المرجع مكارم شيرازي: بامكان زعماء الاديان السماوية حل مشاكل العالم الذي يعاني من الحروب والخلافات
طهران-فارس:-اكد المرجع الديني آية الله ناصر مكارم شيرازي على تعزيز واستمرار الصلات بين حوزة قم والفاتيكان باعتبارهما مركزين دينيين هامين للعالمين الاسلامي والمسيحي.
واعرب آية الله مكارم شيرازي خلال استقباله رئيس المجلس البابوي بالفاتيكان الكارينال بيتر توركسون، عن ارتياحه لزيارة مسؤول بالفاتيكان لمدينة قم المقدسة ، وقال : انا مسرور جدا لزيارتكم , وآمل ان يشكل هذا اللقاء نافذة لمزيد من التواصل والتعاطي بين زعماء الاديان السماوية.
واشار آية الله مكارم شيرازي ان العالم في الوقت الحاضر يعاني العديد من المشاكل ، وقال : ان العالم المعاصر يعاني من الحروب والخلافات والمفاسد الاخلاقية والمشاكل السياسية , ولو تعاون زعماء الاديان السماوية فيما بينهم في هذا المجال ، فان باستطاعتهم ايجاد حل لهذه المشكلات.
وتطرق المرجع الديني الى تواجد الكاردينال توران في ايران ولقائه مع بابا الفاتيكان ، وقال : بعد هذا اللقاء فان البابا اجرى بحوثا حول العلاقة مع حوزة قم العلمية , ووصف اوضاع قم بانها مثيرة للدهشة.
وتابع قائلا : بعد فترة من زيارة البابا لايران ، دعا علماء الاديان الى اتخاذ موقف في مواجهة التكفيريين , ونحن بدورنا في الرد على هذه الرسالة , اعلنا موقفا حاسما ضد التكفيريين.
واشار آية الله مكارم شيرازي الى علاقة قم مع الفاتيكان ليست أمرا جديدا ، معربا عن أمله في استمرار هذه العلاقة وان تترسخ بين هذين المركزين الدينيين يوما بعد يوم.
وتطرق الى اقامة مؤتمرين حول التيارات التكفيرية في مدينة قم ، وقال : تم دعوة علماء العالم الاسلامي والسفراء ووسائل الاعلام الى هذين المؤتمرين ، من ايجاد اتحاد في مواجهة التكفيريين ، واعداد برامج حتى لا ينخدع الشباب المسلم بالزمر التكفيرية واجتثاث جذور التكفير.
من جهته اعتبر مدير الحوزات العلمية في البلاد آية الله هاشم حسيني بوشهري زيارة كبار مسؤولي الفاتيكان لمدينة قم بداية فصل جديد للتعاون المشترك بين الجانبين.
وخلال المؤتمر المشترك الختامي مع رئيس المجلس البابوي للسلام والعدالة في الفاتيكان الكاردينال توركسون، الذي عقد في مدينة قم عبّر آية الله حسيني بوشهري عن سروره لزيارة هذا المسؤول الرفيع في الفاتيكان لمدينة قم، معربا عن امله بان تشكل هذه الزيارة بداية لحركة علمية كبري، واضاف، ان استمرار العلاقة بين الحوزة العلمية في قم والفاتيكان من شانه ان يفضي للمزيد من التعرف على الثقافة والحضارة الايرانية الاسلامية.
واكد على الهواجس المشتركة بين قادة الديانتين الاسلام والمسيحية واضاف، ان افاق التعاون بين الحوزة العلمية في قم والفاتيكان ستكون مشرقة للغاية في ظل المزيد من العلاقات الثنائية.
من جانبه اعتبر رئيس المجلس البابوي للسلام والعدالة في الفاتيكان الاسلام وايران مهد المعرفة واضاف، ان المعرفة الاسلامية يجب ان تصبح عالمية الطابع ومن الحيف ان تبقى البشرية غبر مطلعة على هذه المعرفة.
واعتبر توركسون ايران والاسلام مهد المعرفة وقال، انكم متصلون ببحر المعرفة ولكن للاسف بقيت هذه العلوم محصورة في اطار اللغتين الفارسية والعربية فقط.