ظريف: برنامجنا الصاروخي لا يتعارض وقرارات مجلس الأمن ويستهدف من يحمل هوس العدوان على ايران
طهران - كيهان العربي:- اكد وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف، بان البرنامج الصاروخي الايراني لا يتعارض مع قرار مجلس الامن الدولي، مشددا على ان الصواريخ الايرانية تستهدف من يحمل هوس العدوان على ايران.
واكد الدكتور ظريف خلال كلمته امام لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الاوروبي مساء الثلاثاء، ضرورة اتخاذ توجهات متعددة الجوانب لحل المشاكل الاقليمية والعالمية وقال: علينا جميعا ان نعلم باننا في زورق واحد، إما ان ننجوا معا وإما ان نغرق معا.
واستعرض وزير الخارجية مواقف الجمهورية الاسلامية في ايران حول القضايا الاقليمية والدولية ورد على بعض التساؤلات المطروحة من قبل بعض نواب البرلمان الاوروبي فيما يتعلق بالنزاعات في المنطقة ومنها في سوريا واليمن والعراق والتوتر بين ايران والسعودية وكذلك المزاعم المطروحة حول حقوق الانسان في ايران.
وفيما يتعلق بموقف ايران من قضايا سوريا واليمن، اكد حق تقرير المصير من قبل شعبي البلدين واعتبر حضور المستشارين الايرانيين في سوريا بانه ياتي في اطار طلب من الحكومة الشرعية وبما يتطابق مع القوانين الدولية واضاف، ان دعم ايران لحكومتي سوريا والعراق ياتي بهدف منع هيمنة الجماعات الارهابية والمتطرفة مثل "داعش" و"جبهة النصرة" و"القاعدة" على بغداد ودمشق في حين ان بعض دول المنطقة تدعم هذه الجماعات للاسف كحليفة لها واداة تستخدمها للمساومة في المعادلات الاقليمية.
وتساءل الوزير ظريف انه من الذي يستحق الحظر بسبب انتهاك حقوق الانسان في المنطقة؟ داعيا البرلمانيين الاوروبيين للنظر في الاوضاع الماساوية لليمن والقصف المستمر للمدنيين فيه من قبل السعودية.
وقال: الإرهاب تهديد عالمي وبحاجة الى ردع عالمي، معتبرا توسيع نطاق الحرب في سوريا عبر إرسال قوات عسكرية برية من قبل بعض الدول أمرا خطيرا. مضيفاً : نحن جميعا نحتاج لفهم لماذا يتحدث بعض من يقومون بقطع رؤوس الأبرياء في منطقتنا من العالم لغات أوروبية بلهجات متقنة. لماذا يحدث ذلك؟.
وأضاف ظريف: أنتم تشعرون بعواقب تنامي التطرف في منطقتنا في صورة اللاجئين القادمين لأوروبا وانتشار حوادث الإرهاب المؤسفة في مدن أوروبية مختلفة. والتطرف لا يمكن احتواؤه في بلد واحد أو منطقة واحدة. فهو خطر عالمي يتطلب ردا عالميا.
وانتقد سياسات السعودية وقال: هل نتحدث عن ديمقراطيات في منطقتنا تنتقد بشار الأسد؟ الأمر لا علاقة له بالديمقراطية. وهذا لا يتعلق بحقوق الشعب السوري. بل يتعلق بمفهوم ملتو ضال للتوازن الاقليمي الذي يعتقدون أنه اختل ويريدون إصلاحه.
كما اعتبر تصعيد التوترات في المنطقة واثارة الحروب من قبل السعودية وبعض شركائها في المنطقة بانها جاءت نتيجة لخطأ في الحسابات من قبل السعودية في ادراك المعادلات الاقليمية واعتبارها حل وتسوية القضية النووية الايرانية عاملا مخلا لتوازن القوى واضاف، ان نهج السعودية هذا المبني على الغاء الاخرين من المعادلات الاقليمية وتجاهل الدور والمصالح المشروعة لسائر الجيران لا يخدم ابدا مصلحتها هي نفسها والمنطقة.
واعتبر انه لم يبق هدف لم يتم قصفه في اليمن سوى المدنيين الابرياء، لافتا الى ان مصنعا للاسمنت قصف 5 مرات ومصنعا للدقيق 7 مرات والمستشفيات قصفت مرارا ايضا.
وأكد وزير الخارجية، انه اثر الحسابات الخاطئة للهجوم على اليمن استقوت الجماعات الارهابية والمتطرفة في جنوب هذا البلد.