الامن والدفاع النيابية: القرار الامني في العراق خارج صلاحية "الغرب"
بغداد – وكالات : اكدت لجنة الامن والدفاع النيابية، ان التحالف الدولي لا يملك حق القرار الامني في العراق من ناحية بدء المعارك والمشاركين في التحرير وغيرها حسبما يدعي البعض.
يشار الى ان بعض الكتل السياسية لوحت بتعرض العبادي لضغوطات خارجية بشان مشاركة الحشد الشعبي في معركة تحرير الموصل.
وقال عضو اللجنة اسكندر وتوت ان "هناك تنسيقا عالي المستوى بين الحكومة والتحالف الدولي ولكن ذلك لا يعني انه يملك القرار الامني بشأن العمليات العسكرية لتحرير بعض المناطق"، معربا عن امله "بزيادة الدعم الدولي للعراق سواء كان ماليا او عسكريا للتخلص من داعش نهائيا وبأقصى سرعة".
واضاف وتوت، ان " التنسيق يكون بتبادل المعلومات حيث ان قيادة العمليات تعطي للتحالف الدولي معلومات عن اهداف معينة وفي حال ثبوت صحتها يتم توجيه الضربات الجوية من قبل التحالف الدولي"، مشيرا الى انه " في بعض الاحيان يوجهون ضربات ضد الارهابيين من خلال استطلاعاتهم الجوية دون علمنا ".
واشار الى اننا" نرفض وبشدة دخول قوات برية سواء كانت اجنبية او عربية الى العراق لاننا قادرون على مكافحة الارهاب".
من جهته اكد القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي على ضرورة تظافر جهود الجميع من اجل السير قدما بالانتصارات المتحققة .
وذكر بيان لمكتب العبادي تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه ، ان " رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي عقد اجتماعا مع رئيس هيأة الحشد الشعبي فالح الفياض ، ونائبي رئيس الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس ، والفريق محسن الكعبي ، ومعاون رئيس هيأة الحشد ثامر التميمي ، وجرى خلال اللقاء بحث الاستعدادات لتحرير بقية المناطق التي تحتلها العصابات الارهابية ، وتنظيم اوضاع هيئة الحشد الشعبي ، واهمية تظافر جهود الجميع من اجل السير قدما بالانتصارات المتحققة " .
واضاف البيان انه تم التأكيد على اهمية الحشد الشعبي باعتباره احدى الهيئات التي ترتبط بالقائد العام للقوات المسلحة ، واكد الاجتماع على اهمية الحذر من مروجي الاشاعات المسمومة الكاذبة لإثارة الخلافات البعيدة عن الواقع بما يخدم العصابات الارهابية .
من جانب اخر التقى رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي، السيد مقتدى الصدر في العتبة الكاظمية ببغداد.
وذكر بيان لمكتب العبادي، انه "جرى خلال اللقاء بحث الاوضاع السياسية والامنية والاقتصادية والتطورات الاخيرة والتحديات التي يواجهها البلد في مختلف المجالات”. كما تطرق العبادي والصدر بحسب البيان الى "التغيير الحكومي المرتقب لرئيس الوزراء ضمن خطة الاصلاح التي ينفذها”.
من جانبه اكد الخبير الامني هشام الهاشمي امس الثلاثاء عن وجود امكانية لدى القوات الامنية العراقية والقوات الساندة لها من الحشد الشعبي والفصائل الاسلامية على تطهير كافة المناطق التي تقع تحت سيطرة العصابات الاجرامية دون مساعدة اية قوات اجنبية او ما يسمى بالتحالف الدولي .
الهاشمي وفي حديث لـ"قناة الاتجاه" قال ان الجيش العراقي بات يمتلك من الخبرة الكافية التي تؤهله الى خوض المعارك دون التعويل على قوات خارجية فضلا عن تعدد صنوفه وتشكيلاته العسكرية من ناحية العدة والعدد ، مشيرا الى ان جهاز مكافحة الارهاب اصبح يمتلك فرقتين هما الذهبية الاولى والثانية واللتان تمتلكان جهدا هندسيا متمرسا استطاع اثبات كفائته وتأثيره في ميادين القتال.
واضاف ان الحشد الشعبي ايضا بات يمتلك كل مقاومات القوة الضاربة التي تستطيع حسم اي معركة لصالحها بعد ان جهز بالسلاح النوعي والكمي المطلوب من قبل وزارة الدفاع العراقية خصوصا بعد ان اثبت قوته وشجاعته في المعارك السابقة مع عناصر داعش الاجرامية ، مستشهدا بالمعارك التي خاضها الحشد وفصائل المقاومة الاسلامية في بيجي وجرف النصر وامرلي ومناطق اخرى..