اعتراف الرياض سيد الادلة
مهدي منصوري
عندما تصدر التقارير الاخبارية والصحفية وكذلك التصريحات التي تنطلق على لسان المحللين واصحاب القرار التي تؤكد ان حكومة بني سعود تدعم الارهاب ماليا، تخرج علينا الابواق السعودية وعملاتها ومنتقعيها بصراخها وضجيجها المعهود رافضة تلك التصريحات لكي تدفع التهمة عن نفسها. رغم ماتؤكده الادلة والوثائق الدامغة التي تدعم الامر وبصورة لايمكن انكارها.
ولكن وبالامس وبعد تصريحات المتحدث باسم الداخلية السعودية فان الامر سيصبح مختلف جدا لانه قال وبصريح العبارة "ان المليارات التي تتمتع بها المجاميع الارهابي يمر عبر المؤسسات المالية السعوية"، اي ان هذه المليارات لم تذهب لبناء واعمار البلدان بل من اجل قتل وتدمير ابناء والبنى التحتية اي وبعبارة اوضح ان الاموال التي تضخ والتي هي بالميارات كما قال المتحدث الرسمي السعودي للذين يمارسون الاجرام وعلى عينك ياحكومة واصبحوا اليوم يشكلون خطرا كبيرا على السلم والامن ليس فقط الاقليمي بل العالمي ايضا.
وقد يكون تصريح المتحدث لوزارة الداخلية السعودية هذا قد لا يضيف شيئا جديدا للمعلومات المتوفرة في كل من العراق وسوريا وهما البلدان اللذان يواجهان الارهاب المنظم والمدعوم، بل ان هناك ما يضاف الى ذلك ما يعزز التوجه السعودي الرسمي على الخصوص في ان يكون العمود الاساس التي يرتكز عليه الارهاب من خلال ادعاءات اغلب امراء بني سعود والذين يريدون خداع الرأي العام وذلك بحالة من اللف والدوران ويصرحون بانهم يدعمون المعارضة المعتدلة كما عبر ذلك الامير تركي الفيصل في احدى منتدياته في باريس.
ولذلك فانه لايهم نوع التصريحات وشكلها ولكي المهم في الامر وكما قيل ان الاعتراف سيد الادلة فان تصريحات المسؤول السعودي تعد اعترافا صريحا وواضحا لايمكن تغطيته او اخفاؤه لانه لم يصدر من جهة يمكن ان تلصق بها الاتهامات المختلفة من اجل الدفاع الكاذب.
لذا فان حقيقة الامر قد برزت واعلنت عن نفسها وسمعها العالم اجمع وبصورة لايمكن تحريفها مما يستوجب على كل الذي يهمهم امر مكافحة الارهاب اولا، او الذين وقع عليهم ضرر هذا الارهاب المدمر من الشعوب الذي تجاوز كل الحدود والاعراف الانسانية والاخلاقية ان تضع حكومة بني سعود في قفص الاتهام لكي تنال جزاءها العادل جراء كل قطرة دم أريقت أو روح ازهقت ظلما وعدوانا على يد عملائها ومجرميها.