kayhan.ir

رمز الخبر: 3344
تأريخ النشر : 2014July06 - 22:02
مؤكدة أن زيارة وزير الخارجية ظريف للرياض غير مدرجة على جدول أعماله..

طهران: انتخاب رئيس الوزراء شأن عراقي داخلي ولا مباحثات لنا مع السعودية بهذا الشأن

طهران – كيهان العربي:- نفى مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والافريقية الدكتور حسين أمير عبد اللهيان، نفى بشدة صحة الأخبار المتداولة لدى بعض وسائل الاعلام عن مباحثات ايرانية - سعودية للاتفاق حول شخصية رئيس وزراء العراق المقبل .


وأوضح أمير عبد اللهيان بالقول: نحن نعتقد ان القيادات العراقية تمتلك من القدرة ما يمكنها من اتخاذ القرار المناسب ضمن إطار الدستور العراقي .

يأتي ذلك في وقت أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي رفضه التنازل عن الترشح لمنصب رئيس الحكومة .

ونقل مساعد وزير الخارجية في الشؤون العربية والافريقية: ان زيارة وزير الخارجية الدكتور محمد جود ظريف للعربية السعودية غير مدرجة على جدول أعماله حاليا.

واضاف الدكتور امير عبد اللهيان في تصريح لوكالة "ارنا" أمس الاحد، حول ما بثته بعض الصحف العربية نقلا عن مصادر ايرانية غير معروفة، ان طهران تعمل على التحضير لزيارة ظريف الى الرياض، قائلا: زيارة وزير الخارجية الدكتور ظريف للسعودية غير مدرجة على جدول اعماله في الوقت الحاضر.

وفي نفس الوقت اكد بان طهران ترحب بزيارة وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل لطهران.

يذكر ان صحيفة "الحياة" السعودية الصادرة في لندن، كانت قد ادعت بان "مصادر إيرانية" كشفت عن أن طهران تعمل في الوقت الحاضر على الإعداد لزيارة وزير خارجيتها محمد جواد ظريف الى الرياض، وقالت المصادر وعلى رغم أنه لم يتم تحديد تاريخها بعد، إلا أنه يجري إعداد ترتيباتها.

من جانبها نفت السفارة الايرانية في الرياض، الخبر الوارد في بعض الصحف العربية والغربية حول ارسال وفد من طهران الى الرياض للتباحث حول شؤون العراق .

واكدت سفارتنا لدى الرياض عصر السبت، ان هذا الخبر لا اساس له من الصحة . وجاء في البيان: ان تشكيل الحكومة العراقية وتعيين رئيس وزراء لهذا البلد، هوشأن داخلي يرتبط بالشعب العراقي والاحزاب والكتل السياسية فيه، ومن الطبيعي ان هذا الامر سيتم على اساس دستور هذا البلد ونتائج انتخاباته الاخيرة.

واعتبر مساعد وزير الخارجية الدكتور أمير عبد اللهيان في حديثه أمس مع قناة "العالم" الاخبارية، فتنة تقسيم العراق بأنها مخطط صهيوني، وقال: لن نسمح ابدا بتحقيق احلام "نتنياهو" في هذا المجال.

وصرح: ان الحديث عن تقسيم العراق انما يعود الى مخطط صهيوني. فلا ننسى انه في الايام الاخيرة كان المسؤول الوحيد الذي تحدث عن استقلال كردستان بسرور وترحيب، وشجع على تفكيك المنطقة، هونتنياهو. وشدد على اننا لن نسمح بتحقيق احلام نتنياهوفي العراق وفي هذه المنطقة الحساسة من غرب آسيا.

وتابع: ان الحديث عن استقلال كردستان العراق، ستكون نتيجته عودة كردستان الى ما قبل عدة عقود، واننا لفتنا انتباه مسؤولي كردستان الى هذا الموضوع بشكل ودي واخوي.

واستطرد مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والافريقية قائلا: لقد اعربنا بشكل أخوي للزعماء الاكراد؛ خاصة السيد مسعود بارزاني ونيجرفان، انه ليس من مصلحة أحد أن يتم تجاوز الدستور العراقي بشموليته ورقيه، وأن تمتد المطالب الى أبعد مما يحدد الدستور والنظام الفدرالي لعراق موحد وحذرناهما من الوقوع في الفخ الصهيوني هذا .

