وكتبت الصحيفة في مقال تحليلي لها حول مستقبل تعاون دول الخليج الفارسي مع الجمهورية الاسلامية في ايران بعد التوقيع على اتفاق نووي شامل " لوتوصلت المفاوضات النووية بين إيران والغرب إلى مرحلتها النهائية فان هذه الدول ستتحول إلى اللاعب الاساسي في الخليج الفارسي وفي شبه الجزيرة العربية ".

ووفقا للتقرير فسيتم الغاء الحظر وترتفع صادرات إيران النفطية التي ستصل الى 5 ملايين برميل في اليوم. وسيتحسن الوضع الداخلي وستشهد ايران انخفاضا في التضخم وعندها سنواجه إيرانا جديدا.

واضافت الصحيفة: "لقد تم التوصل تقريبا بين إيران والاطراف الاخرى حول برنامجها النووي، الا ان سبب تاخير اعلانه يتعلق بالمطلب الايراني بضرورة مراعات ملاحظاتها الامنية". ولفتت الصحيفة إلى ان الدولة العربية الوحيدة التي يمكن ان تكون لها القدرة على مواجهة الجمهورية الاسلامية الايرانية هي مصر، الا ان مسيرة التنمية المصرية تحتاج لوقت للتوصل الى المستوى الايراني ولاسيما في المجال العسكري. ان ايران لها القدرة على انتاج اسلحة غير تقليدية وانتاج صورياخ كروز وطائرات بدون طيار في حين ان مصر توقفت عن العمل في هذا المجال لسنوات عديدة.

وخلصت الصحيفة في ختام تقريرها، بسبب حاجة مصر للوقت لاحياء تجاربها فان على الدول الاقليمة العربية ضرورة التعامل الدبلوماسي مع ايران، والذي من شانه ان يمهد طريقا جديدا للتعامل مع الامور بواقعية مثل الحوار والمباحثات، واتباع اسلوب عقلاني وحكيم في ظل الفوضى الذي سلب بريق العلاقات الاقليمية.