kayhan.ir

رمز الخبر: 35116
تأريخ النشر : 2016February27 - 21:47

ابادة الشعوب دعامة الاقتصاد الاوروبي


بعد الخطوة اللافتة لمصادقة البرلمان الاوروبي يوم الخميس الماضي على قرار لحظر بيع الاسلحة الى السعودية بسبب جرائمها الفظيعة في اليمن وقصفها للمناطق السكنية وقتل الامنين تحركت منطقة العفو الدولية في هذا السياق ايضا للمطالبة فورا بوقف مبيعات الاسلحة الفتاكة لهذا النظام لانتهاكاته السافرة لحقوق الانسان. القرار الاوروبي الذي صدر ضد السعودية استند الى معلومات مؤكدة حول خروقات النظام السعودي لمبادئ حقوق الانسان وقصفه الوحشي للمناطق الاهلة بالسكان وكذلك سياسته التأزيمية في الخليج الفارسي والمنطقة بهدف فرض هيمنته.

ورغم كل المساعي المحمومة التي بذلها سفراء هذا النظام في الساحة الاوروبية للحيلولة دون صدور هذاا لقرار، الا ان محاولتهم باءت الفشل وصدر القرار بالاغلبية المطلقة وهذا يدلل على مدى سخط البرلمان الاوروبي ومعارضته لسياسات النظام السعودي العدوانية في المنطقة وخاصة في اليمن.

وتعد هذه الخطوة نقطة ايجابية في ملف البرلمان الاوروبي للضغط على الحكومات الاوروبية لاتخاذ قرار يلجم النظام السعودي ويضع حدا لعدوانه السافر على اليمن الذي لم يبق هدفا الا وقصفه مرات عدة وان ضحايا قصفه الجوي للمدنيين في هذا البلد تجاوز الـ 35 الف بناء لاحصائية منظمة "هيومن رايتس ووتش".

ومع ان هذا القرار لايلزم الحكومات الاوروبية بتنفيذ ذلك لكنه يشكل اداة ضغط عليها ويفتح المجال للمنظمات الانسانية ونشطاء حقوق الانسان لرفع الدعاوى ضد نظام بني سعود لمقاضاتهم في المحاكم الدولية على انهم "مجرمي حرب".

واليوم اصبح النظام السعودي الموالي للغرب والاداة التنفيذية لمشاريعه الاستعمارية في المنطقة يشكل عبئا عليه بسبب حكمه الاستبدادي وعدوانه السافر واللامبرر ضد الشعب اليمني وارتكابه للجرائم المستمرة منذ اكثر من عشرة اشهر ضد ابناء هذا البلد الامنين بلا هوادة واغراقهم في بحر من الدماء ولايمكن للدول الغربية وعلى رأسها اميركا ان تتملص من مسؤولية ما يحدث من جرائم ومحازر فظيعة بحق الانسانية في اليمن من خلال بيعها للامشروط للاسلحة الفتاكة لهذا النظام المتوحش الذي ينتهك ليل نهار القوانين الدولية والمعايير الاخلاقية والانسانية في الحرب. السؤال الاساس الذي يطرح نفسه هل يعي قادة الغرب ما يفعلونه في مماشاتهم لنظام اجرامي كنظام بني سعود الذي استباح الحرث والنسل في اليمن وكأنهم ينعشون اقتصاداتهم المنهارة على حساب سفك دماء الشعب اليمني وهذه جريمة تاريخية كبرى لا يمكن للعالم المرور عليها مرور الكرام او السكوت امامها.