kayhan.ir

رمز الخبر: 33752
تأريخ النشر : 2016February02 - 21:37
في وقت تملئ الدنيا صراخاً بالدفاع عن حقوق الانسان..

فقدان عشرة آلاف طفل لاجئ في اوروبا لم يعرف مصيرهم!

طهران- كيهان العربي: آلاف الاطفال اللاجئين من غرب آسيا في الوقت الذي اوصلوا انفسهم بشق الانفس الى دول اوروبية تدعي مراعاة حقوق الانسان والديمقراطية قد خطفوا من قبل عصابات الاحتيال لاجل استعبادهم واستغلالهم جنسيا.

فبالرغم من البرد الشديد لشتاء اوروبا الا ان الاف اللاجئين الذين فروا من عصابات داعش آملين الوصول الى القارة الخضراء فوجئوا بمعاملة فظة من قبل مدعي حقوق الانسان ليحولوا آمالهم الى جهنم مرعبة.

وحسب مسؤولون اوروبيون فان ازمة اللاجئين تمثل التحدي الاهم للاتحاد الاوربي لهذا العام، واذا لم يعاجلوا الامر بجدية سيواجه الاتحاد خطر التشرذم. فالكثير من الدول الاوروبية قد اتخذت منذ بداية العام الجاري تدابير مشددة لتحديد اللاجئين. فيما تنوي بعض الدول الاوروبية اخراج اللاجئين، اذ اعلنت الداخلية النمساوية ان بلادها عازمة على اخراج خمسين الف لاجئ خلال ثلاث سنوات. كما واعلنت السويد عن ابعاد ثمانين الف لاجئ. وبدورها اعلنت فنلندا عن نيتها اخراج الالاف من اللاجئين. بينما تستغل المانيا اللاجئين لاغراض التجسس. فيما اعلنت شرطة السويد الثلاثاء الماضي عن مهاجمة عشرات الملثمين مجموعة من اللاجئين في مركز استوكهولم العاصمة.

زعيم الحزب اليميني المتشدد "اي اف دي" في المانيا "فراوك بتري" قد قال في تصريحاته العنصرية؛ اذا استلزم الامر فلا مناص من قتل اللاجئين! وعلى برلين، وبالتشاور مع دول الجوار، ان تعمل على منع تدفع اللاجئين كما فعلت الحكومة النمساوية او تغلق الحدود الخارجية للاتحاد الاوروبي. وينبغي ان لا نستحيي من اعادة المهاجرين لاوطانهم، وان نفرض قيودا على المناطق الحدودية ، واذا استلزم الامر لا مفر من اطلاق النارعلى الداخلين عنوة.

وكانت المستشارة الالمانية "انجيلا ميرغل" قد وعدت السبت الماضي، باعادة اللاجئين السوريين والعراقيين الى اوطانهم بمجرد ان تخف الازمة.

الشرطة الاوروبية اعلنت بدورها عن فقدان عشرة آلاف طفل لاجئ بعد دخولهم اوروبا، ولا تملك اي معلومات عن مصيرهم! وتخشى الشرطة الاوروبية ان يكون هؤلاء الاطفال قد وقعوا فريسة العصابات المنظمة لتجارة البشر.

اذ صرح مسؤول رفيع في الشرطة الاحد الماضي لصحيفة "آبزرفر" البريطانية، قائلا: ان عصابات الخطف الاوروبية تستهدف الاطفال اللاجئين لاغراض جنسية، وللسخرة.

وحسب صحيفة آبزرفر فانه قد نشر في شهر اكتوبر، بان ما يقرب من الف طفل لاجئ قد فقدوا بعد دخولهم ميناء "ترلبورغ" جنوبي السويد. فيما حذر تقرير نشر الاسبوع الماضي في السويد، من ان الكثير من الاطفال اللاجئين بمفردهم قد اختفوا ولا توجد اية معلومات عن مصيرهم. كما وتضاعف عدد الاطفال اللاجئين المفقودين بمجرد وصولهم بريطانيا خلال العام الماضي.