الرئيسان الأسد وبوتين يبحثان في اتصال هاتفي آفاق الأزمة في سوريا
دمشق – وكالات : تلقى السيد الرئيس بشار الأسد اتصالا هاتفيا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امس بحثا خلاله آفاق الأزمة في سوريا في ضوء تنفيذ وقف الأعمال القتالية.
وأكد الرئيس الأسد خلال الاتصال استعداد الحكومة السورية للمساهمة في تنفيذ وقف الأعمال القتالية.
وشدد الرئيسان الأسد وبوتين على أهمية استمرار محاربة تنظيمي "داعش” و”النصرة” الإرهابيين وغيرهما من التنظيمات الإرهابية.
من جانب اخر أدانت سوريا تصريحات وزير الخارجية الأمريكي التي تجافي الواقع وتأتي في سياق التضليل لإخفاء مسؤولية بلاده فيما تتعرض له سوريا من جرائم المجموعات الإرهابية مؤكدة التصميم على المضي في دحر الإرهاب.
وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين في تصريح لـ سانا امس تعقيبا على التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في مجلس الشيوخ بالأمس والتي تحدث فيها عن إطالة الأزمة في سوريا واحتمال التقسيم فإن الجمهورية العربية السورية تدين هذه التصريحات التي تجافي الواقع وتأتي في سياق التضليل لإخفاء مسؤولية بلاده فيما تتعرض له سوريا من جرائم المجموعات الإرهابية.
وأضاف المصدر.. إن الولايات المتحدة وحلفاءها وأدواتها الإقليمية تتحمل مسؤولية اندلاع الأزمة في سوريا واستمرارها وذلك من خلال مواصلتها دعم الإرهاب وعدم أداء دورها كعضو دائم في مجلس الأمن لفرض تطبيق قرارات المجلس ذات الصلة بمكافحة الإرهاب وخاصة من جانب السعودية وتركيا اللتين تشكلان خزان التطرف في المنطقة والقاعدة الأساسية للإرهاب.
وأكد المصدر أن سوريا وشعبها الذي يتطلع إلى إنهاء الأزمة الراهنة بأسرع وقت ممكن وعودة الأمن والاستقرار إلى كل أرجاء الجمهورية العربية السورية والذي قدم قوافل الشهداء في مكافحة الإرهاب التكفيري مصمم اليوم أكثر من أي وقت مضى على دحر الإرهاب والحفاظ على وحدة سوريا أرضا وشعبا وحماية سيادتها وقرارها الوطني المستقل.
من جانبها كبدت وحدات من الجيش والقوات المسلحة تنظيم "داعش” الإرهابي المدرج على لائحة الإرهاب الدولية خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد والآليات في محيط مدينة تدمر بريف حمص الشرقي.
وذكر مصدر عسكري في تصريح لـ سانا أن وحدات الجيش العاملة على اتجاه تدمر "اشتبكت مع مجموعات إرهابية من تنظيم داعش في محيط قرية الباردة في ناحية القريتين ومنطقة البيارات” الواقعة غرب مدينة تدمر بنحو 10كم.
وبين المصدر أن الاشتباكات أسفرت عن "تدمير آليات بعضها مزود برشاشات للتنظيم التكفيري والقضاء على العشرات من أفراده”.
ودمرت وحدات من الجيش أمس مقرات وتحصينات لإرهابيي "داعش” في عملياتها على تجمعاتهم في محيط حقل الشاعر بريف حمص الشرقي.