مدير مؤسسة اهل البيت(ع) في افريقيا الجنوبية: رغم ابواق الفتنة الوهابية، ابناء السنة والشيعة متحدون في افريقيا
طهران- كيهان العربي: مع اشتداد الهجمة الشرسة لبعض الانظمة العربية المستبدة، خلال الاشهر المنصرمة، على الشيعة بشكل لافت كان اخرها وليست الاخيرة؛ المجزرة التي ارتكبت في نيجيريا بقتل الفي شيعي والتعرض للشيخ زكزاكي واعتقاله، وكذلك اعدام الشيخ النمر في السعودية، والحملة المسعورة على ابناء البحرين الشيعة من قبل جلاوزة النظام البحريني، ارتأت صحيفة "كيهان" الفارسية اللقاء بالسيد "آفتاب حيدر" مدير مؤسسة اهل البيت(ع) في افريقيا الجنوبية لتطرح عليه الاسئلة الآتية:
* من هي الدول والاجندات التي ترى ان لها يداً في اعدام آية الله النمر؟
ـ ان اهم سبب في شهادة آية الله النمر شجاعة ونضال هذا الشيخ المجاهد بوقوفه امام ظلم واستبداد النظام السعودي، واعلانه نصر الشعب المظلوم في السعودية. فلم تأخذه في الله لومة لائم.
وان النظام اراد بقتله للشيخ ان يوصل للسعوديين ولشعوب المنطقة رسالة مفادها، انه لايسمح لاي اعتراض باي شكل من الاشكال. وبالطبع كان لصمت الامبريالية العالمية وتبرير موقف النظام السعودي، دعما لآل سعود في فعلتهم.
* كيف تقيمون تداعيات شهادة آية الله النمر على الداخل السعودي والمجتمع الدولي؟
ـ انه لبديهي ان يكون لاعدام آية الله النمر انعكاسات واسعة في السعودية. اذ عرى الوجه الحقيقي للنظام السعودي التكفيري الوهابي الظالم للعالم اجمع. فنرى الان انعكاس ذلك حتى على وسائل الاعلام الغربية العروفة بدعمها للنظام السعودي، اذ اقرت بجملة من الاحداث والجرائم التي يرتكبها آل سعود. فصحب واشنطن بوست ونيويورك تايمز و "سي ان ان" ووسائل اعلامية اخرى قد نشرت مقالات تكشف للعالم الوجه الحقيقي للسعودية ولهذا النظام التكفيري، وهذا تحقق ببركة شهادة آية الله النمر.
* ما مدى نشاط التيار الوهابي في القارة الافريقية، وماهي نسبة تواجده في افريقيا؟
ــ لاشك في ان التيار الوهابي ينشط بشكل واسع في افريقيا، لاسيما في افريقيا الجنوبية.
فهنالك مؤسسات وعناصر تعمل لهذا التيار وتنشر افكاره. الا انه ينبغي القول ان موضوع التعصبات المذهبية لا استقبال له في افريقيا، اذ بفضل الله يعيش الشعب الافريقي بوئام وانسجام مع بعضه البعض، لاسيما في افريقيا الجنوبية. ومع الدعايات والندوات المتعددة ضد التشيع، الا ان اهل السنة في افريقيا ملتفتون للتيارات الخطرة الداعية للفرقة والتشرذم، وبلغ الامر ان تبرأ لفيف من علماء اهل السنة في افريقيا الجنوبية من التكفيريين، ولهم علاقة جيدة مع علماء الشيعة.
*ما هي مكانة الشيعة في افريقيا الجنوبية ونسبتهم من عدد السكان؟
ــ ان شيعة افريقياالجنوبية ببركة الجمهورية الاسلامية الايرانية وافكار سماحة الامام وتوجيهات آية الله الخامنئي، على درجة عالية من النشاط والحيوية ولهم حضور فاعل في مساجد المدن المختلفة، كما ومشاركتهم مؤثرة في الشؤون الاجتماعية والسياسية في افريقيا الجنوبية. وبالتالي فهم خير معين لاخوتهم من اهل السنة وباقي الاديان الاخرى في تلك الديار.
*كيف ترى آفاق الحضور الشيعي في افريقيا، لاسيما والهجمة الجديدة على الشيعة في افريقيا كما حصل في نيجيريا؟
ــ ان ما حصل في نيجيريا مؤخرا يعكس مدى ارضية قمع المسلمين لاسيما الشيعة، والتعامل العنيف معهم في كل ارجاء افريقيا، بهدف ايجاد الفرقة والبغضاء بين المسلمين وهو امر مقلق للغاية. وما يبعث على شحذ هممنا وسلوتنا هي توجيهات سماحة قائد الثورة والتي تؤكد على قضية الوحدة واحترام المقدسات الدينية والمذهبية. وعلى مسلمي افريقيا الحذر من فتنة التفرقة ليصانوا من الاخطار المحدقة بهم من كل صوب.