فرنجية: لا أحضر أي جلسة لانتخاب الرئيس بدون حزب الله ولم أتعهد للحريري برئاسة الحكومة
طهران - كيهان العربي:- اكد رئيس "تيار المردة" في لبنان النائب سليمان فرنجية، انه لا يحضر أي جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية لا يحضرها نواب حزب الله حتى لو كان هو المرشح للرئاسة .
وشدد فرنجية في حديث صحفي أمس الاثنين بالقول: أنا ملتزم بهذا الامر فإذا حضر الحزب أنا أحضر، منوهاً الى ان الاتفاق مع رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري له محضر دونه وزير الثقافة ريمون عريجي .
ولفت فرنجية الى ان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله كان على علم قبل ذهابي الى باريس للقاء الحريري، واضاف: لكن الامور كانت حذرة فالجميع يترقب موضوع الجدية في الطرح، مضيفاً: كان رأيي بأن نذهب للقاء الحريري لكي نسمع ونرى ما لديه وهذا ما أبلغته للسيد نصر الله.
وأشار فرنجية الى ان لقاء باريس تضمن ان يكون فرنجية رئيسا للجمهورية وان يكون رئيس الحكومة من فريق 14 آذار، واشار الى ان الحريري لم يطرح نفسه كرئيس بل المطلوب حكومة وحدة وطنية ترأسها شخصية من 14 آذار وكان الاتفاق عدم اشتراط الثلث الضامن أو التطرق للموضوع.
واوضح، عندما سأل الحريري عن ضمانات بان لا يتم تطيير الحكومة، فكان جوابي له: لا استطيع أن اقدم أي ضمانة فالضمانة الوحيدة هي أنت وطريقة تصرفك ومقاربتك للأمور، وقد أبلغت الحريري ان لا مانع لدي لملاقاته في منتصف الطريق وأبلغته أنني جزء من 8 آذار ولن أتخلى عن حلفائي ومبادئي ولا عن حزب الله ولا عن الرئيس بشار الاسد.
وقال فرنجية: بعد اللقاء مع الحريري مباشرة تواصلت مع الاخوة في حزب الله ووضعتهم في أجواء اللقاء وكل النقاط التي طرحت، وشدد على انه لم يقدم أي ضمانة للحريري في أي موضوع وأي كلام خارج هذا السياق غير دقيق.
وعندما سألني الحريري، عمّا يمكن أن اقدم من ضمانات لنزع سلاح حزب الله، سألته فرنجية: أنت يا سعد فيك تشيل السلاح؟ (يمكنك نزع السلاح؟)، فأجابني الحريري: لا.
وأضاف: أنا كسليمان فرنجية اذا لا يوجد قرار دولي وإقليمي هل أستطيع أن أنزعه؟، فقال الحريري أيضًا: لا. فعندها قلت: فإذن لا لزوم لنحكي بهذا الموضوع.
وعن حواره مع العماد ميشال عون قال فرنجية: 'ذهبت عند ميشال عون فقال لي ثلاث كلمات: أنت ما زلت شابًا والله يوفقك.. بس أنا ما عندي خطة "ب".. موضحًا أنه حتى لو انسحبت أنا لصالح العماد عون لن يفيده هذا الانسحاب ولن يستطيع الوصول الى الرئاسة إلا إذا استطاع أن يقنع سعد الحريري بالتصويت معه.
وقال: العماد عون اعتبر أنني مثل ابنه، فكيف يتحالف مع المسؤول عن مقتل والدي، وصاحب التاريخ المعروف معنا؟ معتبرًا أن سلوك عون يجعل من سمير جعجع بمثابة الخطة "ب" الضمنية والبديلة عن عون.
وشدد على انه لن ينزل الى جلسة نيابية لا يشارك فيها حزب الله حتى لو كان مرشحاً للرئاسة، مؤكدًا أن مواقفه تجاه حزب الله والمقاومة نابعة من قناعاته ومبادئه ولم يجبره أحد عليها ولا أحد يستطيع أن يزايد عليه فيها وقال: 'إذا كان حزب الله يرى أن مصلحته عند عون فالحزب أدرى بمصلحته وأنا أكيد ما بزعل'.
كما أعرب فرنجية عن تأثره الكبير بكلام السيد نصر الله، لا سيما في جانبه الوجداني، مشيرا الى أن مواقف الأمين العام لحزب الله تركت انعكاسات إيجابية جدًا على قواعدنا بعد الظلم الذي شعرت به نتيجة الاتهامات التي وُجهت إلينا من قبل بعض الأوساط السياسية والإعلامية في "8 آذار"، في أعقاب ترشيحي لرئاسة الجمهورية.
وأضاف: لقد أعطانا السيد نصر الله حقنا ردًا على الحملة التي اتهمتنا زورًا بالتنازل أو التهاون في الحوار مع الرئيس سعد الحريري، والنقطة الثانية المعبرة في خطابه هي تأكيده أن الحزب لا يضغط على حلفائه بل تربطه بهم علاقة قائمة على الثقة والمحبة والاحترام والتشاور والخيارات الأساسية.
وحول كيفية تلقيه وصف نصر الله له بأنه نور عينيه، أجاب فرنجية: 'لم أجد أفضل من أن أقول له إنه سيد الكل'.
وعن تعليقه على تكرار نصر الله الالتزام بدعم ترشيح العماد عون، قال فرنجية: 'نحن كنا ولا نزال نتفهم هذا الموقف الذي له دوافعه وحيثياته'.
وحول رأيه في كلام عضو "تيار المستقبل" النائب أحمد فتفت حول قيام مسؤول الارتباط والتنسيق في "حزب الله" وفيق صفا بتسريب خبر لقاء باريس بينه وبين الحريري، نفى فرنجية كلام فتفت، كاشفا عن أن جهازًا مخابراتيا هو الذي تولى التسريب.
وعما إذا كان قد أصبح بعد الخطاب أقرب الى الانسحاب، أكد فرنجية أن الأمر ليس مطروحًا على هذا النحو، وأنا لا يمكن أن ألغي نفسي اعتباطيا من دون أن يصل عون في المقابل، إذ ليس منطقيا أن نضحي بترشيح مقبول في سبيل ترشيح مرفوض، والمطلوب من الجنرال إقناع الآخرين، خصوصا الحريري، بالموافقة عليه، وعندها لن أكون عقبة او عقدة امام وصوله الى الرئاسة.