kayhan.ir

رمز الخبر: 34555
تأريخ النشر : 2016February17 - 21:45
مشدداً نعرف جيداً نقاط ضعف العدو وهو يخشى من أن نستهدف حاويات الغاز في حيفا..

نصر الله: لن نسمح لاميركا وأذنابها بالسيطرة على سوريا وسنحطم أحلام العدو الصهيوني

طهران - كيهان العربي:- أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، أن المقاومة بمقدرات جديدة قادرة على هزيمة كيان العدو الاسرائيلي، مشدداً على أن تثبيت "إسرائيل" على أنها الحليف او الصديق للعرب يعني ضياع فلسطين.

وفي خطابه خلال الذكرى السنوية التي يقيمها حزب الله للقادة الشهداء جزم السيد حسن نصر الله كنا قد انفردنا في نشر مقاطع منه في عدد يوم أمس الاربعاء، أنه لن يُسمح للجماعات الارهابية ولا للولايات المتحدة وخلفها السعودية وتركيا وأميركا السيطرة على سوريا، كما أنه لن يُسمح لـ "إسرائيل" أن تحقق أحلامها وأهدافها.

وكشف السيد نصرالله أن "الصهاينة يعتبرون أنهم أمام فرصتين وامام تهديدين، الفرصة الاولى هي تشكل مناخ مناسب لاقامة علاقات تحالفات مع الدول العربية السنية مستفدين من تفاقم فرص المواجهة مع ايران"، وتتمثل الفرصة الثانية في إمكانية لتغيير النظام في سوريا ما سيلحق الخسائر بالجيش السوري بما يمنعه من إلحاق الهزيمة بـ "إسرائيل" في أي مواجهة محتملة، وما يعني "سقوط محور المقاومة، لذلك "اسرائيل" تبحث عن مصلحتها المتمثلة بزوال النظام في سوريا".

وأكد أمين عام لحزب الله أن مشروع إقامة دولة جاهلية في سوريا قد فشل، كما فشل مشروع إقامة الدولة العثمانية والمشروع السعودي في سوريا، مضيفاً أن "اسرائيل" تلتقي مع السعودية وتركيا على ضرورة اسقاط النظام السوري، ولذلك هم يعطلون المفاوضات ويعيقون الحلول.

واعتبر أن التطورات والإنجازات الكبيرة التي حققها الجيش السوري وحلفاؤه في شمال سوريا وجنوبها، دفعت بتركيا وبالسعودية للحديث عن تدخل بري في سوريا بحجة "محاربة داعش".

وقال: "هل الآن استيقظ هؤلاء لقتال الارهاب؟ نعم لان الجماعات الارهابية التابعة لهم تتلقى الهزائم"، موضحاً أن الرهان على الجماعات الارهابية بات غير مضمون النتائج بالنسبة لتركيا والسعودية، لذلك بدأوا بالحديث عن دخول بري تحت عنوان "ائتلاف دولي" فهم يعتقدون ان هذا هو الخيار الذي يجعلهم أقوياء في المفاوضات والبحث عن مكان بعد كل هذه الخيبات".

وذكر السيد نصر الله السعودية بما تواهجه في اليمن السعيد وقال: في اليمن هم عاجزون، لا حزم ولا عزم وأتوا بكل المرتزقة في العالم ولم ينجحوا في حسم امرهم فكيف سينجحون في سوريا؟.

وقال: إذا لم يأتِ هؤلاء (الأتراك والسعوديون) إلى سوريا جيد وإذا قدموا بقواتهم سيكون أمراً جيداً أيضاً، موضحاً أنه إذا لم يأتوا الى سوريا فستُحل الأزمة وإن استغرق الأمر وقتاً، وتابع وإذا جاء هؤلاء الى سوريا ربما سيكون من الخير للمنطقة كي تنهي قصة المنطقة بأكملها! .

وشدد أنه لن يُسمح لكل الطواغيت من اميركا والسعودية وتركيا وغيرهم من السيطرة على سوريا، كما لن يُسمح لـ "اسرائيل" بتحقيق أحلامها، مؤكداً: "ستبقى سوريا عمود خيمة المقاومة وستبقى لشعبها".