وبشأن العلاقات بين طهران وبغداد قال: ان هذه العلاقات استراتيجية، وان اي تغيير اواجراء ذي طبيعة ارهابية وتدخلية في العراق، ويؤثر على امنه، فبنحوطبيعي يمكن ان يؤثر ايضا على الامن القومي للجمهورية الاسلامية الايرانية.

واضاف امير عبداللهيان: منذ بدء الازمة في العراق، تعاملنا مع هذا الموضوع بشكل فاعل، وفي هذه المرحلة، نحن قدمنا المشاورات اللازمة للحكومة والمسؤولين العراقيين المعنيين في محاربة الارهاب.

ولفت الى اننا سنقوم بأي اجراء لازم في اطار توفير الامن القومي لبلادنا، وفق القوانين الدولية.

وأكد انه اذا طلبت الجهات الرسمية العراقية منا شراء السلاح اوتسليمه لمكافحة الارهاب، فإننا بالتأكيد سنبادر الى تلبيته في اطار القوانين الدولية والاتفاقيات الثنائية المتعارف عليها.

ونفى امير عبد اللهيان تواجد اي مستشارين عسكريين ايرانيين في العراق، لكننا خلال اتصالاتنا مع المسؤولين العراقيين المعنيين، لا نمتنع عن تقديم المشاورات اللازمة للجانب العراقي، اضافة الى ان سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية في بغداد تبذل قصارى جهودها بشكل فاعل في مجال العلاقات السياسية ومتابعة الاتفاقيات الثنائية بين البلدين، بما في ذلك بذل المساعدة للحكومة العراقية في مكافحة الارهاب.

كما نفى مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والافريقية مزاعم بعض وسائل الاعلام التي ادعت تواجد اللواء قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، في العراق، وقال: ان هكذا اخبار انما تختلق لتحقيق مآرب خاصة، وان مختلقي هذه الاخبار يريدون ان يقولوا ان ساسة العراق والجيش والقوات المسلحة والتعبئة الشعبية التي لبت فتوى المرجعية الهامة في مكافحة الارهاب، غير قادرين على مواجهة هذه الازمة.

وشدد على ان ساسة العراق وقواته المسلحة قادرون على متابعة خططهم بكل قوة في محاربة الارهاب، وخاصة في الاجواء الراهنة حيث تشكلت التعبئة الشعبية تلبية لفتوى المرجعية، موفرة فرصة تاريخية لإنهاء الارهاب الذي تشكل في هذا البلد قبل اكثر من 10 سنوات، ونحن على علم بأن ساسة العراق سيستفيدون من هذه الفرصة اقصى استفادة من اجل عودة السلام والاستقرار والامن الى بلادهم.

وبيّن الدكتور امير عبد اللهيان ان مجموعة الاحداث التي حصلت في العراق ونوع التعامل الاميركي، يؤيد ان ما حصل في العراق كان بتنسيق على 3 اصعدة: الداخلي والاقليمي والدولي، فالتصرف الاميركي في عدم التصدي للارهاب، يشير الى وجود نوع من الاتفاق والتنسيق غير المدون بين اميركا واللاعبين الاقليميين والداخليين في العراق.

واوضح انه على الصعيد الداخلي كان هنالك تعاون بين تنظيم "داعش" وفلول نظام "صدام"، والبعثيين المتواجدين في الداخل والضباط المتبقين من عهد صدام، اضافة الى بعض اهل السنة المتطرفين المستائين في الداخل.

واضاف انه على الصعيد الاقليمي، فإن بعض الدول التي لا ارغب بذكرها، كان لديها نوع من التعاطي والتعاون مع هذه الحركة، حيث ان امن هذه الدول بدورها معرض للخطر بسبب اعتمتاد هكذا سياسات.

وشدد على ان طهران وموسكوتدعمان العراق بقوة في مواجهته للارهاب، وستقفان الى جانب الشعب العراقي والحكومة العراقية لصيانة استقلال العراق وسلامة اراضيه، واضاف: اننا نعارض اي تقسيم للعراق، ونرى انه فتنة جديدة.