القائد: سينجح الشعب العراقي المؤمن في اطفاء نيران الفتنة وستحرز شعوب المنطقة التقدم والشموخ
وقال سماحة القائد الخامنئي في كلمته خلال استقباله المسؤولين في البلاد، ان الطرف المقابل يرمي الى تحديد طاقة تخصيب اليورانيوم في البلاد وتقييدها بـ 10 آلاف "سو" (SWU/ وحدة عمل فاصلة) وقد بدا بطرح 500 و1000 "سو"، مؤكدا ان 10 آلاف "سو" هو نتاج لـ 10 آلاف جهاز طرد مركزي من الجيل القديم وهو ما كان عندنا وموجود لدينا الان ايضا، الا ان المسؤولين يقولون بان حاجة البلاد الحقيقية تتمثل بـ 190 الف "سو" (علما بان الاجيال الجديدة من اجهزة الطرد المركزي يتضاعف فيها مقدار وحدة القياس SWU).
ووصف سماحته موقف الاميركيين في معارضة حيازة ايران للتقنية والطاقة النووية بسبب تذرعهم بالقلق من انتاج اسلحة نووية بانه ليس على حق وبعيد عن الصواب والمنطق.
واوضح سماحة قائد الثورة الاسلامي بالقول: ان منح ضمانات في موضوع عدم انتاج اسلحة نووية يتم عبر طرق محددة واجهزة معنية حيث ان الجمهورية الاسلامية في ايران لا ترى اي اشكالية في هذا الامر لكن اميركا لا تمتلك اي حق في ابداء القلق من حيازة البلدان على اسلحة نووية لانها هي نفسها قد استخدمت هذا السلاح ولديها حاليا ترسانة تضم آلاف القنابل النووية.
ووجه سماحته كلامه الى الاميركيين قائلا: ان لديكم سجلا واضحا في مجال استخدام الاسلحة النووية لذلك فان القلق لا يعنيكم في مجال استخدام الاسلحة النووية.
واشار الى قضية البحوث والتطوير في البرنامج النووي واكد على ضرورة الاهتمام بهذا الموضوع في المفاوضات النووية، موضحا، ان احد الامور التي يركز عليها الطرف المقابل ويبدي الحساسية تجاهها هي مسألة الحفاظ على المنشآت التي لايستطيع العدو النيل منها.
ولفت الى تصريحات الطرف المقابل حول منشآة "فوردو" النووية، وقال: انهم يقولون ان هذه المنشآت لا يمكن النيل منها وضربها لذلك ينبغي اغلاقها وهذا الكلام يثير السخرية.
وجدد سماحة القائد ثقته بالفريق الايراني في المفاوضات النووية الجارية مع دول مجموعة "5+1"، معتبرا تذرع اميركا التي استخدمت القنبلة النووية وتملك الآلاف منها حاليا، بالقلق من البرنامج النووي الايراني السلمي بأنه بعيد عن الصواب والمنطق.
ووصف سماحته تصرفات اميركا والقوى السلطوية في العالم بانها اساليب شيطانية حيث تسعى دائما الى فرض هيمنتها على البلدان الاخرى عبر التخويف والتطميع بتحقيق وعود لاتفي بها مطلقا ، وكذلك الشيطان يسعى عبر التهديد والتطميع الى دفع الانسان للسقوط في حسابات خاطئة.
واشار سماحة القائد الخامنئي الى بذل قصارى جهده لدعم حكومة الرئيس حسن روحاني، مؤكداً اَنّه يثق بكبار المسؤولين فيها.
كما اشار الى الاوضاع الحساسة التي تشهدها المنطقة والعالم معتبرا ان هناك مساع معقدة و متعددة الاطراف تبذل للاخلال بحسابات المسؤولين والمؤسسات في الجمهورية الاسلامية الايرانية و تعد من الاهداف الهامة الراهنة للاستكبار سيما اميركا.
وقال : ان الجمهورية الاسلامية في ايران وبناء على مبادئ الحسابات العقلية اي التوكل على الله سبحانه وتعالى وسنة الحياة و معرفة العدو و عدم الثقة به، تواصل طريقها الملئ بالفخر والاعتزاز ارتكازا على الشعب و الاستفادة من التجارب و المساعي الحثيثة لتحقيق اهداف الشعب.
وحول الحظر المفروض على ايران، قال سماحة قائد الثورة الاسلامية: يجب احباط الحظر من خلال بذل جهود في قطاع الاقتصاد المقاوم كما ان التهديد العسكري سيبقى تهديدا فارغا ومجرد كلام واضاف: يجب وضع الخطط الاقتصادية على مبدا هذه الفرضية وهي ان العدو سوف لن يقلص من عقوباته المفروضة على البلاد قيد انملة.
واشار سماحته الى تصريحات بعض المسؤولين الاميركيين بشان ابقاء العقوبات حتى بعد التوصل الى اتفاق نووي محتمل، وقال: كما قلنا مرارا فان البرنامج النووي هو مجرد ذريعة واذا لم يكن هذا البرنامج فان هناك ذرائع مزيفة اخرى كحقوق الانسان و حقوق المراة و قضايا اخرى.
واشار سماحة القائد الى موضوع التهديد العسكري الاميركي وقال: ان قضايا كارتكاب مجازر بحق الشعوب وارتكاب جرائم وعمليات القتل والنهب لن تشكل اداة ردع للاميركيين بل الحقيقة هي ان الهجوم العسكري لن يكون اقتصاديا اليوم بالنسبة لاميركا ولهذا السبب فان المراقبين في العالم كالشعب الايراني لن يأخذوا هذه التهديدات على محمل الجد.
ولفت سماحته الى دعم اميركا للمقبور "صدام" واسقاطها طائرة ركاب ايرانية ادى الى مقتل المئات من النساء والرجال والاطفال الابرياء وارتكاب مجازر بحق مئات الالاف من ابناء الشعب العراقي والافغاني واراقة الدماء في مختلف دول العالم تحت عنوان الثورات الملونة، واضاف: بالنسبة للاميركيين لا تعد حياة وهدوء وامن الشعوب اية قيمة بالنسبة لهم واذا كانت مصالحهم في الاعتداء فانهم لن يترددوا لحظة واحدة .
واشار سماحته الى بعض التصريحات التي تقول ان الادارة الاميركية تمنع الكيان الصهيوني من شن هجمات على ايران، وقال: اذا كان هذا الكلام صحيحا فان سبب منع اميركا هو ان هذا البلد لا يعتبر مثل الهجمات بانها تضمن مصالحها ونحن نؤكد بقوة ان اي هجوم عسكري على الجمهورية الاسلامية في ايران سوف لن يكون لصالح اي طرف.
كما اشار سماحة قائد الثورة الاسلامية الى التطورات الجارية في المنطقة لاسيما الفتنة التي يشهدها العراق، وقال: انه بفضل الله تعالى سينجح الشعب العراقي المؤمن في اطفاء نيران هذه الفتنة وان شعوب المنطقة ستحرز التقدم باستمرار نحو الشموخ على الصعيدين المادي والمعنوي.