ولندن ضالعة في الارهاب!!
مهدي منصوري
وبقيت بريطانيا العجوز ظلا ظليلا لاميركا في كل خطواتها بحيث اطلقت عليها بعض الاوساط السياسية والاعلامية بانها اصبحت كالخادم الذليل التي لا تستطيع ان تعاكس سيدتها واشنطن.
واليوم الازمة السورية التي مضى عليها اكثر من ثلاث سنوات وبعد الانتصارات التي حققها الجيش السوري ضد الارهاب والارهابيين اخذت تتكشف خيوط المؤامرة الكبرى التي شاركت فيها دول عدة رغم ان اميركا كانت في واجهتها الا ان بعض الوثائق التي اخذت تظهر على صفحات الصحف كشفت ان هناك دولا اخرى تعمل في الظل والخفاء في دعم الارهابيين رغم مواقفها المعلنة الداعية لايجاد حل سلمي للازمة السورية. وقد كان التقرير الاخير الذي اوضح ان بريطانيا قد قامت بتدريب اكثر من 100 الف ارهابي جمعتهم من مختلف دول وعلى الارض الاردنية على ان توكل اليهم مهمة احتلال دمشق وانهاء الحكم السوري القائم.
وقد كلفها هذا الامر المزيد من الاموال مما اعتبر بعض الاوساط الاعلامية والسياسية ان هذه الفضيحة الكبرى للتدخل السلبي لبريطانيا في الشأن السوري والذي لم تحصد منها سوى الهزيمة النكراء بحيث تهاوى هؤلاء الارهابيون وكالجرذان امام ضربات القوات المسلحة خاصة عندما بداوا بالهجوم من الجنوب وقد منيوا بمقتلة كبيرة.
وبنفس الوقت يوضح افشاء هذا الامر مدى حجم المؤامرة الكبرى التي تكالبت عليها مختلف الدول الغربية وبعض الدول الاقليمية من اجل اسقاط نظام قائم بارادة الشعب. بحيث انعكس ايجابيا على ارادة الشعب والتي اثبتت انه لايمكن ان تقهر او تنهار امام عدوان يعتمد على الاجانب ومهما كانت لديهم من القدرة والقوة.
الا ان الامر المهم في هذا الشأن هو ان بريطانيا وبهذه العلمية الجبانة قد وضعت نفسها وامام المجتمع الدولي في قفص الاتهام لانها ساهمت وبصورة مباشرة في ازهاق ارواح ابناء الشعب السوري وهو المهم وكذلك ساهمت في تدمير هذا البلد وبناه التحتية بحيث اعادته الى 50 سنة الى الوراء مما يعطي للشعب السوري الحق في ان يقاضي الحكومة البريطانية في المحاكم الدولية لانها كانت الدافعة الاساسية للارهابيين ان يوغلوا في دماء السوريين وتهجيرهم وهدم دورهم وغيرها من الاعمال اللاانسانية واللااخلاقية.
ولم يقف الامر عند هذا الحد بل ان على المجتمع الدولي بل والمنظمات الدولية التي تعني بحقوق الانسان ان تاخذ هذه الوثيقة وبصورة جدية في الوقوف مع الشعب السوري المظلوم للمطالبة بحقوقه المشروعة من بريطانيا العجوز.
اذن وفي نهاية المطاف لابد من القول ان الارهاب الذي اخذ يقض مضاجع الجميع والذي اخذ يتمدد في البلدان وكالغدة السرطانية لم يتحقق له ذلك لولا الدعم الاميركي بالاضافة الى البريطاني لاحقا وكذلك وبعض الدول الاقليمية التي كانت تعتقد انه اليد الطولى لها في اقهار الشعوب واستعبادها. الا انه اليوم اصبح في حالة بحيث ان خطره قد اخذ يسري الى هذه الدول الداعمة والتي لم تكن تتوقعه في يوم من الايام وانه لابد ان يأتي اليوم الذي يكتوون بناره شاؤوا ام ابوا ولذلك فهم يمارسون الكثير من الاجراءات لان لا يصل اليهم الا ان المعطيات على الارض تقول عكس ذلك خاصة وذكرت التقارير ان هذه المجموعات الارهابية قد اخذت ترسل بعد المتفجرات الى هذه البلدان وبصورة يصعب اكتشافها مما خلقت حالة من القلق الكبير لهذه الدول. ومن هنا فان كيدهم قد رد الى نحورهم ولابد ان ينالهم الالم والمعاناة كما صبته على الشعوب التي طالها الارهاب الظالم.