وول ستريت جورنال: ايران تكتسح السعودية في الجدال السوري
طهران/كيهان العربي: كتبت صحيفة "وول ستريت جورنال" في مقال؛ ان حلم اسقاط الاسد، قد تبدد مع الانتصارات التي تحققت على ايدي حلفاء ايران في حلب. فقد تمكنت قوات حزب الله بمعية قوات الحرس الثوري الايراني وآلاف الميليشيات الشيعية من دول؛ العراق وباكستان وافغانستان الذين تلقوا التدريب على ايدي القوات الايرانية، من خلال هجماتهم الاخيرة على حلب قبل وقف اطلاق النار، نقل المساعدات الانسانية لسكنة هذه المحافظة.
وخلال لقائه بمسؤولي الحكومة السورية طالب دي مستورا ان يسمحوا لقوات الامم المتحدة بايصال المساعدات الانسانية للاهالي.
ويأتي لقاء دي مستورا مع المسؤولين السوريين بعد يوم من اعلان المسؤولين الروس والايرانيين عن مواقفهم والقاضية بعدم القبول باتفاق لوقف اطلاق النار مع جانب يمثله الارهابيون.
فيما يدلل حديث الرئيس الاميركي على ان اميركا لا تملك مشروعا بديلا اذا ما فشل مشروع وقف اطلاق النار. من جانب آخر فان ارسال قوات من قبل ايران الى سورية يدل على ان هذه الحكومة عازمة على المحافظة على النجاحات الاخيرة لصالح نظام الاسد.
واستطردت الصحيفة بالقول؛ وحسب احد مسؤولي التحالف العسكري الايراني السوري الروسي، فان لهذه الدول انسجاما كاملا في ساحة المعارك. فقد تسبب استرجاع حلب لانعاش قدرات نظام بشار الاسد وسيطرته على كامل الاراضي السورية، وان قضية اسقاط النظام اضحى خبركان. فيما اظهرت قدرات ايران في شمال سورية سواء بشكل مباشر ام عن طريق حلفائها، بان طهران عازمة على تعزيز نفوذها في المنطقة.
وحسب الباحث في الجماعات الشيعية بسوريا "فيليب سمث" والذي ينشط في مؤسسة واشنطن لسياسة الشرق الادنى؛ فان ايران قد رصدت منذ الثمانينات شبكة من الحلفاء ، محورها حزب الله اللبناني. وبعد غزو العراق عام 2003، شرعت ايران لايجاد حليف آخر، وحاليا تآلفت في سورية، حزب الله وميليشيات شيعية عراقية ومجموعة من شيعة افغانستان.
وقال "سمث"؛ فان ايران تمكنت ان تستقطب هذه المجاميع في سورية وتكتسح السعودية. وان الانتصارات في حلب يمكن ان تشكل الانتصار الكبير لايران وحلفائها خلال السنوات الخمس من الحرب في سورية. فيما تعزز وحدات من الجيش السوري القوات الايرانية على الارض، والمقاتلات الروسية تقوم بتسهيل تقدمهم.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال؛ ان حلفاء ايران تمكنت من استرجاع 12 مدينة وقرية في محافظة حلب، ويعزمون محاصرة قطاعات من شرق حلب. وبالرغم من كل الخسائر التي جلبتها هذه الحرب فان الكثير من شيعة المنطقة يرون ان حرب سورية مسألة فاصلة وينبغي وضع حد لها قبل ان يستفحل المتشددون.