نعم لوقف اطلاق النار ولكن
مهدي منصوري
عندما وصل اعداء الشعب السوري الى طريق مسدود في اركاعه لارادتهم الاجرامية وفشل مشروعهم الجهنمي الذي اراد ان يسلب ارادته وفرض املاءاتهم لم يجدوا بدا سوى ان يذهبوا الى الحل الاساس الا وهو ايقاف نزيف الدم من خلال الاتفاق الذي تم بين روسيا واميركا على اعلان الهدنة التي ستبدأ السبت القادم.
والذي لابد من الاشارة اليه ان الحكومة السورية قد سعت وبذلت جهودها وخلال العدوان الارهابي المدعوم اميركيا وصهيونيا وسعوديا من الوصول الى هذا الهدف، ووافقت على جميع الاقتراحات بهذا الشأن. الا ان دعاة وداعمي الارهاب الذين وجدوا الوسيلة الوحيدة للوصول الى اهدافهم يرفضون الحلول التي تريد ان تنهي نزيف الدم وهدم البنى التحتية من خلال بعض الشروط التعجيزية.
واليوم وبعد الاعلان عن الهدنة المقترحة اثيرت بعض الشكوك حول مدى تنفيذها بالكامل خاصة وان الحكومة السورية قد اعلنت قبولها الهدنة الا انها شككت في مصداقية الا رهابيين من ان يلتزموا بهذا الامر مما قد يعيد الامور الى المربع الاول. لذلك اشترطت ان يتم ضبط هذه المجاميع من ان لا تقوم بأي عمل يفسد ما تم الاتفاق عليه. وبنفس الوقت اعلنت انها تملك الحق في الرد وبالصورة المناسبة التي تحفظ امن واستقرار الشعب السوري.
وقد علقت اوساط سياسية واعلامية على اعلان الهدنة محذورة بالقول ان لا يكون هذا الاتفاق ليصب في صالح الارهابيين الذين يواجهون الهزيمة المنكرة والانهيار التام ان تقوم الدول الداعمة خاصة السعودية باستغلال ظروف ووقت الهدنة ليكون متنفسا للارهابيين بحيث تمدهم بالسلاح والمال من اجل ان يستعيدوا عافيتهم وينظموا صفوفهم من جديد من اجل ان يستعدوا للعدوان على الجيش السوري. وقد استندت هذه المصادر على التصريحات التي تطلقها الرياض وعلى لسان وزير خارجيتها الجبير التي تؤكد من "ان حل الازمة السورية لا يتم الا بزوال الرئيس الاسد أوعن طريق الحرب فقط ".
اذن فان الشكوك قد تكون في محلها لان اعداء الشعب السوري من الارهابيين والحاقدين لايريدون له ان يعيش حياة امنه مستقرة. لان ذلك لايصب في تحقيق اهدافهم المشؤومة التي رسموها للمنطقة.