kayhan.ir

رمز الخبر: 34354
تأريخ النشر : 2016February14 - 21:19
ردا على تصريحات المسؤولين الاميركيين والسعوديين الاخيرة بهذا الخصوص..

ظريف: مستقبل الرئيس الأسد يقرره الشعب السوري فقط والحل السياسي معه ممكن

طهران - كيهان العربي:- رد وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف على التصريحات التي ادلى بها وزير الخارجيه الاميركي "جون كيري"، و اكد ان الشعب السوري هو الذي يقرر مستقبل الرئيس بشار الاسد .

وقال الوزير ظريف في تصريح صحفي له قبيل عودته من ميونيخ الى العاصمة طهران، ردا على سؤال حول تصريحات المسؤولين الاميركيين والسعوديين بشان الرئيس السوري: ان الحل السياسي ممكن مع الرئيس بشار الاسد، ولا هم، ولا نحن، نستطيع ابداء وجهة النظر بهذا الشأن الذي يخص الشعب السوري فقط .

واكد وزير الخارجية: ان القرار بشان مستقبل سوريا يجب ان يتخذه الشعب السوري فقط، وهذا الشعب يحق ابداء رايه وهذا القرار يجب ان يتخذ على يد الشعب السوري، فحسب .

واعتبر الوزير ظريف، التطرف والطائفية تهديدين كبيرين للمنطقة والعالم، واكد في كلمة القاها امام مؤتمر ميونيخ الدولي للامن العالمي، ان "داعش" و"النصرة" وسائر الجماعات الارهابية والمتطرفة تعد خطرا على الجميع .

واضاف: ان حادثة 11 سبتمبر علمتنا هذا الدرس، وهو ان اكبر قوة على الارض يمكن ايضا ان تواجه اضطرابا بالامن بسبب وجود مناطق غير آمنة .

وقال : اننا نعتقد بانه لا شيء في منطقتنا يمكنه ابعاد ايران والسعودية عن بعضهما للتعاون من اجل مستقبل افضل للجميع، نحن نرى باننا نواجه تهديدا مشتركا.

وتابع وزير الخارجية : اننا نعتقد بان "داعش" و"النصرة" والتطرف بصورة عامة، خطر على الجميع، مثلما هو خطر على السعودية، فالمصير المشترك يربطنا ببعض .

واردف ظريف: ان الخطر الذي يهدد اشقاءنا في تركيا والسعودية وحتى باكستان وافغانستان واسيا الوسطى، يعتبر مشكلة لنا جميعنا في المنطقة وهي مشكلة للغرب ايضا للاسف، ليس بسبب تدفق اللاجئين اليها وهي قضية تاتي بالدرجة الاولى، بل بسبب افراد (متواجدين في سوريا) سيكونون سببا في خلق مشاكل لنا جميعا بعد عودتهم.

ورفض الدكتور ظريف التعصب، وقال: لا ينبغي البقاء اسرى الاحداث الماضية، موجها في الوقت نفسه انتقادات لاجراءات السعودية، مردفا القول: ان السعودية اتخذت نهج شطب ايران.

واعتبر ان هنالك تحدّيا اخر وهو التفرقة الطائفية، واضاف: ان اجواء الطائفية مهددة لنا مثلما هي للجميع في المنطقة والعالم، لانه لا احد يريد يرغب بظهور الطائفية في المجتمع الاسلامي في اوروبا.

واكد وزير الخارجية ان حل القضايا الاقليمية يستلزم تغيير الانموذج وتغيير النظر الى الحقائق، واضاف: لنا مطالب مشتركة، اذا كنا نريد ان يكون الخليج الفارسي آمنا ومستقرا وان يكون عبور النفط منه مضمونا، علما بان امن جميع الدول الساحلية يكون مضمونا حينما يتم ضمان الحدود الدولية.

واعتبر الدكتور ظريف ان الجميع في المنطقة يواجهون فرصا وتحديات وتهديدات مشتركة، واضاف : اننا نعرف بان للاشقاء السعوديين رؤية مختلفة عن رؤيتنا ولكن هل من الممكن ايجاد انموذج جديد للمستقبل؟ انموذج للتعاون المشترك حول تحدياتنا .

واكد، وجود امكانية الاتفاق والتعاون في هذا الصدد، ولفت الى مبادئ احترام السيادة والوحدة الوطنية وعدم انتهاك الحدود الدولية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للاخر، واضاف: ان من يعترف منا بهذه المبادئ يمكنه الدخول في هذه الحوارات، ومن ثم يمكننا اتخاذ اجراءات للثقة تتضمن التدفق الحر للنفط وحرية العبور.