الأمم المتحدة: معظم الذين قتلوا جراء القصف السعودي في اليمن مدنيون
كيهان العربي - خاص:- شهدت منطقة جولة آية في شارع مأرب شمال العاصمة صنعاء عصر أمس الجمعة مسيرة جماهيرية كبيرة تحت شعار : "تحرير اليمن مسؤوليتنا جميعاً" في تظاهرة حاشدة دعت لها اللجنة الثورية العليا رفعت خلالها الأعلام الوطنية و الشعارات التي تؤكد عزم اليمنيين بالتوكل على الله في المضي قدما لتحرير المناطق اليمنية المحتلة كما تؤكد انه حان الوقت لتحرير مأرب .
وقال الدكتور أحمد الشامي في كلمة باسم الحملة الوطنية لتحرير مأرب إنه حان الوقت لتحرير مأرب، وإن الجيش واللجان الشعبية باتوا على بعد 10 كيلومترات من مدينة مأرب ، مضيفا إن المرتزقة الذين يشعرون بتورطهم على أطراف مأرب في حالة يرثى لها ، و بات تطهير آخر تباب على أطراف نهم قريباً جداً طالما ان العودة إلى الله من أولويات الشعب اليمني.
كما تم توجيه رسالة للرئيس أوباما والملك سلمان من قبل أحد المتظاهرين من الشيوخ باللغة الإنجليزية أن الشعب اليمني قادر على الإنتصار، وتساءل قائلا لماذا يا أوباما ويا سلمان تقتلون الأطفال في اليمن.
وتضمنت التظاهرة حضورا للشهيد المنشد لطف القحوم عبر زاملة الشهير حان وقت الرد والبادي أظلم ، رافقه رقصات البرع من قبل الشباب وكبار السن المشاركين في التظاهرة.
وفي التظاهرة التي امتلأت سماؤها بالشعارات الحماسية المرددة عبارات” واجب علينا واجب .. تحرير مأرب واجب – من غزى أرض اليمن .. با يدفع أغلى ثمن” تم توزيع استمارات للحلمة الوطنية لتحرير مأرب المتزامنة مع ترديد شعارات حماسية دوت بكل قوة في سماء اليمن .
وأكد الشيخ محمد علي سالم طعيمان في كلمة له باسم ابناء المحافظة عزم أبناء محاقظة مأرب تطهير محافظتهم ، واجتثاث غرف العمليات الخاصة بتحالف العدوان ومرتزقتهم من الأجانب الذي شنوا أكثر من 8 آلاف غارة على صرواح فقط . وأضاف قررنا تحرير محافظتنا نحن أبناء محافظة مأرب ونعرف أنكم سند لنا وسنتحرك نحن أبناء مأرب مع أفراد الجيش واللجان الشعبية.
يشار إلى أن صنعاء تشهد حراكا شعبيا لتطهير المناطق اليمنية والبداية من مأرب التي تجمع كبار أبنائها ومشائخها يوم أمس في اجتماع عام تداعت له من أجل تحرير مأرب.
ميدانياً، أعلنت مصادر يمنية استشهاد عدد من المواطنين وجرح آخرين بغارات العدوان السعودي على قرية الحول بمنطقة بران شرقي مديرية نهم في العاصمة صنعاء جراء القصف الجوي لطيران العدوان السعودي الغاشم المتواصل منذ أكثر من 11 شهراً.
كما شنت طائرات حقد بني سعود غارات على مناطق في مديريات الصفراء وسحار والظاهر بصعدة ومديرية ذباب في تعز، وأضافت أن القصف الهيستيري السعودي طال مقر المؤتمر الشعبي العام في مديرية صرواح في مأرب وجبل المرحة بقنابل عنقودية.
وفي ظل تصاعد همجية العدوان السعودي على اليمن كشف وزراء الاعلام في دول مجلس التعاون عن خطط لانشاء فضائيات جديدة لمواجهة الأدلة والوثائق التي تؤكد ارتكابها جرائم حرب في اليمن.
دولياً، وفي اعتراف ليس الأول من نوعه، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "ستيفان أوبرايان": أ، "معظم المدنيين في اليمن سقطوا جراء غارات طيران التحالف السعودي".
