قوى المعارضة: البحرين تحتاج لخطاب جامع والأزمات تنتظر حلولا لا أزمات جديدة
كيهان العربي - خاص:- فشلت سلطات لتمييز الطائفي التكفيري الوهابي الخليفي في البحرين في منع صلاة الجمعة المركزية التي دعا إليها علماء البحرين.
افترش المصلون الطرق المحيطة لجامع الامام الصادق (ع) بالدراز غرب المنامة في صلاة هي الأكبر في البلاد، أمَّها العلامة الشيخ محمد صنقور.
وكان السلطات الخليفية اغلقت كل مداخله الدراز غرب المنامة وذلك لمنع اكبر صلاة جمعة للشيعة في البحرين، كما نشرت عناصر أمنية في الطرق الفرعية وطاردت السائرين على الأقدام من الوصول لجامع الامام الصادق الذي يأمه العلامة الشيخ محمد صنقور.
غير أن البحرينيين تحدوا المنع وحاولوا دخول المنطقة سيراً على الاقدام بين المزارع وبمختلف الوسائل متحدين اجراءات السلطة بحقهم ومؤكدين على حقهم في أداء الصلاة.
المشهد الأمني أمس، أعاد إلى ذاكرة البحرينيين صورة استشهاد الفتى علي عباس رضي (16 عاماً) أثناء منع قوات الأمن للمصلين من الوصول لمنطقة الدراز لأداء صلاة الجمعة في ٩ تشرين الثاني/ نوفمبر ٢٠١٢.
على الصعيد ذاته أكدت القوى الوطنية الديمقراطية المعارضة في البحرين أن البلاد بحاجة من الجميع إلى خطاب وطني جامع ورؤية إنسانية مسؤولة، اذ لم يعد الوطن يحتمل مزيدا من خطابات التشطير والتقسيم والطائفية والإقصاء وزيادة الأزمات، واتهامات التخوين لمكونات سياسية وأيدلوجية ودينية، كما أن البلاد ليست بحاجة لخطابات الكراهية والتحريض بالطعن في وطنية مكون أساسي في المجتمع.
وقالت قوى المعارضة: رفقاً بالوطن وبأهله ورفقاً بوضعه السياسي والاقتصادي والاجتماعي والانساني، ولنضع بلادنا وشعبها الابي في سلم الأولويات، ولا نحمله مزيداً من التشظي والانفعال، باعتباره وطن للجميع ويستحق الخير والسلام والأمن والوئام، وأهل البحرين هم أهل التعايش والألفة والتكاتف والتعاون، وأن من اكبر الظلم في حق البحرين الهروب من أزماته الاقتصادية والسياسية والاجتماعية بإثارة أزمات جديدة لا مصلحة لأحد فيها. فالأزمة المعيشية تفعل فعلتها في مختلف الفئات الاجتماعية، والبطالة في تصاعد والخدمات الإسكانية تسجل أرقاما غير مسبوقة من الأسر المنتظرة منذ سنوات طويلة، والخدمات الصحية والتعليمية والمرافق العامة غير قادرة على تقديم الخدمات الضرورية للمواطنين.
وأكدت المعارضة أن الوفاء للوطن والعمل لأجله يأتي عبر الحوار وعبر التوافق الوطني والذهاب الى ما يجمع ولا يفرق والعمل على احتواء الأزمات والعمل على قاعدة العدالة والشراكة والمسؤولية وإبعاد البحرين عن الصراعات الإقليمية والدولية ولا يتأتي ذلك باستيراد التوترات الإقليمية وإسقاطها على الواقع المحلي وتوظيفها لمزيد من سياسات الإقصاء والتهميش.
ونوهت قوى المعارضة إلى أنها دعت ولاتزال تدعو للحوار ولم تلقى أي تجاوب، ودعت للمصالحة الوطنية وتم تجاهلها، ودعت لوقف الخيارات الأمنية ولم يتم الاستماع لها، وستبقى القوى الوطنية الديمقراطية المعارضة حريصة على الوطن وأبنائه وعلى السلم الأهلي والاستقرار الاجتماعي، ومتمسكة بانتمائها لهذا الوطن وتتشرف بالدفاع عن كل أبناء البحرين وفق منهجيتها الواضحة والصادقة في العمل السلمي والوحدة الوطنية والعمل المشترك وبذل الجهود الكبيرة للوصول للتوافق الوطني عبر الحل السياسي الجامع الناجم عن حوار جاد يخرج بلادنا من أزماتها الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية والسياسية، بما يؤسس لتنمية مستدامة تضع البحرين على خارطة دول العالم السائرة على النهج الديمقراطي واحترام حقوق الإنسان وتجسيد المواطنة المتساوية.
جمعية الوفاق الوطني الاسلامية
جمعية العمل الوطني الديمقراطي وعد
جمعية التجمع القومي الديمقراطي
جمعية الاخاء الوطني