للسعوديين .. المزيد من الجثث او..
مهدي منصوري
بعد مرور احد عشر شهراً على عدوانهم الغادر ضد ابناء اليمن العزل الا من الايمان والاصرار على الصمود وتحقيق الانتصار، لم يحصد بني سعود الا الخيبة والخسران.
وبقراءه سريعة فقد ثبت ولدى جميع المتابعين للشأن اليمني انهم ادركوا ان السعودية تقف اليوم على مفترق طرق خطير جدا. لان صورة المواجهة قد اخذت منحا واسلوبا جديدا لم يكن يتوقعونه لا هم و لا حلفاؤهم او الداعمين لهم، ولم يدر في خلدهم في يوم ما ان يواجهوا ما يواجهونه اليوم رغم كل الجرائم التي ارتكبوها بحق هذا الشعب الفقير في الامكانات.
والملاحظ ايضا والذي اعترفت به كل الاوساط الاعلامية سواء كانت الاقليمية او الدولية ان السعودية لم تستطع ان تحقق أي من اهدافها التي رسمتها من هذا العدوان، بل انها اخذت تتقهقر وبصورة مخزية اذ لم يمر يوم الا ويستهدف احد معسكراتها او مقرات تواجد جنودها وجنود حلفائها بالصواريخ اليمنية التي اصبحت كابوسا جاثما على صدورهم ويقض مضاجعهم بحيث تتناثر جثث جنودهم مع تدمير كامل لكل معداتهم والياتهم بحيث وكما ذكرت مصادر سعودية معارضة في الداخل السعودي ان الكثير من اهالي الجنود يساورهم القلق والارباك خوفا من عودة ابناءهم وهم محملون على الاكتاف في الصناديق الخشبية.
واللافت والذي خلق حالة من الحيرة ليس فقط لدى القيادات العسكرية السعودية بل حتى للقيادات الاميركية والبريطانية المتواجدة للمشاورة مع هذه القوات، ان الصواريخ اليمنية ورغم كل مضادات الصواريخ المتطورة التي وضعت من اجل عدم فاعليتها لم تعط ثمارها بل انها تتخطاها وتصل لهدفها وبدقة متناهية.
ونظرا لهذا التطورالجديد في المواجهة فما على السعوديين والاماراتيين وغيرهم ان يستعدوا لاستقبال المزيد من الجثت خاصة وان المعلومات المتوفرة من الداخل اليمني والذي ذكرته مصادر المقاومة اليمنية من ان بني سعود وان لم يعودوا اللغة العقل والمنطق ويوقفوا عدوانهم الغادر فانه ليس سيفاجئونهم بل سيفاجئون العالم بمزيد مما لديهم من المعدات الجديدة والتي طورتها ايادي ابناء اليمن بحيث بامكانها ان تلحق بهم المزيد من الخسائر بالاضافة الى وصولها الى اماكن حساسة في الداخل السعودي مما لا يمكن توقعه او تصوره.
وقد اثبت الشعب اليمني وبعد مرور 11 شهرا من ان عمليات القتل والهدم والتخريب الذي تمارسه الطائرات السعودية لم تفت في عضده او تضعف عزيمة مقاومته البطلة، بل جعلته يفكر في البدائل التي ستكون فاعلة بحيث تغير من صورة المعادلة القائمة اليوم.