kayhan.ir

رمز الخبر: 34101
تأريخ النشر : 2016February09 - 19:18

الصحف الاجنبية.. توقعات بقرب نهاية الازمة في سوريا

اعتبر موقع اميركي معروف ان مجرى التطورات في الميدان السوري يفيد بان الازمة هناك قد تكون في بداية نهايتها و ان استمرار التطورات الميدانية على هذا النحو يعني الانتصار الاكبر لكل من الاسد روسيا و حزب الله وايران. من جهة اخرى ظهرت دعوات اصوات يمينية اميركية الى تصعيد الدور الاميركي في المنطقة.

الانتصار في سوريا يقترب

نشر موقع "Bloomberg” الاميركي تقرير بتاريخ السابع من شباط/ فبراير الجاري حمل عنوان "التفوق للاسد بعد خمسة اعوام من الحرب في سوريا"، والذي قال فيه ان "الرئيس بشار الاسد و حلفاءه الروس و الايرانيين بات لهم اليد العليا في سوريا"،و يسعون الى التفوق الميداني "بدلاً من التفاوض" بحسب ما زعم الموقع.

و اعتبرت المقالة ان ما حصل الاسبوع الماضي من مساعي اطلاق المفاوضات في جنيف الى اجتماع لندن لبحث ازمة تدفق اللاجئين، تعد قضايا هامشية مقارنة مع التطورات الميدانية في شمال سوريا حيث تقترب قوات الجيش السوري وحلفاؤه من استعادة مدينة حلب و بالتالي "تحقيق اهم انتصار في الحرب".

ونقل التقرير عن "Jennifer Cafarella” و هي باحثة في الشأن السوري تعمل في معهد دراسات الحرب في واشنطن،نقل عن الاخيرة بان القوة الجوية الروسية "تسمح لقوات الاسد بالتقدم ضد اعداء كانوا في السابق يعتبرون لدودين".كما تحدثت الباحثة وفقاً للتقرير عن تحقيق النظام السوري "تفوق حاسم في حلب".

كما رأى التقرير ان كل ذلك لا يعني ان الحرب انتهت او انها ستنتهي في اي وقت قريب،مشيراً الى ان داعش لا تزال تسيطر على اراضي شاسعة في شرق سوريا.غير انه نقل في الاطار نفسه عن المحلل في "مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات" في واشنطن "Patrick Megahan” بان التطورات الاخيرة قد تعني "بداية النهاية،حيث سيكون الاسد و روسيا و حزب الله و ايران من المنتصرين الكبار".الا انه قال ايضاً بحسب ما ورد في التقرير ان "الجماعات الاكثر راديكالية ستواصل القتال على الارجح حتى اذا خسرت المعارضة الكثير من الاراضي التي تسيطر عليها".

التقرير اشار ايضا الى ان التحولات الميدانية قد خففت الضغوط الغربية المطالبة برحيل الاسد،لافتاً بهذا السياق الى ما تناولته بعض وسائل الاعلام العربية بان وزيرة الخارجية جون كيري كان قد قال خلال اجتماع جرى مؤخراً مع رياض حجاب (ما يسمى بزعيم المعارضة) انه يمكن للرئيس الاسد الترشح مجدداً للرئاسة.

هذا و نقل التقرير عن "Cafarella” (الباحثة بالشان السوري في معهد دراسات الحرب)،نقل عنها بانه من غير المرجح ان ترسل السعودية قوات الى سوريا كجزء من اي تحالف نظراً الى انغماسها في اليمن.و في نفس الوقت نقل عن "Christopher Harmer” و هو باحث آخر في معهد دراسات الحرب قوله بان "من الناحية العملية،لا تستطيع تركيا اجتياح سوريا".كما اضاف ان "الاجتياح التركي لسوريا سيكون بمثابة انتحار سياسي و اقتصادي الا في حال كانت الولايات المتحدة مستعدة لقيادة الاجتياح بدعم من الناتو".

