المجلس التشريعي الفلسطيني : اعتداء العدو على النواب سيزيد الانتفاضة اشتعالاً
غزة – وكالات : وصف النائب في التشريعي، محمد شهاب، إقدام قوات الاحتلال فجر امس على اقتحام منزل النائب عبد الجواد بالسياسة الإسرائيلية الانتقامية المكشوفة التي تستهدف ممثلي الشعب الفلسطيني الحقيقيين.
وأكد شهاب في تصريح صحفي امس الإثنين، أن مثل هذه الممارسات ستزيد الانتفاضة اشتعالا وغضباً ، مشدداً في الوقت ذاته على أن شعبنا لم يعد يقبل بهذه الجرائم والاعتداءات الممنهجة التي تهدف لإذلال شعبنا وثنيه عن انتفاضته .
وقال: "إن هذه الاعتداءات تزيد الانتفاضة اشتعالا وغضباً ، هي سياسة قديمة حديثة لا تزال حكومة الاحتلال تستخدمها للاعتداء على نواب المجلس التشريعي وبيوتهم واعتقال العديد منهم اعتقالاً ادارياً وتجديد الاعتقال الإداري".
وأضاف: "بفعل هذه الاجراءات يريدون إفراغ الضفة من الشخصيات الوطنية إما بأبعادها او استهدافها بالسجن مرارا والاعتقال الإداري كصورة من صورة الانتقام وتفريغ الساحة وكسر ارادتهم بحيث تحيل بينهم وبين القيام بدورهم المنوط بهم كنواب المجلس التشريعي الفلسطيني".
من جانبها أفادت هيئة "شؤون الأسرى والمحررين" أن 450 طفلًا فلسطينيًا يقبعون في سجون الاحتلال "الإسرائيلي"، بينهم نحو 270 قاصرًا في سجن "عوفر".
وأوضحت الهيئة الفلسطينية في بيان لها امس الاثنين، أن الأسرى الأطفال يتوزعون على سجون "الشارون، مجدو، وعوفر"، مشيرة إلى أن بعضهم "لا يزال في مراكز توقيف عتصيون وحوارة، ومراكز التحقيق".
ولفتت الهيئة الحقوقية الرسمية النظر إلى أن تسعة أطفال قاصرين، تحتجزهم سلطات الاحتلال ضمن الاعتقال الإداري، مبينة أن (95%) من الأسرى الأطفال تعرضوا لأشكال مختلفة من التعذيب خلال اعتقالهم واستجوابهم.
وقالت هيئة الأسرى إن قوات الاحتلال اعتقلت منذ عام 2015 ما يُقارب الـ 2500 طفل فلسطيني، مضيفة إن سلطات الاحتلال تُصدر "أحكامًا جائرة" بحقهم، إلى جانب غرامات مالية.
وأشارت إلى أن سلطات الاحتلال أصدرت غرامات مالية بحق الأسرى في سجن "عوفر" خلال شهر كانون ثاني/ يناير الماضي بلغت 90 ألف شيقل (ما يُعادل الـ 23 ألف دولار أمريكي).
وكانت سلطات الاحتلال، قد أقرت مؤخرًا قانونًا، يسمح باعتقال الأطفال تحت سن الـ 14 عامًا، ومحاكمتهم، بمبادرة من ما يسمى وزيرة القضاء عن حزب البيت اليهودي أييلت شاكيد، بعد اعتقال الطفل الفلسطيني أحمد مناصرة، والذي تتهمه سلطات الاحتلال بتنفيذ عملية طعن في مستوطنة "بسغات زئيف"، المقامة على أراضي الفلسطينيين قرب القدس المحتلة.
من جانب اخر أغلقت شرطة الاحتلال "الإسرائيلي"، صباح امس الاثنين، "باب المغاربة"، عقب اقتحام عناصر من مخابرات الاحتلال ومستوطنين لباحات المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس.
وذكرت وكالة "قدس برس" بأن 19 عنصرًا من مخابرات الاحتلال اقتحموا المسجد الأقصى، وسط تواجد لشرطة الاحتلال والقوات الخاصة "الإسرائيلية".
وأضافت إن 9 مستوطنين اقتحموا باحات المسجد من "باب المغاربة"، وتجوّلوا فيه، برفقة عناصر من شرطة الاحتلال، حتى خروجهم من "باب السلسلة"، مشيرة إلى أن المرابطين تصدّوا لهم بالتكبير.
يذكر أن المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى بشكل يومي، خلال فترتي الصباح وما بعد صلاة الظهر، يدخلون من "باب المغاربة" الخاضع لسيطرة الاحتلال الكاملة، ويخرجون من "باب السلسلة"، وهناك يقومون بالرقص والغناء والصلاة عقب الانتهاء من اقتحامهم.