أشارت وكالة "رويترز" الدولية إلى إن نظام ال سعود يدرس بيع أسهم شركة آرامكو السعودية النفطية العملاقة، وكتبت، اذا سألت أي شخص عن افضل المؤسسات السعودية اداءا، فان جواب الجميع تقريبا هي شركة آرامكو السعودية النفطية الحكومية العملاقة، واذا سألت من المشاركين في اسواق النفط العالمية عن افضل شركات النفط الوطنية اداء وادارة ضمن منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" فستحصل على نفس الجواب.

وأضافت رويترز، نظرا للسمعة المثالية لشركة أرامكو النفطية، فان من المثير للعجب ان يبدي ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عن رغبته في بيع قسم من أسهم شركة ارامكو لمستثمري القطاع الخاص. وتأتي أهمية تصريحات محمد بن سلمان لتوليه بصورة عملية مسؤولية ادارة الشؤون الاقتصادية في البلاد بعد وصول والده للعرش السعودي، كما يعتبر ايضا لاعبا رئيسيا، في مجال السياسة الخارجية للبلاد. ان الأشارة العلنية لاحتمال بيع أسهم هذه الشركة تشير إلى وجود تغييرا جوهريا في السياسة السعودية. ان السعودية كانت في عهد الجيل السابق للامراء تتحرك بحذر وكانت تتخذ قراراتها بصورة جماعية، وكانت السعودية منذ اكثر من 70 عاما تدار من قبل هؤلاء الامراء، في حين تم تخويل الامر الان الى شاب احادي الرأي متطرف.