على ضوء كل هذه المعطيات اعتبر التقرير ان السؤال الاساس قد يتعلق بالخطوات الروسية المقبلة على الصعيدين العسكري و الدبلوماسي.و نقل عن الضابط السابق في الاستخبارات الروسية "Leonid Reshetnikov” الذي يرأس الآن مجموعة استشارية تعمل لدى الكرملين بان الهدف الروسي الاساس الآن هو قطع الامدادات من تركيا الى "المتمردين" المتمركزين في شمال غرب سوريا".

و بحسب التقرير فقد قال الاخير ان روسيا "ستواصل هذه العملية حتى تغلق الحدود"، مضيفاً بان "هناك احتمالا بان يتم تحرير المناطق الاكثر سكانية خلال الاشهر القليلة المقبلة وان نصل الى الرقة مع حلول شهر حزيران/ يونيو.

صقور اميركيون يطالبون بتعزيز التواجد العسكري

من جهته، نائب مدير صفحة التحرير في صحيفة "واشنطن بوست" كتب مقالة نشرت ايضاً بتاريخ السابع من شباط/فبراير الجاري تحدث فيها عن "عناد" الرئيس باراك اوباما فيما يخص اصرار الاخير على انهاء الحروب في العراق و افغانستان. و قال الكاتب العروف بانتمائه نحو اليمن المتطرف و دعمه لكيان الاحتلال الاسرائيلي ان اوباما قد سرّع عملية انسحاب القوات الاميركية من العراق لتتزامن مع حملته لاعادة الانتخاب عام 2012.

الكاتب اعتبر ان السؤال الاهم خلال ما تبقى من فترة رئاسة اوباما (حتى نهاية العام الجاري) يتمحور حول ما اذا كان مستعد للتخلي عن "ارثه الذي يتمناه"،والى اي حد سيقوم بذلك.و تساءل الكاتب: "هل يستطيع (اوباما) ان يتقبل بان المصلحة الحيوية الاميركية لا تقتضي الحفاظ على تواجد عسكري في افغانستان و الشرق الاوسط،و انما ايضاَ تعزيز هذا التواجد لمواجهة التهديدات النامية التي تشكلها داعش و طالبان و القاعدة"؟ كما تساءل: "هل يستطيع (اوباما) الاعتراف بان "موجة الحرب" لا تنحسر بل تتفاقم"؟

و اعتبر الكاتب ان هناك ثلاث قرارات كبيرة يواجهها اوباما،الاول ما اذا كان سيتراجع عن قراره بخفض عديد القوات في افغانستان الى 5,500 عنصراً مع حلول نهاية العام،و كيف سيرد على المقترحات بتوفير الدعم الجوي للقوات الافغانية ضد طالبان.

اما القرار الثاني فيتعلق بالعراق،حيث اشار الكاتب الى التقارير الاعلامية التي نقلت عن المسؤولين في وزارة الحرب الاميركية البنتاغون بان هناك حاجة الى ارسال مئات الجنود الاميركيين الاضافيين لمساعدة القوات العراقية و الكردية على استعادة الموصل،لافتاً الى اوباما لم يتخذ بعد قراراً بهذا الشأن.

و رأى الكاتب ان القرار الاخير يتمثل بما سيفعله اوباما في ليبيا،حيث يعتقد فريق الامن القومي في البيت الابيض انه هناك ضرورة ملحة للتحرك ضد داعش هناك.و هنا اشار الكاتب الى تصريح وزير الخارجية جون كيري خلال مؤتمر عقد حول ليبيا الاسبوع الفائت بان العمل العسكري في ليبيا "ليس في الافق بالوقت الحالي".

الكاتب رجح ان يوافق اوباما على خطوات تدريجية فقط،محذراً من ان المشكلة في هكذا توجه – و خاصة بالنسبة لخليفة اوباما – هي انه لا يمكن تأجيل العمل الحاسم عاماً اضافياً.