kayhan.ir

رمز الخبر: 34216
تأريخ النشر : 2016February12 - 21:44

الانتصارات تستدرك عجز المؤتمرات

ان ترفع الرياض وانقرة عقيرتهما اليوم بشكل هستيري حول ما يدور من معارك في ريف حلب الشمالي لدليل بارز بان المجموعات المسلحة والارهابية باتت في طريقها نحو الهزيمة النهائية وان نداءات استغاثتها اصمت آذان هاتين العاصمتين المرتبكتين فراحت الرياض تطبل بالتدخل البري في سوريا في وقت ان قواتها المنهارة لن تستطيع الصمود امام زحف الجيش اليمني واللجان الشعبية في البلدات والمواقع العسكرية الحدودية فيما عادت انقرة لمعزوفتها المشروخة بالمطالبة لايجاد منطقة آمنة في سوريا.

لكن ما خرج عن مؤتمر ميونيخ بالمانيا حول المطالبة بوقف اطلاق النار في سوريا وارسال المساعدات الى المناطق المحاصرة دون الالتفات الى مطالب الرياض وما خرج عن اجتماع الناتو في بروكسل على لسان وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر بانه "الارسال لقوات كبيرة للتدخل في سوريا لانه ليس ابدا نهجنا الاستراتيجي" تعد صفعتان من الطراز الاول التي تلفتها السعودية وتركيا من هذين الاجتماعين.

يبدو ان معركة حلب الحاسمة والفاصلة قد بددت تماما احلام المتآمرين على سوريا وفي مقدمتها اميركا والدول الذيلية في المنطقة الذين راحوا يرفعون عقيرتهم لوقف الجيش السوري والقوى المؤازرة له من سحق المجموعات الارهابية التي تقاتل بالنيابة مع انهم يعرفون مسبقا بعجزهم عن تغيير المعادلة على الارض ولو كان بامكانهم ذلك لفعلوه طيلة السنوات الخمس الماضية التي وظفوا فيها كل طاقاتهم وقدراتهم وجلبوا اشقى الارهابيين من ادنى الارض دون جدوى.

ان موقف موسكو وطهران الحازم والمبدئي والمنطقي لمحاربة الارهاب في مؤتمر ميونيخ قد سحب البساط من تحت ارجل اميركا والدول الذيلية التي تبكي التماسيح لانهاء الازمة السورية ووقف اطلاق النار مراوغة ونفاقا وحُصروا بشكل لم يدع لهم مجالا سوى القبول بوقف اطلاق النار وان ذلك لايتعارض ابدا مع الاستمرار في الحرب للقضاء على الارهاب كخطر يهدد المجتمع الدولي وبالتالي لا يتعارض مع مبدأ التفاوض بل يؤكد عليه.

ان استمرار الجيش السوري ومعه قوى المقاومة الموازرة وتحت غطاء القصف الجوي الروسي مواصلة مشواره لتطهير ارياف حلب وخاصة المناطق المحيطة ببلدة نبل، فتحت الطريق للتقدم صوب مدينة الرقة اكبر معاقل داعش على الارض السورية والذي يعتبرها البعض العاصمة المعنوية لها وبالتالي قطع طريق الامداد الواصل لهذه المجموعة الارهابية من تركيا نهائيا.

ان القيادة السورية المتمثلة بالرئيس الشرعي بشار الاسد وبدعم من روسيا وايران والقوى المتحالفة عازمة على القضاء على داعش واخواته من المجموعات الارهابية وتطهير الارض السورية وبشكل نهائي من وجودها ولسنا بعيدين على ذلك اليوم لان ملامح الهزيمة باتت ظاهرة للعيان ولا مجال لانكارها.