الأزهر: الشيعة والسنة جناحا الاسلام ومن الضروري التقريب بينهما
طهران - تسنيم:- حذر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب من الاختلاف بين علماء الأمة و جدد دعواته لتحريم قتل أي مسلم سنيا كان أو شيعيا، كما دعا بعد لقائه مجلس حكماء المسلمين في العاصمة الاندونيسية، للعودة الى روح التراث الاسلامي الداعي إلى الرحمة والتسامح ونبذ أي تشدد، مؤكدا أن "الشيعة والسنة جناحا الإسلام"، و"أنه من الضروري التقريب بينهما"، وواصفا اياهما بـ"مثابة إخوان" .
وحذر شيخ الأزهر، من الاختلاف بين علماء الأمة، الذي قد يحدث خلافا بين الناس، كما نبّه من التعصب لفكر معين والتشدد في المذاهب، او محاولة فرض مذهب معين على أحد ما يؤدي الى صراع ديني، مؤكدا على سماحة الاسلام الذي يستوعب كل المذاهب الاسلامية بلا تعصب أو تشدد.
وحرّم شيخ الازهر تكفير أحد من أهل القبلة، كونه ضلّ فى بعض الآراء، مشددا على ان "التكفير خطر، ولا يملك أحد أن يكفر أحدا، والأمر يعود لأولي الأمر"، مجددا دعوته للقاء بين علماء الازهر والعلماء الشيعة.
وطالب بالعودة الى روح التراث الاسلامي الداعي الى الرحمة والتسامح ونبذ أي تشدد وتدريس ذلك للجميع، داعيا الى التصالح والوحدة بين العلماء في الأمة الاسلامية لتأكيد سماحة الإسلام بلا تعصب، مؤكدا أن الوحدة ليست بالتجمع على فهم أو فكر واحد لأن الخلاف شيء طبيعي يقره الاسلام.
وأشار شيخ الأزهر الى أن بعض نظم التعليم غير الصحيحة ساهمت في التطرف وغذّت الطلاب بمذهب معين، والإيحاء بأنه المذهب الصحيح، ومنها التي تحرم تهنئة المسيحين، ما أدى الى التعصب والتشدد، مؤكدا ضرورة تنقية بعض المذاهب.