وقال السيد نصرالله: نحن من موقع الشراكة بالدم مع سوريا، ونفتخر أننا ساهمنا بمقدار جهدنا وطاقتنا بمواجهة هذه المشاريع الخطيرة لمنع تحقيقها.

وأضاف: أن شهداء المقاومة في سوريا هم كشهداء المقاومة في عدوان تموز الذي اسقوا مشروع "الشرق الاوسط الجديد" لان الاهداف والغايات نفسها، مجدداً الوعد: "حيث يجب أن نكون سنكون.

ورجح أن يحاول العدو إلى خيار "محاصرة المقاومة وتشويه صورتها واضعافها والتمهيد للقضاء عليه"، مشيراً أن هذا ما كان العدو يفعله وما زال حتى اليوم بمساندة الاعلام الغربي وبعض الاعلام العربي والخليجي وهذا كله لمصلحة "اسرائيل".

وقال: الحرب النفسية للعدو لن تنفع معنا ونحن لن نستسلم ولن نضعف وسنواصل جهدنا في عملية التجهيز والتطوير على كافة المستويات.

وأضاف السيد نصرالله: نحن نواجه التشويه بطهارة السيد عباس وزهد الشيخ راغب وبتواضع الحاج عماد وبما حققنا من تضحيات لشعبنا وبالانجازات والانتصارات.

ولفت أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله أن ما يمنع "اسرائيل" من القيام بحرب ضد لبنان هو أنها تلجأ الى الحرب عندما تكون النتيجة محسومة وحاسمة وسريعة وتؤدي الاهداف، ولكن في لبنان هناك من يمنع العدو من تحقيق هذا النصر ألا وهو المقاومة القادرة ان تمنع هذا الانتصار الاسرائيلي.

وقال سماحته إن الصهاينة يخشون في أي حرب مقبلة من ان تستهدف المقاومة حاويات الغاز في حيفا ما يؤدي الى مقتل واصابة 800 ألف شخص في الكيان الغاصب، ويعتقدون ان الضرر الذي قد يحدث باستهداف الغاز في حيفا يعادل ما تحدثه قنبلة نووية.

ونوّه سماحته الى أن بعض العلاقات العربية الاسرائيلية بدأت تخرج الى العلن ومن تحت الطاولة الى فوق الطاولة، مضيفاً أنّ الإسرائيلي يعمل لتقديم نفسه كصديق لاهل السنة في العالم العربي، وفي مرحلة من المراحل قدم نفسه كحامٍ للمسيحيين في لبنان وفلسطين وماذا كانت النتيجة؟.

وتساءل أمين عام حزب الله: ماذا فعل الصهاينة بأهل السنة منذ احتلال فلسطين الى اليوم؟ هل أهل السنة يقبلون صديقاً لهم كإسرائيل؟... وتابع: هل تقبلون صديقا يحتل أرضاً سنية؟ هل تصادقون كيانا ارتكب أهول المجازر بحق اهل السنة؟، من الذي يمنع الفلسطينين من العودة إلى أرضهم ومنازلهم؟ من الذي دنس ويدنس المسجد القصى والحرم الابراهيمي؟ وكم حرب شنّها العدو الصهيوني على غزة ودمر منازلها؟.

وأردف: هذا العدو الاسرائيلي قتل الشعب الفلسطيني على مر الزمن على مرأى الحكام العرب"، فـ"كيف يقبل عاقل من أهل السنة أن تقدم إسرائيل على أنها صديق وحامي، هؤلاء الذي يقدمون هذا العدو على انه صديق هم عملاء وخونة وحاقدون.

وشدد السيد نصرالله على ضرورة مواجهة هذا الطرح بجدية، الذي ترى فيه "إسرائيل" فرصة لبناء علاقات مع الدول العربية، فمن الذي فتح الباب امام الاسرائيلي، هذا واجب الجميع لرفض هذا الخداع والتآمر. وقال: إن تثبيت "إسرائيل" على أنها الحليف او الصديق للعرب يعني ضياع فلسطين.