الرئيس الأسد : مستعدون لوقف إطلاق النار شرط عدم التغيير الميداني بمواقع الإرهابيين
دمشق – وكالات : أكد السيد الرئيس بشار الأسد أن الحكومة السورية لا تمنع المساعدات أو الاغذية ولم تتوقف منذ بداية الأزمة عن السماح بدخولها لأي منطقة بما في ذلك المناطق الواقعة تحت سيطرة تنظيم "داعش” الإرهابي.
وأشار الرئيس الأسد في مقابلة مع صحيفة "البايس” الإسبانية إلى أن وقف العمليات العسكرية يتطلب منع الإرهابيين من استخدامه من أجل تحسين موقعهم ومنع البلدان الأخرى وخصوصا تركيا من إرسال المزيد من الإرهابيين والأسلحة أو أي نوع من الدعم اللوجستي لهم.
ولفت الرئيس الأسد إلى أن استخدام الأسلحة لا يمكن أن يكون الوسيلة لتغيير النظام أو تأسيس الديمقراطية موضحا أن الديمقراطية الحقيقية كقاعدة ينبغي أن تقوم على المجتمع نفسه.
وفي رده على سؤال للصحيفة عن استعداده لاحترام وقف العمليات العسكرية في سوريا اجاب الرئيس الاسد بالقول :
بالتأكيد.. وقد أعلنا أننا مستعدون.. لكن الأمر لا يتعلق فقط بالإعلان.. لأن الطرف الآخر قد يعلن الأمر نفسه. المسألة تتعلق بما ستفعله على الأرض. وقف إطلاق النار يتعلق”هذا إذا أردت استعمال عبارة وقف إطلاق النار.. وهي ليست الكلمة الصحيحة.. لأن وقف إطلاق النار يحدث بين جيشين أو بلدين متحاربين.. إذن لنقل بأنه وقف للعمليات”.
المسألة تتعلق أولاً بوقف النار.. لكن أيضاً بالعوامل الأخرى المكملة والأكثر أهمية.. مثل منع الإرهابيين من استخدام وقف العمليات من أجل تحسين موقعهم. كما يتعلق بمنع البلدان الأخرى.. وخصوصاً تركيا.. من إرسال المزيد من الإرهابيين والأسلحة.. أو أي نوع من الدعم اللوجستي لأولئك الإرهابيين. وكما تعلم.. هناك قرار مجلس الأمن.. فيما يتعلق بهذه النقطة.. والذي لم ينفذ. إذا لم نوفر جميع هذه المتطلبات لوقف إطلاق النار.. فإن ذلك سيحدث أثراً عكسياً وسيؤدي إلى المزيد من الفوضى في سورية.. ويمكن أن يفضي ذلك إلى تقسيم البلاد بحكم الأمر الواقع.
ولهذا السبب.. إذا أردنا تطبيق وقف العمليات.. فإن ذلك ممكن أن يكون إيجابياً مع توافر العوامل التي ذكرتها.
من جانب اخر أعلن مصدر عسكري صباح امس عن تقدم جديد للجيش والقوات المسلحة في حربه المتواصلة على إرهابيي داعش والتنظيمات التكفيرية المرتبطة بنظامي أردوغان وآل سعود في ريف حلب.
وقال المصدر في تصريح لسانا إن وحدات الجيش العاملة في ريف حلب الشرقي أعادت الأمن والاستقرار إلى قرى حويجينة وصبيحية الرضوانية وريان والقاروطية وعين ثابت وروفية في منطقة السفيرة شرق حلب بنحو30 كم.
وأضاف المصدر إن إعادة الأمن والاستقرار إلى القرى السبع "تحققت بعد اشتباكات عنيفة مع إرهابيي داعش انتهت بمقتل العديد منهم وسط حالة من التخبط والانهيار في صفوف التنظيم التكفيري وفرار العشرات من أفراده” باتجاه الشمال إلى مدينة الباب أحد أكبر تجمعاته في ريف حلب.
ولفت المصدر إلى أن وحدات الجيش "قامت على الفور بتمشيط القرى بحثا عن الألغام والعبوات الناسفة وتفكيكها لتأمين القرى بشكل كامل”.
وأشار المصدر إلى أن وحدات الجيش "أحكمت السيطرة على تلول فاعوري وريمان في الريف الشرقي بشكل كامل بعد عمليات مكثفة على أوكار تنظيم داعش فيهما”.
ويأتي التقدم الجديد في الحرب على الإرهاب اليوم في سياق الانتصارات المتتالية للجيش بالتعاون مع القوى المؤازرة حيث أحكم السيطرة أمس على المحطة الحرارية وقرى تريكية والزعلانة وبلاط وتل علم وذلك بعد نحو أسبوعين من فك الحصار عن بلدتي نبل والزهراء المحاصرتين من قبل مرتزقة آل سعود وأردوغان.
إلى ذلك دمرت وحدات من الجيش والقوات المسلحة اليوم مقرات وبؤرا وآليات لإرهابيي "جبهة النصرة” و”داعش” في إطار الحرب المتواصلة على الإرهاب في ريفي درعا والسويداء.
ففي درعا أفاد مصدر عسكري في تصريح لـ سانا بأن وحدة من الجيش "نفذت ضربات مركزة على مقر لمتزعمي إرهابيي تنظيم "جبهة النصرة” في محيط قلعة بصرى في مدينة بصرى الشام” شرق مدينة درعا بنحو 40 كم أسفرت عن تدمير المقر ومقتل عدد من الإرهابيين.
وأضاف المصدر أن وحدة من الجيش "دمرت تجمعا للتنظيمات الإرهابية في قرية الغارية الغربية ومربض هاون شرق جسر القرية”.
من جانب اخر ارتفع عدد ضحايا التفجير الإرهابي المزدوج بسيارتين مفخختين في شارع الستين بمدينة حمص إلى 39 شهيدا بحسب ما أفاد محافظ حمص طلال البرازي.
ولفت المحافظ في تصريح لـ سانا إلى أن إرهابيين فجروا صباح ا امس بشكل متتال سيارتين مفخختين بكميات كبيرة من المتفجرات قرب مدخل حي الأرمن في شارع الستين الرئيسي بحمص.
وأوضح المحافظ أن عدد ضحايا التفجير الإرهابي ارتفع من 34 شهيدا إلى 39 بعد استشهاد عدد من الجرحى متأثرين بإصاباتهم الخطرة” مشيرا إلى أن العدد "مرشح للزيادة بسبب الحالة الحرجة لعدد من الجرحى”.