طهران: نحذر السعودية من اللعب بالنار وعلى جميع الدول السعي لتسهيل الحوار السوري - السوري
طهران - كيهان العربي:- حذر وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف، حذر السعودية من اللعب بالنار لأن ذلك سيرتد عليها داعياً جميع الدول إلى تسهيل الحوار السوري - السوري بدلاً من وضع الشروط.
واضاف الوزير ظريف أمس الاثنين في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البوسني "إيجور سرناداك"، قائلا: لم يتم التوافق على التفاصيل المرتبطة بكيفية وقف اطلاق النار في سوريا حتي الان، والجمهورية الاسلامية في ايران تدعم أي اجراء يؤدي الى وقف اراقة الدماء وحماية ارواح الشعب السوري.
وأمل وزير الخارجية من جميع دول المنطقة خاصة السعودية وقف اللعب بالنار وإشعال الحروب في المنطقة لئلا ترتد عليها الأضرار كما حصل في قضية خفض أسعار النفط حيث كان السعوديون أكثر المتضررين.
وأضاف: إن على السعودية أن تعلم أنها تتحمل أضراراً كبيرة بدعمها المجموعات المتطرفة وأن تغيير هذا النهج سيجعل المنطقة أكثر أمناً.
وشدد بالقول: ان الجمهورية الاسلامية في ايران أعتقدت وباستمرار ان الأزمة في سوريا ليس لها حلا عسكريا، والحل الوحيد يكمن في الحوار بين الاطراف السورية المختلفة، وتقرير الشعب السوري لمصيره بنفسه.
وصرح وزير الخارجية، أن من واجب جميع الدول تسهيل الحوار السوري - السوري وليس وضع الشروط، بالإضافة إلى تحديد الأطر له.
وذكر بأن وقف إطلاق النار هو البند الأول في جميع المبادرات الايرانية لحل الازمة السورية.
واشار الدكتور ظريف الى ان وقف اطلاق النار، كان الخطوة الاولى في المشاريع التي قدمتها الجمهورية الاسلامية في طهران خلال السنتين والنصف الاخيرة للحل السياسي في سوريا، وفي اجتماع المجموعة الدولية لدعم سوريا في فيينا، أكدت الجمهورية الاسلامية في ايران على الوقف الفوري والشامل للعمليات العسكرية وارسال المساعدات الانسانية الى جميع المناطق السورية ولازلنا نؤمن بهذا الأمر.
وصرح وزير الخارجية: في هذا الاطار يتعين اولا منع اعداد الارضية لارسال المساعدات الى الجماعات الارهابية وباقي التنظيمات المسلحة في مرحلة وقف اطلاق النار وكذلك منع ارسال وتجنيد عناصر جديدة من قبل "داعش" و"النصرة" أي بمعني الاشراف الكامل على الحدود.
وقال: من الضروري ايضا وقف العمليات العسكرية في سوريا ومنع اختباء ارهابيي "داعش" و"النصرة" خلف المجاميع المسلحة .
واكد الوزير ظريف ان الجمهورية الاسلامية في ايران تدعم أي اجرء يفضي الى وقف اراقة الدماء وحماية ارواح الشعب السوري، وتأمل من باقي النشطاء في المنطقة والمجتمع الدولي باعتماد سياسة جادة وصادقة لوقف النزاعات وليس انتهاز الفرص.
وفي هذا الاطارا مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والافريقية الدكتور حسين امير عبداللهيان، والمبعوث الخاص للرئيس بوتين لشؤون الشرق الاوسط ميخائيل باغدانوف، على الحل السياسي للأزمة في سوريا.
وشدد الدكتور امير عبداللهيان وباغدانوف أمس الاثنين، على الجهود لاقرار وقف اطلاق النار في جميع المناطق السورية ماعدا المناطق التي يتواجد فيها الارهابيون، وارسال المساعدات الانسانية .
وفيما يتعلق باستئناف المفاوضات بين المعارضة والحكومة السورية، عبر مساعدا وزيري الخارجية الايراني والروسي، عن اعتقادهما بان الحل السياسي ومتابعة الحلول السياسية هي الاولوية الاساسية في سوريا.
ومن المقرر ان يزور مساعد وزير الخارجية المبعوث الخاص للرئيس بوتين لشؤون الشرق الاوسط "ميخائيل باغدانوف" طهران تلبية لدعوة من مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والافريقية لاجراء مشاورات حول قضايا المنطقة.