علماء البحرين: "ثورة 14 فبراير" لن تنتهي إلا بتحقيق مطالب الشعب العادلة
كيهان العربي - خاص:- أكد علماء البحرين أمس الجمعة، أنّ هكذا الحراك الشعبي لا يمكن قمعه وإنهاؤه ومصادرته، وأنّه سيبقى مستمرّاً يعبّر عن نفسه بمختلف الوسائل السلميّة حتّى يصل لغاياته وأهدافه المشروعة.
وقال بيان علماء البحرين إن الحراك السياسي في البلاد "يمتلك قاعدة فكريّة ومبدئيّة عميقة، ورؤية سياسيّة وإنسانيّة واضحة، واحتضاناً شعبيّاً واسعاً، وإرادة جماهيريّة صلبة".
وذكّر، أن الشعب البحريني قدّم في سبيل حراكه "أغلى التضحيات من دماء خيرة شبابه ونسائه وشيوخه وأطفاله، والآلاف من السجناء والمعتقلين والمطاردين والمهجّرين والمفصولين عن العمل والمسقطة جنسياتهم على خلفيّات سياسيّة، وفي مقدّمتهم زعيم المعارضة سماحة الأمين العام لجمعيّة الوفاق الوطني الإسلاميّة وإخوته الرموز العلمائيّة والسياسيّة، ناهيك عن التعدّيات والانتهكات التي طالت الأعراض والمقدّسات."
وأكدوا في بيانهم: "لن يكون هناك أيّ حلّ للأزمة السياسيّة والحقوقيّة والاقتصادية التي تعيشها البلد إلا من خلال معالجة جذور الأزمة، وذلك بالتخلّي عن سياسة القمع والتنكيل بالمعارضين السياسيين، والدخول في حوار مع رموز المعارضة من أجل الوصول لتفاهمات تحترم إرادة الشعب وتحقّق مطالبه العادلة."
ميدانياً، شارك أهالي المناطق البحرينية خلال الأيام الماضية في فعالية "بصمة عصيان النمر"، وذلك تأكيدا للاستعداد للمشاركة في خطوات العصيان المدنيّ المرتقب.
وفي هذه الفعالية التعبويّة التي نقل مراقبون أصداءها لقناة العالم، أكدت الجماهير البحرينية على استعدادها التام للمشاركة في خطوات العصيان المدني الذي دعت له القوى الثورية المعارضة وفي طليعتها ائتلاف 14 فبراير.
وقد شوهد توافد المواطنين على مقرّات ملف البصمات والتواقيع، مشدّدين على عزمهم الراسخ في إحياء الذكرى الخامسة لثورتهم، وتمسكهم بأهدافها المشروعة.
من جانبه واصل "ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير" حملته التعبويّة الواسعة لإحياء الذكرى الخامسة لانطلاق الثورة البحرينية في 14 فبراير/ شباط مع اقتراب موعدها.
ومن خلال هذه الحملة التعبويّة التي نقل أجوائها لقناة العالم عدد من الناشطين السياسيين في البحرين، وأشاروا لحجم التفاعل الشعبي الواسع معها، وجّه الائتلاف رسائل معنويّة لأهالي المدن والبلدات البحرينيّة.
وتتضمّن هذه الرسائل التعبويّة الإشادة بتضحيات الجماهير البحرينيّة، وصمودهم طيلة السنوات الخمس الماضية، كما حثّ فيها الائتلاف أهالي البلدات على مواصلة حراكهم الثوريّ، والمشاركة الكثيفة في خطوات "عصيان النمر" الذي بدأ امس الجمعة 12 فبراير/شباط ويستمر حتى يوم الأحد 14 فبراير/ شباط الجاري.
وقد عمّت التظاهرات التعبويّة خلال الأيام الماضية معظم العاصمة البحرينية المنامة وضواحيها، كما شاركت الجماهير في فعالية #بصمة_عصيان_النمر التي تم تنظيمها في عدد من مناطق البلاد.
إلى ذلك استمرّت بيانات أهالي البلدات بالصدور للإعلان عن تأهّبها للمشاركة في فعاليات إحياء الذكرى السنوية الخامسة لثورة البحرينية.
هذا وأغلقت قوات نظام التمييز الطائفي التكفيري الخليفي منافذ بعض البلدات والقرى، تحسباً لفعاليات الحراك الشعبي والعصيان المدني "عصيان النمر" المرتقب إحياؤه للذكرى الخامسة لثورة 14 من فبراير شباط.
وأكد شهود عيان أن المليشيات المدنية للنظام أقدمت على وضع الحواجز الإسمنتية، والأسلاك الشائكة، على منافذ البلدات لمنع مشاركة المتظاهرين في التظاهرات الشعبية التي دعت إليها قوى المعارضة.
وتوعد النظام المواطنين باتخاذ إجراءات أمنية بحق كافة المشاركين في التظاهرات خارج نطاق القانون على حد قوله.