طهران-تسنيم:-لقيت الانتخابات التشريعية ومجلس خبراء القيادة أصداء واسعة النطاق في وسائل الاعلام العربية والعالمية حيث سلطت القنوات التلفزيونية الاقليمية والدولية الأضواء على الملحمة التي سجلها الشعب الايراني في هذه الانتخابات التي شهدتها ايران يوم الجمعة فيما حاولت وسائل الاعلام الغربية والصهيونية والرجعية العربية الى التقليل من شأن هذه الملحمة التاريخية العظيمة.

وتناولت وسائل الاعلام العربية موضوع الانتخابات وقامت بتغطية هذا الحدث التاريخي من خلال صور المواطنين واقبالهم المنقطع النظير على الانتخابات.

صحيفة السفير اللبنانية أشارت الى تمديد مدة الاقتراع لـ 5 مرات ووصفت الجماهير التي شاركت في الانتخابات التشريعية ومجلس خبراء القيادة بالواسع النطاق مؤكدة أن مشاركة الشبان فيها كانت ملفتة للنظر حيث أنهم توجهوا الى صناديق الاقتراع تلبية لنداء المسؤولين الايرانيين بكل رغبة واشتياق.

صحيفة الأخبار اللبنانية أيضا نشرت تقريرا تحت عنوان "المشاركة الملحمية رمز استقلال ايران” وأكدت أن مراكز الاقتراع تم اغلاقها في منتصف ليلة أمس الجمعة في طهران فيما كانت معظم المحافظات الايرانية تشهد مشاركة الناس في الانتخابات التي تعتبر أكثر الانتخابات مصيرية في تاريخ ايران المعاصر.

موقع سي.ان.ان باللغة العربية أشار الى تمديد مدة الاقتراع وأكد أن عملية فرز الأصوات بدأت بعد اغلاق أبواب المراكز الانتخابية حيث نقل عن المتحدث بإسم اللجنة المركزية المشرفة على الانتخابات سيامك ره بيك أن 28 مليون مواطن ايراني شاركوا في الانتخابات حتى الساعة 9 ليلا من مجموع 54 مليون مواطن يحق لهم حق التصويت في هذه الانتخابات.

صحيفة الاهرام المصرية أشارت بدورها الى مشاركة الشعب الايراني في الانتخابات التشريعية التي وصفتها بالواسعة النطاق وأكدت أن عدد الذين أدلوا بأصواتهم في الانتخابات كان منقطع النظير قياسا للانتخابات السابقة وتوقعت أن يصل عدد المشاركة فيها الى حوالي 70 بالمائة.

موقع المنار اللبناني أكد بأن مشاركة الشعب الايراني في الانتخابات التشريعية ومجلس خبراء القيادة التي جرت أمس الجمعة بأنها لانظير لها موضحا أن الانتخابات جرت لتحديد مصير ايران اذ تعتبر الاولى من نوعها بعد التوقيع على الاتفاق النووي بين طهران ومجموعة القوى الدولية في النمسا في تموز الماضي.

وأشار الموقع الى الطوابير الطويلة للجماهير التي شاركت في الانتخابات وسلطت الاضواء على الشبان الذين شاركوا فيها ووصفت حضور الجيل الصاعد في الانتخابات بأنه ملفت للنظر حيث وقف هؤلاء في طوابير طويلة في طهران وكبريات المدن الايرانية ينتظرون دورهم للادلاء بصوتهم للنواب الذين سيمثلونهم في مجلس الشورى الاسلامي ومجلس خبراء القيادة.

في غضون ذلك التزمت وسائل الاعلام التابعة لنظام آل سعود الصمت المطبق ازاء الملحمة العظيمة التي سطرها الشعب الايراني في انتخابات الجمعة ورغم أنها لم تشهد مثل هذه الانتخابات الا انها تحاول دائما التقليل من أهمية الانتخابات التي تجري في الجمهورية الاسلامية واذا أرادت نشر الاخبار الخاصة بالشعب الايراني تدرجها في مكان لايلفت النظر للحيلولة دون تأثيره.

صحيفة عكاظ السعودية تناولت موضوع الانتخابات في ايران دون الاشارة الى الجماهير المليونية التي شاركت فيها وتمديد مدة الاقتراع لأكثر من مرة واكتفت لتقول ان الانتخابات كانت مواجهة تاريخية بين مجموعة الاصوليين والاصلاحيين.

موقع قناة الجزيرة التي تحولت هذه الايام الى بوق الارهابيين الاقليميين ورغم أنها عجزت عن تغطية الأخبار الخاصة بالانتخابات الا انها حاولت عبر التركيز على المسائل الهامشية وغض الطرف عن المشاركة المليونية اثارت علامة استفهام حول هذه الانتخابات من خلال اختيار تصريحات لبعض المسؤولين الذي اعتبر هزيمة الاصلاحيين في الانتخابات بمثابة خسارة كبرى لايران.