تقدم في الجوف.. استعادة الجبال المطلة على الحزم
عبدالله الشريف
وسط استمرار المعارك في محافظة الجوف، تمكن الجيش و”اللجان الشعبية” من السيطرة على سلسلة الجبال المطلة على عاصمة الجوف، مدينة الحزم، أحد المعاقل الاساسية للمجموعات المسلحة المؤيدة للتحالف السعودي بالقرب من الحدود الشمالية
مأرب شهدت جبهات القتال المختلفة في محافظة الجوف معارك عنيفة خلال اليومين الماضيين، تمكن خلالها الجيش اليمني و”اللجان الشعبية” من السيطرة على مواقع استراتيجية مطلة على مدينة الحزم عاصمة المحافظة.
وأوضحت مصادر عسكرية في المحافظة أن وحدات من الجيش و”اللجان” سيطرت على جبل شيحاط وجبل قرن الجدعان ذات الأهمية العسكرية والمطلة على مدينة الحزم من الجهة الشمالية الغربية.
وأكدت المصادر في حديث إلى "الأخبار” مقتل عشرات المسلحين خلال المعارك العنيفة التي شهدتها جبهات القتال، بينهم قيادات بارزة تابعة للتحالف السعودي.
وتكمن الأهمية الاستراتيجية للمواقع التي تمت السيطرة عليها في أنها تمثل سلسلة جبلية مطلة على مدينة الحزم، وتُمكن السيطرة عليها من فرض سيطرة نارية تامة على معسكر "اللواء 115”، مركز تجمع المسلحين المؤيدين للعدوان والمجمع الحكومي للمحافظة، وتؤسس لتقدم ميداني مهم باتجاه مدينة الحزم عاصمة المحافظة والمعقل الرئيسي للمسلحين وقوات "التحالف” في محافظة الجوف.
وتتركز خريطة المعارك في الجوف على ثلاث جبهات رئيسية أهمها جبهة مدينة الحزم، حيث تتركز المواجهات حالياً في جبال سدبأ والعقبة وبعض المواقع المطلة على المجمع الحكومي للمحافظة، حيث تسعى قوات الجيش و”اللجان” إلى استعادة السيطرة على المدينة عاصمة المحافظة التي سقطت بيد المسلحين وقوات "التحالف” في يوم 18 كانون الأول الماضي.
كذلك، تدور معارك ومواجهات في مناطق الصبرين والمرازيق التابعة لمديرية خب والشعب شمالي المحافظة، حيث تصدى الجيش و”اللجان الشعبية” لسلسلة من الهجمات التي شنها المسلحون بهدف السيطرة على معسكر الخنجر الواقع تحت سيطرة الجيش و”اللجان”.
وقتل عشرات المسلحين خلال المواجهات الدائرة في مديرية خب والشعف وفشل المسلحون في الوصول لمعسكر الخنجر، برغم كثافة الغارات الجوية التي استهدفت المعسكر والمناطق المجاورة له والهجمات المتتالية على مواقع الجيش و”اللجان” المرابطين في مناطق واسعة.
ويسعى "التحالف” من خلال الغارات المكثفة والهجمات المستمرة على مديرية خب والشعف إلى تأمين الخاصرة الجنوبية للسعودية، حيث تعتبر مديرية خب والشعف من المناطق الحدودية للسعودية. وترى الرياض في استمرار سيطرة الجيش و”اللجان” عليها تهديداً لها ولمواقعها الحدودية.
وتدور مواجهات متقطعة في مديرية الغيل جنوبي مدينة الحزم، حيث تتركز المواجهات في مناطق على إطراف المديرية وبالتحديد في منطقة أبكر والسلمات.
كذلك شهدت مديرية الغيل غارات مكثفة لطيران العدوان السعودي، أدت إلى تدمير عشرات المنازل ونزوح مئات الأسر إلى مناطق مختلفة خشية من الغارات السعودية التي تستهدف الأحياء السكنية.
ويسيطر الجيش و”اللجان” على معظم مديريات المحافظة وعددها 12 مديرية، ويتركز وجود القوات الموالية للسعودية في مديرية الحزم وأجزاء من مديريتي خب والشعف والغيل، فيما يفرض الجيش و”اللجان” سيطرته على ما نسبته 80% من مناطق المحافظة ذات المساحات الشاسعة.
في سياق منفصل، ومن ضمن العمليات الأمنية التي يشهدها جنوب اليمن منذ أشهر، قتل مسلحون مجهولون يُعتقد بانتمائهم إلى تنظيم "القاعدة” قائد "اللواء 15” مشاة، عبد ربه حسين الإسرائيلي، الموالي للرئيس اليمني الفار عبد ربه منصور هادي.