رئيس الجمهورية:المفاوضات النووية اثبتت أن لغة الإذلال والحظر لن تجدي مع شعبنا
طهران-ارنا:- قال الرئيس حسن روحاني ان الجمهورية الاسلامية اثبتت طوال 30 شهرا من المفاوضات النووية مع الغرب ان الضغوط ولغة الاذلال والحظر لن تجدي مع الشعب الايراني ابدا.
جاء ذلك خلال مراسم استقبال رئيس الجمهورية السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية لدى ايران، والتي اقيمت بطهران لمناسبة انتصار الذكرى السابعة والثلاثين لانتصار الثورة الاسلامية في ايران.
واشار روحاني الى الانجازات النووية ؛ مبينا ان اهم ثمار تنفيذ 'خطة العمل المشترك الشاملة' هو ان شعوب العالم جميعا ايقنت زيف المزاعم التي يروج لها الاعداء تحت مظلة 'ايرانوفوبيا'؛ مشددا على ان الشعب الايراني شعب مسالم لم يقم بأي اعتداء على اي دولة طوال العقود الماضية.
وتابع، ان بعض الدول استمرت في انتهاج سياسة التخويف من ايران للمنع من حصول توافقات بناءة على صعيد المجتمع الدولي.
واضاف رئيس الجمهورية ان هذه الدول نشرت شائعات مزيفة بزعمها ان 'ايران تطمع في احتلال بعض الدول الاقليمية عبر التدخل في شؤونها'؛ مشددا على ان الجمهورية الاسلامية لم ولن تتدخل في شؤون اي دولة وانما يهمها استباب الامن والسلام على صعيد المنطقة والتصدي للارهاب والعنف والتطرف'.
وتطّرق روحاني الى الوضع الراهن في كل من العراق وسوريا قائلا، ان الجمهورية الاسلامية ساندت حكومة البلدين في حربها ضد الارهاب من خلال ارسال عدد محدود من المستشارين العسكريين فقط.
وصرح رئيس الجمهورية،ان ايران تحرص على اقامة علاقات ودّية مع دول المنطقة ولن تسعى الى اثارة التوتر فيها ابدا؛ لافتا الى ان الشعب الايراني كان ضحية الارهاب وقدم اكثر من 17 الف شهيد في حربه مع المجاميع الارهابية.
واكد روحاني ان طهران مستعدة لتعزيز علاقاتها مع مختلف دول العالم وتحرص على توثيق التعاون معها في المجالات الاقتصادية والعلمية والتقنية والسياحية؛ لافتا الى الموقع الجغرفي والستراتيجي الايراني الذي يجعل التعامل مع طهران مربحا للاقتصاد الدولي ويخدم التجارة العالمية.
ودعا روحاني السفراء واعضاء السلك الدبلوماسي المتعتمدين لدى ايران، ان ينقلوا رسالة الشعب الايراني واهداف الجمهورية الاسلامية الى العالم وان يقدموا صورة حقيقية عن ايران كما لمسوها عن كثب طوال فترة مهامهم في البلاد.
وخلص رئيس الجمهورية الى القول، ان المجتمع الدولي يعيش ظروفا حساسة للغاية؛ مشددا على ان مواجهة التحديات وحل المشاكل العالمية والاقليمية يكمن في التعامل البناء وعلاقات الصداقة والشراكة بين الدول بما يضمن مستقبلا مشرقا للشعوب اجمع.