كشفت دراسة أمريكية حديثة أن نقص فيتامين B12 في الجسم، ترافقه مشاكل في الذاكرة، وقد يؤدي لانكماش المخ، وهو الفيتامين الذي دار الكثير من اللغط حوله في السنوات الأخيرة.

وبحسب نظرية العلماء، فإن مستويات كافية من فيتامين B12 ضرورية للحفاظ على الغشاء الرقيق الذي يحمي الأعصاب بالمخ، وبالتالي تساعد على نقل النبضات العصبية بشكل سريع.

وفي الدراسة، التي نشرت في دورية طب الأعصاب، قام الباحثون بدراسة معدلات الفيتامين والعلامات التي قد يتسبب بها نقصه على 121 شخصاً.

وخلص البحث إلى أن هناك صلة بين نقص الفيتامين وانكماش حجم المخ، وهو ما قد يساهم بدوره بمشاكل في الذاكرة والإدراك.

وعقّب د. جيمس لاه، أخصائي علم الأعصاب بجامعة إيموري بأتلانتا والذي لم يشارك في إعداد الدراسة، بأن هناك حاجة لإجراء مزيد من الأبحاث في هذا الشأن.

ويدخل الفيتامين في عملية إنتاج مادة الميلين Myelin وهي مادة دهنية موجودة في الغلاف الذي يغطي الأعصاب، ولهذا توجد صلة وثيقة بين نقصه وخلل الوظائف العصبية، كما يلعب دوراً في تكوين الدم، خصوصاً كريات الدم الحمراء.

ويتوفر فيتامن B12 في اللحوم والأسماك ومنتجات الألبان، إلى جانب الحبوب المدعمة.

وقد يحتاج الأشخاص في العقد السادس من العمر إلى تناول مكملات هذا الفيتامين، نظراً لصعوبة امتصاص أجسادهم لهذا الفيتامين.

وكانت دراسة محدودة نفذت العام الماضي وجدت أن من يكثرون من تناول الأطعمة الغنية بفيتامين B12 أقل عرضة للإصابة بالزهايمز، ورغم أن البحث لم يجد دليلاً مباشراً يقرن النقص بالمرض، إلا أن نقص الفيتامين يؤدي لتدهور الدماغ بطرق أخرى قد تفضي للإصابة به.