kayhan.ir

رمز الخبر: 32965
تأريخ النشر : 2016January20 - 21:23

القرار الصائب بحق الرياض

مهدي منصوري

مطالبة 50 منظمة حقوقية بطرد الرياض من منظمة حقوق الانسان ليس فقط قرارا جريئا وشجاعا بل انه وضع الاصبع على الجرح، ولكن وقبل الخوض في الجرائم الانسانية التي ارتكبها ال سعود بحق ليس فقط شعبهم بل شعوب المنطقة والعالم، لابد ان يلقي باللائمة على الدول التي سمحت لهم بالدخول في هذا المنتدى الحقوقي العالمي.

والذي لابد من الاشارة اليه ان الذي ادخل السعودية عنوة في منظمة حقوق الانسان هي بريطانيا العجوز التي لازالت الروائح الكريهة لاجرامها في المنطقة منذ استعمارها ولهذا اليوم لازالت تزكم الانوف، ومن الواضح ان الذي يده توغلت في هتك حقوق الانسان يبحث عن مثيلاته لكي تغطي على جرائمه السابقة.

ومن لايدري او يدرك اليوم ان حكومة آل سعود التي كتمت الانفاس في الداخل وبصورة لم يذق فيها الشعب السعودي طعم الحرية واختيار من يمثلونه في ادارة البلاد بارادته، ولم ينعم ولوساعة واحدة بالروح الديمقراطية التي يسمح له فيها ان يعبر عن رايه باختيار من يديرون شؤونه، وهو اليوم يعيش حالة من الاختناق بفضل سيطرة دعاة الضلال والتكفير الذين اصبحوا سيفا مسلطا على رؤوسهم من خلال الفتاوى التي تريد ان تجعل منه عبدا ذليلا طائعا والا فان رقبته ستقطعها سيوفهم الظالمة البتارة.

وان كان الامر يقتصر على الداخل السعودي فقد يقال انه شأن داخلي، ولكي حجم الجريمة قد اتسع وبصورة لا يقبل فيها التدليس، من خلال تحشيد وغسل أدمغة الشباب ودفعهم بالذهاب خارج المملكة بذريعة الجهاد والدخول ضمن المجاميع الارهابية التي تمولها حكومة آل سعود وبصورة لا تصدق لكي يمارسوا فقط عملية قتل الانسان وابادة الحرث والنسل ليس الا.

ولا ادل على ان السعودية لا تستحق ان تحتل مقعدا في مجلس حقوق الانسان بالاضافة الى ماتقدم، هي ما تقوم به اليوم من عملية ابادة جماعية للشعب اليمني من خلال قصف الطائرات للمدن والمدنيين واستخدام الاسلحة المحرمة دوليا والتي اثارت حفيظه كل الذين يدافعون عن حقوق الانسان في العالم بحيث اعتبروها حرب ابادة جماعية.

اذن فان قرار 50 منظمة بطرد السعودية من منظمة حقوق الانسان ينبغي ان لا يقف عند هذا الحد، بل على هذه المنظمات ان توقف الجرائم التي ارتكبها نظام آل سعود سواء ضد ابناء شعبه من الاعدامات الجماعية للمعارضة واصحاب الرأي، الى الجرائم الاخرى التي ترتكب اليوم على يد الارهابيين المدعومين من قبلهم ضد شعوب المنطقة والعالم، لكي تنال جزاءها العادل امام المحاكم الجنائية الدولية لكي تقطع هذه اليد الاثمة التي لا تعرف للانسانية معنى.