج الفارسي. وقد يحمل القرار مفاجأت منها فتح الباب لمقاضاة مسؤولين سعوديين كمجرمي حرب أمام محاكم أوروبا.
وصادق البرلمان الاوروبي على قرار حظر بيع الاسلحة الى السعودية يوم الخميس، وحصل القرار على أغلبية مطلقة مع معارضة بسيطة تدل على ضعف اللوبي السعودي.
واتهم القرار السعودية باتهامات قاسية كخروقات حقوق الإنسان وكذلك قتل المدنيين والتسبب في ضرب استقرار منطقة الخليج الفارسي والحب في الهيمنة الاقليمية.
وبعد المصادقة على القرار، قالت النائبة الفرنسية في البرلمان الأوروبي عن حزب الخضر "إيفا جولي": المطالبة بفرض الحظر الاوروبي على مبيعات الاسلحة للعربية السعودية سابقة تاريخية تعكس استياء الاوروبيين من افلات السعودية من العقاب لقتلها آلاف المدنيين في اليمن.
وانضمت جمعية "أمنستي إينترناشيونال" الى قرار البرلمان الأوروبي، وطالبت بحظر الأسلحة على السعودية.
وكتبت جريدة "لوريببليكان لوارن" أن قرار البرلمان الأوروبي يضرب دبلوماسية فرنسا في الصميم تجاه انفتاحها على السعويدة.
وتسجل أوروبا محاولات حقوقيين ويمنيين في المهجر رفع دعاوي ضد السعودية أمام المحاكم الاوروبية.
وبعد الخطوة الاوروبية الداعية الى وقف بيع السلاح الى السعودية، دعت منظمة "العفو الدولية" إلى الوقف الفوري عن بيع الأسلحة الفتاكة للسعودية، لما ترتكبه من جرائم حرب ضد الإنسانية في اليمن.
وقالت المنظمة في تقرير لها نشرته على موقعها الالكتروني، "إن نشطاء طلبوا من الحكومات التي ستحضر جولة المناقشات بشأن تنفيذ معاهدة تجارة الأسلحة في جنيف في 29 من فبراير/شباط الجاري، وضع نفاقهم جانبا والتوقف عن بيع الأسلحة الفتاكة بمليارات الدولارات للسعودية، التي تستخدمها لقتل المدنيين”.
وأكدت المنظمة أن هناك أدلة دامغة تبين أن هذه الأسلحة تستخدم لاستهداف المناطق السكنية والبنية التحتية، واستهداف المدنيين حيث رجحت أن نحو (35000) شخص قتلوا أو أصيبوا في أقل من سنة، وأن أكثر من 2 مليون ونصف مليون شخص فقدوا منازلهم.
من جانبها اشارت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في7 يناير الماضي الى ارتكاب تحالف العدوان السعودي الأمريكي على اليمن لجرائم حرب، من بينها إسقاطه لقنابل عنقودية على مدن آهلة بالسكان في العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى، واصفة استهدافه لأحياء في العاصمة بالجريمة الشنيعة.
وفي الاطار ذاته حذرت رابطة علماء اليمن من التفريط والتخاذل في المسؤولية الجهادية في سبيل الله (جل وعلا) والدفاع عن الوطن، لأن عاقبتها الهزيمة والذل والمهانة والخسران في الدنيا والآخرة.. مؤكدة أن الجهاد في دفع المعتدين فرض عين، كل أبناء الشعب إلى النفير العام والجهاد ضد المعتدين والغزاة بالنفس والمال.
وفي كلمة لنائب وزير الأوقاف والإرشاد، عضو الهيئة العليا لرابطة علماء اليمن العلامة فؤاد محمد حسين ناجي: يجب على العلماء توضيح المسألة التي يريد علماء السلطة أن يشوهوا معنى وقيمة "الشهادة" من خلال التلاعب بالمصطلحات وتبديل الكلم عن مواضعه.. فلقب الشهيد يمنحه الله تعالى لمن بذل روحه في سبيله وسبيل الحق، وقتلى العدوان من المرتزقة لا قيمة لها عند الله فقد أخذوا ثمن أرواحهم من أمريكا والسعودية.
