الامم المتحدة : "إسرائيل" تستخدم القوة المفرطة ضد الفلسطينيين
اتهم محقق الأمم المتحدة "ماكاريم ويبيسونو" قوات الاحتلال الإسرائيلية باستخدام القوة المفرطة ضد الفلسطينيين، وطالب السلطات بمحاسبة مرتكبيها، ودعاها إلى إنهاء الاعتقال الإداري بحق الأسرى الفلسطينيين.
وقال "ويبيسونو" في تقرير أخير لمجلس حقوق الإنسان إن "تصاعد العنف هو تذكير بوضع حقوق الإنسان الذي لا يمكن استمراره في الأراضي الفلسطينية المحتلة والمناخ المتوتر الذي ينجم عنه".
وطالب المحقق الأممي السلطات الإسرائيلية بحسم أمر كل الأسرى الفلسطينيين الذين يقضون فترات طويلة رهن الاحتجاز الإداري وبينهم أطفال، إما بتوجيه اتهامات لهم أو بإطلاق سراحهم.
غير أن وزارة الخارجية الإسرائيلية رفضت التقرير واعتبرته منحازا. وأوضح المتحدث باسم الوزارة إيمانويل نحشون أن "التقرير يعكس النظرة الأحادية للمجلس وانحيازه الصارخ ضد "إسرائيل".
وأضاف أن ما وصفها بالنظرة الأحادية للتقرير هي التي جعلت مهمة التحقيق صعبة يستحيل إنجازها وبالتالي استقالة المحقق الأممي.
وكان ويبيسونو قد أعلن الشهر الماضي استقالته من منصبه على أن تصبح نافذة في 31 مارس/آذار المقبل بعد أن اتهم "إسرائيل" بعدم الوفاء بتعهدها بالسماح له بدخول الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأشار إلى أن تصاعد الانتفاضة جاء على خلفية بناء مستوطنات إسرائيلية غير قانونية في الضفة الغربية بما فيها شرقي القدس، وبناء جدار الفصل وحصار الاحتلال لقطاع غزة الذي يرقى إلى حد خنق القطاع، وهو ما اعتبره عقابا جماعيا.
من جانب اخر أصيب عدد من المواطنين، في مواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال الصهيوني في مناطق متفرقة في الضفة الغربية المحتلة.
فقد أصيب عدد من المواطنين بالرصاص المغلف بالمطاط والاختناق خلال مواجهات مع قوات الاحتلال على مدخل مخيم عايدة للاجئين شمال بيت لحم.
وقالت مصادر محلية في مخيم عايدة، إن شابين أصيبا بالرصاص المغلف بالمطاط، في حين أصيب عدد آخر بالاختناق والإغماء خلال مواجهات اندلعت بين شبان وجنود الاحتلال قرب منطقة المفتاح في المخيم.
وفي قرية نحالين غرب بيت لحم، لا تزال سلطات الاحتلال الصهيوني تفرض طوقًا أمنيًّا على القرية لليوم الثالث على التوالي، ويعيق الجنود حركة أهالي نحالين، ويمنعون المواطنين الذين لا يحملون عنوان القرية من الدخول إليها باعتبارها منطقة عسكرية مغلقة حسب ادعاء الاحتلال.
وفي السياق أشعل شبّان فلسطينيون إطارات سيارات، قرب مستوطنة "هحميشه"، شمال غرب مدينة القدس المحتلة.
وأفادت مصادر إعلامية، أنّ الشبان فجّروا اسطوانة غازٍ عند اقترابِ جنود الاحتلال.
ولم تبلغ المصادر العبرية، عن وقوعِ إصاباتٍ نتيجة الحادث.
وكانت قد اندلعت مواجهات واسعة في بلدة جيوس شرق مدينة قلقيلية أصيب خلالها مواطن بالرصاص، فيما أصيب آخرون بالغاز المسيل للدموع.
وقالت مصادر محلية لمراسلنا إن شابًّا أصيب برصاصة معدنية في قدمه، وآخرين بالاختناق عقب تجدد المواجهات في بلدة جيوس المحاذية لجدار الفصل العنصري شرق مدينة قلقيلية.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال أغلقت مدخل القرية بحاجز عسكري، وعرقلت حركة سيارات الإسعاف، واستجوبت الشاب الجريح ميدانيا قبل السماح بنقله للمستشفى.