kayhan.ir

رمز الخبر: 3448
تأريخ النشر : 2014July08 - 21:37

انتحار نتنياهو على اعتاب غزة!!

في تحذير سابق للمقاومة الفلسطينية للكيان الصهيوني والذي حمل في طياته الكثير من المعاني الكبيرة عندما بلغت تهديدات العدو الى حد شن الحرب على غزة.

مهدي منصوري


وقد جاء التحذير شديد اللهجة بالقول من ان نتنياهو قد يستطيع ان يبدأ شن الحرب ولكن عليه ان يدرك ان نهايتها سوف لن تكون بيده. مما يعكس وبصورة واضحة ان المقاومة الباسلة قد اعدت نفسها اعدادا كبيرا للمواجهة رغم انها لم تبدأها...

وقد اكدت مصادر سياسية واعلامية ان الكيان الصهيوني قد يكتفي باستخدام الطيران في ضرب بعض مواقع المقاومة، لانه اذا فكر في الهجوم البري فان ذلك سيكلفه ثمنا باهظا، وقد يزعزع القدرات الصهيونية، خاصة وانه يحتاج الى العشرات من الجنود مما يستدعيه ان يسحب جنوده من شمال اسرائيل عند الحدود اللبنانية، وكذلك بعض الجنود في الضفة بالاضافة الى ذلك يتطلب منه ان يقدم على استدعاء الاحتياط وهذه العملية بحد ذاتها قد تكون مكلفة وصعبة في ظل الظروف الداخلية التي يعيشها نتنياهو خاصة وقد ظهرت الكثير من الاحتجاجات على خطوة الهجوم على غزة وكان اولها انسحاب ليبرمان من الائتلاف الحاكم مما وضع الحكومة على حافة الانهيار، بالاضافة الى رفض الكثير من الشباب الصهيوني من الانخراط في الجيش و المشاركة في الحرب من خلال التظاهرات الاخيرة في تل ابيب.

اذن فان نتنياهو الذي اعلن وببجاحة وتعنت كبيرين من خلال تصريحه اليوم انه هو رئيس الوزراء وهو الذي يتخذ القرار وكأنه يعلن عن ساعة انتحاره على أبواب غزة.

والملاحظ والذي اثار استغراب المراقبين ان المقاومة الباسلة وبعد ان استهدف الكيان الغاصب بالطيران بعض مواقعها فانها لم تمهله بل امطرت المستوطنات الصهيونية بعشرات الصواريخ والتي وصل بعضها الى اشدود القريبة من تل ابيب وهذا مما اثار حالة من القلق لدى الكيان الغاصب. وقد اكدت المقاومة ايضا وبجميع فصائلها انها مستعدة للدفاع عن غزة رغم امكانياتها المحدودة وانها تملك من الصواريخ ماقد تدك تل ابيب.

هذا من جانب ومن جانب آخر فان اسرائيل وفيما اذا استمرت في عدوانها غير مبالية لما سيترتب عليها من اثار سلبية كبيرة خاصة وان الارض في فلسطين المحتلة ومن خلال المواجهات المستمرة قد ألهبت تحت اقدام جنودها مما يجعلها ان تحسب الف حساب قبل ان تتخذ قرار اقتحام غزة بريا.

اذن فان نتنياهو اليوم أمام قرار صعب جدا وعلى مفترق طرق لانه وفيما ذا اراد الاستمرار فعليه ان يحارب ليس امام جبهة واحدة بل عدة جبهات وهذا مما لا يمكن للجيش الصهيوني ان يقدم عليه لانه سيكون في كماشة المقاومة القاتلة بحيث لم تدع لهم مجالا للفرار.

والجميع يعلم ان الكيان الصهيوني ومن خلال تجربة قاسية عندما انهزم وبصورة مخزية في حربيه على غزة بسبب عدم تمكنه من الاستمرار رغم الامكانات المحدودة التي تملكها المقاومة آنذاك، فكيف يمكن له ان يستمر و المقاومة اليوم هي اكثر بأسا واكثر اصرارا على الانتصار من خلال ما تملكه سرا من الصواريخ الحديثة التي ستطال تل ابيب؟ وكذلك ماتتمتع به الروح العالية في الصمود ومقارعة الكيان لتلقنه درسا قاسيا قد يكون اكثر ايلاما عما سبقه، وان الايام القادمة ستكشف عن المزيد الذي قد يكون مفاجئا ليس فقط للكيان الغاصب للقدس بل لكل الداعمين له خاصة واشنطن.