kayhan.ir

رمز الخبر: 33889
تأريخ النشر : 2016February05 - 21:13
خلال كلمتيه أمام المؤتمر الدولي للمانحين و مجلس العموم البريطاني بلندن..

ظريف : الحل السياسي السبيل الوحيد للأزمة السورية بحوار دون شروط مسبقة

طهران - كيهان العربي:- أكد وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف، أن دور القوى واللاعبين الأجانب ينبغي أن يتمثّل في تسهيل وتوفير الأرضية لإجراء الحوار السوري السوري لا فرض الشروط المسبقة .

واعتبر الدكتور ظريف خلال كلمته أمام المؤتمر الدولي للمانحين دعماً للشعب السوري بلندن، أن الخيار السياسي هو السبيل الوحيد لتسوية الأزمة السورية، والذي يتاتى من خلال الحوار السوري السوري وإن دور القوى واللاعبين الأجانب يكمن في تسهيل وتوفير الأرضية لإجراء الحوار السوري - السوري لا فرض الشروط المسبقة.

وأضاف وزير الخارجية: 5 سنوات انقضت من التراجيديا الإنسانية في سوريا من دون التوّصل إلى سبيل للحل، ونحن مازلنا نشاهد تفاقم عواقب ذلك يوما بعد يوم، من قتل وجرح عشرات آلاف البشر وتشريد الملايين في داخل سوريا وخارجها واستمرار الدمار والمجازر البربرية التي تجرح ضمير البشرية جمعاء.

وتابع قائلاً: أكدنا منذ البداية ان السبيل الوحيد للخروج من الأزمة السورية هو الحل السياسي عبر قناة الحوار السوري - السوري، كما أكدنا دوماً على دور القوى واللاعبين الأجانب في تسهيل وتوفير الأرضية لهذا الحوار لا أن يسعوا إلى إملاء شروطهم على هذا الحوار.

وقال الدكتور ظريف: بعد ثلاثة مؤتمرات دولية للمانحين بشأن سوريا في فيينا ونيويورك ولندن.. يمكننا القول بأن هناك بصيص أمل لإنهاء هذا الكابوس الإنساني، ورغم ذلك فان هناك مسالة مهمة وأساسية وهي أنه لا يمكن أن تقترن المساعي المشتركة لإنهاء النزاع والتعبئة الشاملة ومتعددة الأوجه لإجتثاث جذور العنف والتطرف والارهاب بشروط مسبقة من قبل البعض.

وأضاف وزير الخارجية، من هنا فان هذا الخطر يعد تهديداً موحداً ضد الجميع ولا يمكن لأحد أن يتصور أن بإمكانه تحقيق مصالحة عبر ذلك، وعلى هذا الأساس يتعين على الأسرة الدولية أن تبادر بشكل منسق ومنسجم وأن تحول دون حصول المتطرفين على إمدادات بشرية ومالية وعسكرية جديدة.

وأوضح أن منع شراء النفط من الجماعات الارهابية ونقل عوائده المالية إليهم يشكل الخطوة العملية والمهمة الأولى على هذا الطريق وقال إنه إلى جانب المشردين السوريين الذي تركوا ديارهم فان هناك نحو 5 ملايين مشرد سوري داخل البلاد يعيشون ظروفا صعبة للغاية .

وخلال كلمته أمام مجلس العموم البريطاني، أكد الوزير ظريف أن أي اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا ينبغي ألا يشمل وقف العمليات العسكرية لقتال الجماعات الإرهابية كالنصرة وداعش.

وأعرب عن أسفه لأن بعض بلدان المنطقة ما تزال معتادة على المناخ السياسي الماضي معرباً عن أمله بأن يدفع مرور الوقت هذه الدول إلى تغيير رؤاها لتخطو باتجاه المصالح المشتركة وتوفير أمن المنطقة.

وعن التوترات الأخيرة بين الرياض وطهران، قال الوزير ظريف: إن الجمهورية الاسلامية في ايران لم ترد إطلاقاً قطع العلاقات مع السعودية وقد نددت خلال ست ساعات من الهجوم على السفارة السعودية بهذا الهجوم واعتقلت منفذيه.

وعن دور إيران في مكافحة تهريب المخدرات قال الوزير ظريف: إن إيران تقوم بضبط 85 % من الأفيون في المنطقة لأنها إن لم تفعل ذلك فإن هذا المخدرات سيكون مآلها شوارع لندن.

وأضاف أن عصابات التهريب هذه هي مجموعات منظمة تقوم بتمويل القاعدة وطالبان.

وفيما يخص الكيان الصهوني قال: من وجهة نظر السياسة الخارجية الإيرانية فإن الكيان الصهيوني هو سبب عدم الاستقرار وزعزعة الأمن في المنطقة .

كما قال الوزير جواد ظريف، إن أي اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا ينبغي ألا يشمل وقف العمليات العسكرية لقتال الجماعات الإرهابية.

وأضاف، استناداً لتفسير كل الأطراف فإن وقف إطلاق النار لا يشمل منح منظمات إرهابية معروفة فسحة لالتقاط الأنفاس"

وذكر وزير الخارجية بالإسم "جبهة النصرة" و"داعش" كمثالين على هذه الجماعات. مشدداً إنه لا يمكن تسوية الأزمة السورية بنظرة منحازة.

وأضاف الدكتور ظريف: علينا أن نترك الأوهام التي تذهب إلى أن بإمكان البعض أن يقرير مصير سوريا من الخارج.

وأشار إلى المزاعم التي أثيرت على مدى 12 عاماً حول البرنامج النووي الإيراني، معتبراً أن الجميع قد خسروا بسبب ذلك.

ولفت إلى الاتفاق النووي بين الجمهورية الاسلامية في إيران ودول مجموعة "5+1"، وقال: لقد تحررنا من الحظر الغربي والغرب بدوره اطمأن إلى أن برنامجنا النووي سلمي الطابع.

وأكد وزير الخارجية أن طهران تتطلع إلى السلام مع جاراتها في الخليج الفارسي، وأردف قائلاً إن جيران إيران يريدون أن يلقوا التقصير كله على إيران.

واعتبر حادث السفارة السعودية في طهران بأنه كان خطأ لكنه أكد في الوقت ذاته بأن طهران اعتقلت المتورطين في هذا الحادث.