kayhan.ir

رمز الخبر: 33995
تأريخ النشر : 2016February07 - 20:01

نبل والزهراء ..بشّر الصابرين

نور علي

أربع سنوات من الحصار الارهابي ضد هاتين البلدتين اللتين قدمتا الغالي والنفيس من اجل الحفاظ على وجودها وبقائها صخرة صامدة في كل المحاولات في إركاعها وإذلالها والنيل منها … لم يهن أهلها ولم يتعبوا بل قاوموا الى اخر رمق متمسكين بمبادىء وطنية سامية لا يحيدون عنها قيد انملة .. وفي الوقت نفسه متمسكين بمبادىء حسينية كربلائية عزيزة النفس أبية شامخة لا تؤثر فيها كل التهديدات وكل الارهاصات التي حصلت على مدى تلك السنوات الاربع.

على عكس بلدات وقرى كثيرة خضت لسيطرة االارهابيين بلمح البصر وعلت التكبيرات المساجد فيها كما حصل في الرقة وإدلب التي صرخ فيها نساؤها قبل أشباه رجالها حاملين السكاكين مهللين مكبرين (بالذبح جئناكم ) هذا وغيرها من المناطق التي اجتاحها الارهاب..مما يفسر "صعوبة” مكوث وسيطرة الارهابيين في المناطق التي المقاومة التي رفضت وبشكل قاطع تسليم أي شبر من الارض لهم وأنه على اجسادهم سيمر الارهابيون في حال سقطت تحت ايديهم .. في المقابل يفسر في الطرف الاخر (أَرْيَحِيَّة) الارهابيين الذين استقبلوا بالسجاد الاحمر والورود والعطور بل الى حد اعطاء المال والعرض والارض لشياطين الارض ..مقدمين الولاء والطاعة لأمير حزب الشيطان الاكبر على انه خليفة المسلمين .. ــ خليفة للمسلمين يقتل المسلمين ويجز الرقاب ويقطع الرؤوس ويغتصب النساء ويسبي أخريات ويبيعها لهذا وذاك على اعتبارها مما ملكت أيمانهم ــ أجل خليفة للمسلمين حاكم بأمر الشيطان في وقت من المفترض ان يكون خليفة المسلمين بحق حاكم بأمر الله ويقضي ويحكم بأمر الله وبشرع الله وبرحمة الله .

نعم نبل والزهراء صبرت كما غيرها من المناطق المقاومة يحق لكل العالم أن يفرح بهذا الانتصار في فك الحصار الذين رفضوا اعطاءها اعطاء الذليل ورفضوا بيعة الشيطان وفضلوا الجوع والعطش والمقاومة إلى ان أتى أمر الله فعجَّل الانتصار وفك الحصار وهاهي نبل والزهراء الى حضن الوطن الحبيب كما غيرهما سيكون في القريب العاجل عودتهم الميمونة (المناطق وأهلها المقاومين) الى حضن الوطن ..

نبل والزهراء صبر جميل والله المستعان وها هو صبركم يفجر نصراً مضافاً الى انتصارات رجال الله في الميدان .. بمشاركة وطنية وحلفاء يكبر هذا الوطن بهم ونكبر بهم ويكملوننا ونكملهم لأنهم هم نحن ونحن هم .. من رحم المقاومة بُعِثْنا معاً وسنمضي معاً في طريقٍ يمجد تاريخنا بحروف من نور في وقت يسجل تاريخ هؤلاء الخونة اشباه الرجال من المناطق التي سلمت تسليم الذليل بحروف من العار يلحق بهم الى عقبهم الى يوم القيامة … .

نبل والزهراء وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون… وهؤلاء كانوا في حصارهم حقاً الله معهم وإليه مرجعهم ولا حول ولا قوة الا بالله ومن يتوكل على الله فهو حسبه فنعم اجر العاملين.. امْتحِنوا، توكلوا ،صبروا ، قاوموا ففازوا الفوز العظيم ..فجزاهم الله بما صبروا بفتح مبين ونصر عظيم .ذلك وعد الله ذلك نصر الله ذلك حزب الله ذلك جيش سوريا العظيم ذلك جيش الحلف القوي (حزب الله .. روسيا.. ايران .. الجيش السوري الاسطوري) …ذلك الحلف الجبار الذي لا تهزه الرجفات ولا تزيده الهجمات والارهاب إلا تصميماً على النصر والزحف في مواجهة عدو واحد جعلوه هدفاً نصب أعينهم….

هنيئاً لمن يتذوق حلاوة الانتصار ويتحسس قدسية طعمه لأنه مجبول بدماء اشرف الناس وأقدس الناس وأطهر الناس وأنبل بني البشر ……..وسحقاً وترحاً لمن ترك هذا الوطن وباعه بأبخس الاثمان كما يفعل اشباه الرجال المصنّعون في الرياض وقطر .. غداً حين يذوقون "مرارة” الهزيمة الكبرى التي يتجرعون سمها يوماً بعد يوم بل ثانية بعد ثانية ويحاول اسيادهم ترقيع عوراتهم فيفشلون .. وحين يعلن النصر الكبير في تطهير اخر شبر من ارض سورية الحبيبة سيكونون في مزبلة التاريخ مرميون على في حظائر العار والخيانة التي ربما تحوي قرفهم .. بل ربما لن تتحملهم اي حظيرة على هذه الارض لانهم على قدر نجاسة الحظائر فهم انجس منها بل هم النجاسة بعينها..

نعم غداً سيسحق أحفادكم تاريخكم القذر تحت اقدامهم .. وسيفخر احفاد نبل والزهراء ومن بعدها بعون الله الفوعة وكفريا وكل الوطن سيفخرون بأن اجدادهم خير من طلعت عليهم الشمس وخير من أنجبت ارحام النساء النبيلة ..واصلاب الرجال الشامخة……

أي كلام يوفي حق هذا الانتصار مهما قيل تبقى حروف المعاجم عاجزة عن وصفه واعطائه حق قدره

السيد الرئيس بشار حافظ الاسد… سماحة السيد حسن نصر الله

وكل من يقود هذه المعركة المباركة الشريفة الأمة العربية والاسلامية والشعوب المقاومة وجماهيرها قاطبة تفخر بأنها في صف خيرة الرجال المقدسة أرواحهم في العلياء ..هم كالنجوم الزاهرة لولاهم لعم الظلام والظلمة والجهل والفتنة في البلاد .. هم كسفينة نوح في هذا الزمان من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق.. وخير الكلام ما قل ودل ولكن لن يعقله جهلاء وسفهاء هذه الامة …..