من جانبه تحدث عضو رابطة علماء اليمن العلامة طه الحاضري: إن الشهداء سقطوا في ساحة المعركة لأن هناك عدوانا، لأنهم وحدهم الذين تحملوا المسؤولية ولو نفر الناس جميعا لقل عدد الشهداء وقلت مدة النصر.
هذا ودعا الوكيل المساعد لوزارة الأوقاف والإرشاد جبري إبراهيم حسن علماء الأمة إلى تحديد موقفهم عما يجري في اليمن.. مناشدا علماء الأزهر الشريف الذين وطأت أقدامهم أرض الوطن أن يقولوا كلمة الحق فهم يعرفون اليمن جيدا فقد زاروا جميع مساجد وقرى اليمن، ويجب عليهم أن يبينوا كلمة الحق ما لم فإنهم سيتحملون وزر صمتهم ولن نسامحهم.
وأضاف: نناشد علماء الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها ولعلماء اليمن هل الحرب على اليمن مشروعة.. وهل أسلمت أمريكا وفرنسا وبريطانيا حتى تدخل في ما أعلنته السعودية تحت مسمى "التحالف الإسلامي".. وهي أمانة على العلماء أن يقولوا كلمة الحق حتى يكون الناس على بينة.
ميدانياً، اعترفت الامارات مقتل أحد عسكرييها المشاركين في الحرب على اليمن، وبذلك ينضم العسكري القتيل الى خمسة وخمسين عسكرياً وضابطاً إماراتيا قتلوا منذ بدء الحرب على اليمن في آذار/ مارس الماضي ومشاركة أو ظبي فيها ضمن قوات التحالف السعودي.
هذا ويواصل طيران تحالف العدوان السعودي شنّ غاراتها الجوية على معظم المحافظات اليمنية حيث استهدفت فجر أمس السبت منطقتي عطان وحدة بسلسلة غارات عنيفة جنوب صنعاء مشهد الغارات تكرر أيضا على مناطق الفرضة وملح ومسورة في مديرية نِهْم على وقع معارك كر وفر بين قوات الرئيس هادي المسنودة بالتحالف من جهة والجيش واللجان الشعبية.
من جهة أخرى، وفي نهم الواقعة بين صنعاء ومأرب التي تشهد هي الأخرى مواجهات مماثلة بين الطرفين في مديرية صرواح بالتزامن مع غارات جوية للتحالف السعودي على المديرية غرب مدينة مأرب شمال شرق البلاد.
كما استهدفت غارات تحالف الغزاة مزارع دواجن بمديرية السبْرة بمحافظة إب وسط اليمن، فيما باتت القوات اليمنية المشتركة تسيطر على مواقع جلاح العسكري نارياً حيث أعطب الجيش واللجان آلية سعودية في الموقع ذاته في جيزان.
واستهدفت غارات العدوان البربري السعودي مناطق متفرقة بمديرية الغيل شمال محافظة الجوف الحدودية الممتدة الى السعودية شرقي اليمن، وفي تعز أعلنت الوزارة المذكورة عن وقوع قتلى وجرحى من قوات هادي خلال سيطرة الجيش واللجان على منطقة بيت الوافي بمديرية جبل حبشي عند المدخل الجنوبي للمدينة.
من جانبها أفادت وزارة الدفاع اليمنية بوقوع قتلى وجرحى في صفوف قوات هادي بقصف صاروخي للجيش واللجان استهدف تجمعاتهم بمديرية الوازعية جنوب غرب تعز الرابطة بين محافظتي تعز ولحج وتدور مواجهات متقطعة بين قوات الرئيس هادي المسنودة بالتحالف من جهة وقوات الجيش واللجان الشعبية من جهة أخرى في مناطق الحصِب والبعْرارة والدحي غرب المدينة.
بالتزامن شنّت طائرات التحالف السعودي غارات على معسكر خالد في مفرق المخاء ومنطقة ذباب الساحلية عقب إسقاط طائرة عسكرية للتحالف السعودي فوق المنطقة ذاتها على البحر الأحمر ومضيق باب المندب غرب المحافظة ومعسكر اللواء 22 بمنطقة الجَنَد شمال مدينة تعز وسط اليمن.