وبعد التطرّق في جلسة مجلس الأمن، إلى المعاناة الإنسانية في اليمن مع الحديث عن "انعدام الأمن" السائد في عدن وحضرموت حيث يتمدد "القاعدة"، تحدث أوبرايان عن "معاناة فادحة" يتعرض لها الشعب اليمني جراء الحرب المستمرة منذ 26 آذار الماضي، مؤكدًا أن "غالبية الضحايا في صفوف المدنيين يسقطون جراء الغارات الجوية للتحالف السعودي الذي لا يستثني أحيانًا مقر البعثات الدبلوماسية وسفن الإغاثة من الغارات أو من المضايقة".
وفي جلسة عقدها مجلس الأمن، الخميس بطلب من روسيا لبحث الوضع في اليمن، قال "أوبرايان" أن مليوني نسمة يعانون سوء تغذية شديدًا ويحتاجون لمعونات سريعة. معربا عن الأمل في أن يقدم المجتمع الدولي 8ر1 مليار دولار لتمويل معونات إنسانية عاجلة.
وقدر "أوبرايان" العدد الإجمالي للقتلى والجرحى بنحو 35 ألفًا "على أقل تقدير".
وأضاف "إن 7ر2 مليون يمني اضطروا إلى ترك منازلهم، فيما يعاني 2ر7 مليون يمني انعدام الأمن الغذائي. وبلغ سوء التغذية مستوى حرجًا لدى مليوني يمني جلهم من الأطفال والنساء والمرضعات".
كما تحدث عن نقص فادح في الأدوية وغياب المداخيل عن اليمنيين وتدمير موارد رزقهم وتدمير أكثر من 600 مركز طبي ومستشفيين، أحدهما في صعدة والآخر في نهيم القريبة من صنعاء.
كذلك، أشار المسؤول الدولي إلى المدارس التي لم تسلم من التدمير والاحتلال ما أدى إلى بقاء 1.8 مليون تلميذ خارج المدارس منذ آذار الماضي، ليصل العدد الإجمالي الى 4ر3 مليون تلميذ وطالب. وباتت 1170 مدرسة غير صالحة للتدريس سواء بسبب التدمير أو إحتلال النازحين والمسلحين لها.
وختم بطلب العمل السريع من أجل وضع حد لهذه الحرب المدمرة والتوصل إلى حلول سياسية عاجلة لها.
بالمقابل أكد مصدر عسكري مقتل وإصابة عشرات المرتزقة خلال إفشال محاولة تقدم لهم في كرش وتطهير التباب حول ميدي، كاشفاَ عن مقتل عدد من الجنود السعوديين في عمليات قنص في مواع معنق في جيزان ورقابة السديس في نجران.
من جهة اخرى اكدت مصادر يمنية، أن قيادة تحالف العدوان السعودي فشلت في إقناع قيادة شركة "بلاك ووتر" بعدم الانسحاب من اليمن، واوضحت أن اجتماعاً عاجلاً عقد بحضور مدير استخبارات الجيش الإماراتي ومساعد وزير الدفاع السعودي وخمسة ضباط يمنيين استمر لعدة ساعات كرس لمحاولة إقناع "بلاك ووتر" التراجع عن قرار انسحابها من اليمن مقابل مبلغ مليون دولار تأمين لحياة كل جندي من جنود "بلاك ووتر" و (10) ألاف دولار مرتب شهري و(50) دولار يومياً .
وأكدت المعلومات أن قيادة "بلاك ووتر" قابلت العروض بالرفض معللة ذلك بأن المليون دولار لا تنفع بعد مقتل جنودها ،مشيرة الى أن الشركة تعرضت لخدعة كبيرة حيث جاءت بجنودها وفي اعتقادهم حسب التقارير التي رفعت اليها من قيادة العدوان أنهم سيقاتلون أطفال ولكنهم تفاجأوا بجيش منظم ومدرب ويملك عقيدة قوية جدا .
ولفتت الى فشل قوات التحالف في حماية سرية تحركاتهم حيث كان الاعلام اليمني ينشر كل ما يصلهم من تعزيزات وحتى اسم قائدهم الجديد نشر بعد وصوله اليمن بساعات قليلة، مؤكدين ان الحوثيين - حسب وصفهم- يمتلكون استخبارات قوية بدليل قصفهم لـ"صحن الجن" الذي جاء نتيجة معلومات عسكرية دقيقة.