العراق يدعو مجلس الامن لوضع حد للانتهاكات التركية لسيادته
نيويورك – وكالات : دعا مندوب العراق لدى الأمم المتحدة محمد على الحكيم، مجلس الأمن إلى مطالبة تركيا بسحب قواتها العسكرية المنتهكة للسيادة العراقية، والتي لم يتم التنسيق والتباحث مع الحكومة العراقية بشأن دخولها إلى العراق.
وأشار الدبلوماسي العراقي إلى أن الإجراء التركي يمثل انتهاكا صارخا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وأكد الحكيم خلال جلسة مجلس الأمن لمناقشة تقرير بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى العراق أن بلاده بحاجة ماسة إلى مساعدة المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المختلفة من أجل مواجهة تداعيات المشاكل التي يعاني منها، بالإضافة إلى توفير الخدمات الأساسية للنازحين.
ولفت إلى أن الحرب على الإرهاب، والانخفاض الحاد في أسعار النفط العالمية، وإعادة بناء البنى التحتية وإرجاع الخدمات الأساسية للمدن المحررة من عصابات "داعش" الإرهابية، تمهيدا لعودة العوائل النازحة إليها، تشكل بمجملها تحديات كبيرة بالنسبة للعراق مع وجود مع ما يزيد على ثلاثة ملايين عراقي لا يزالون نازحين عن مدنهم التي يحتلها التنظيم الإرهابي.
من جانبه اعلن اقليم كردستان العراق، انه باع نفطا خلال العام 2015 بنحو اربعة مليارات دولار عبارة عن صادرات مباشرة اعتبرتها الحكومة العراقية غير شرعية، واضاف في بيان انه "جمع عائدات بقيمة 3.949 مليار دولار (3.548 مليار يورو) من بيع النفط بشكل مباشر بين 24 حزيران و31 كانون الاول 2015"، وان هذا المبلغ "يمثل ارتفاعا كبيرا مقارنة بالعائدات القادمة من بغداد خلال النصف الاول من العام الماضي".
وكانت الحكومة العراقية الفدرالية دفعت الى كردستان العراق 1.7 مليار يورو بين كانون الثاني وحزيران 2015.
وبعيد انخفاض اسعار النفط بشكل كبير اعلنت حكومة كردستان العراق اقتطاع اجزاء من رواتب الموظفين، كما لم يتلق الكثير من الموظفين الحكوميين رواتبهم منذ اشهر عدة.
ويصدر كردستان العراق نفطه عبر تركيا رغم معارضة حكومة بغداد.
من جهته أكد أمين عام كتائب بابليون " المسيحية " المنضوية ضمن الحشد الشعبي ريان الكلداني ان الحشد الشعبي بعد كل انتصار تبرز ضده بعض الاصوات التي وصفها بـ " الشاذة " محاولة الاساءة اليه من داخل العراق وخارجه.
وقال الكلداني في حديث لـ " الاتجاه برس " ان الحشد الشعبي لا يمثل طائفة واحدة بل يمثل مختلف اطياف الشعب العراقي، مستنكرا محاولات امريكا وبعض السياسيين منع الحشد الشعبي من المشاركة في تحرير مدينة الموصل.
واوضح الكلداني ان هناك الكثير من قوات الحشد الشعبي موجودة في اطراف محافظة نينوى وتحديدا لواء تلعفر ولواء الشبك، ولواء كتائب بابليون، حيث ان مقاتلي هذه الالوية من اهالي مدينة الموصل، وهم من عليهم المشاركة في تحريرها كما شاركوا قوات الحشد الشعبي في معارك صلاح الدين وديالى.
واضاف ان الحشد الشعبي ليس بحاجة لأخذ الاذن من احد اي كان بخصوص المشاركة في تحرير محافظة نينوى، مؤكدا ان كتائب بابليون ولوائي تلعفر والشبك هم من يقررون من سيدخل لتحرير مناطق المحافظة، رغم انوف جميع السياسيين الذي باعوا نينوى لعصابات داعش الاجرامية.
يشار إلى ان امريكا وحلفاءها في المنطقة اضافة إلى بعض السياسيين يحاولون منع الحشد الشعبي من المشاركة في تحرير الموصل.
من جانبها سيطرت القوات الامنية على طريق يمثل خط امداد استراتيجي تستخدمه عصابات داعش الارهابية بين الفلوجة وهيت.
وذكر بيان لخلية الاعلام الحربي تلقت وكالة كل العراق [أين] نسخة منه، ان "القوات الامنية سيطرت على الطريق السريع الذي يقع شمال الحامضية شمال شرق مدينة الرمادي والذي تستخدمه داعش لنقل امداداتها العسكرية بين مدينة الفلوجة وقضاء هيت عبر الحامضية".
وكانت القوات الامنية قد حررت أمس جسر الحامضية شرق مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار.
من جانب اخر قتل/ 15/ داعشياً شمال قضاء بيجي، وتحرير/ 38/ عائلة غربي مدينة الرمادي.
وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت في بيان” ان لواء المدفعية الثاني قتل 15 داعشيا خلال قصف مكثف لمواضعهم في قاطع الفتحة شمال بيجي”.
وأضاف جودت” ان قوات الاتحادية حررت/ 38/عائلة من النساء والاطفال استخدمهم/ داعش/ الارهابي كدروع بشرية في القرية العصرية ونقلهم بسلام الى ناحية الوفاء غربي الرمادي”.