الاسد: الاحتلال الصهيوني عقبة حقيقية في وجه الاستقرار بالمنطقة
دمشق – وكالات : أقام السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة عقيلته مأدبة عشاء على شرف الرئيس الأرميني سيرج سركسيان والسيدة عقيلته حضرها أعضاء الوفدين الرسميين وكبار المسؤولين في الدولة وفعاليات اجتماعية واقتصادية وثقافية.
وألقى الرئيس الأسد كلمة خلال المأدبة أكد فيها على العلاقات التاريخية والروابط الإنسانية والاجتماعية والثقافية التي تربط بين الشعبين السوري والأرميني .
وأضاف الرئيس الأسد: إن سورية وأرمينيا تعيشان في منطقة جيوسياسية واحدة ومهمة تتلاقى وتتشابك فيها مصالح دولية كبرى ما يحتم على البلدين التعاون والتنسيق والتفاهم على التفاصيل والاستراتيجيات موضحاً أن الحوار والتفاهم بين دول هذه المنطقة والاعتراف بمصالح كل دولة واحترامها هو الطريق الأمثل لحل مشاكلها وتعزيز موقعها في الساحة الدولية.
وأشار الرئيس الأسد إلى أن منطقتي الشرق الأوسط والقوقاز وبالرغم من عدم استقرارهما المزمن قطعتا شوطاً لا بأس به في طريق بناء العلاقات الطبيعية بين دولها وشعوبها بعد أن كان تخيل بعض هذه العلاقات ضرباً من المستحيل وبدأت هذه الخطوات تؤتي ثمارها على أرض الواقع من خلال تراجع تأثير القوى الخارجية وتدخلاتها في سياق الأحداث مقابل انتقال المبادرة في حل مشاكلها ورسم مستقبلها إلى أيدي أبنائها ولم تبق عقبة حقيقية في وجه الاستقرار سوى الاحتلال الإسرائيلي الذي يواصل سياسة القتل والحصار والاستيطان وهدم بيوت الفلسطينيين وتهويد القدس ورفض جميع مبادرات السلام.
من جهته أكد الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين أن نار الإرهاب التي أشعلتها الدوائر الغربية في سورية والعراق والمنطقة عموماً ستكوي بلهيبها من أشعلها عاجلاً أو آجلاً وانه لم يعد النفاق الأميركي الفرنسي البريطاني وأدواته في المنطقة والعالم قادراً على إقناع أي كان بإدعاء هؤلاء مكافحة الإرهاب وتنظيمات مثل تنظيم "دولة العراق والشام” و”جبهة النصرة” و”الجبهة الإسلامية” الإرهابية وغيرها كثير.
وأوضح المقداد في مقال في صحيفة البناء اللبنانية امس إنه منذ اليوم الأول للعدوان الإرهابي عليها قال الرئيس بشار الأسد "إن ما يحصل في سورية هو حرب إرهابية على سورية” وأضاف الرئيس الأسد "إذا لم تقف هذه الحرب فوراً فإنها ستتمدد إلى أنحاء أخرى من المنطقة وستصل بلهيبها إلى خارج المنطقة
من جانب اخر سيطر الجيش السوري على بلدة المعبدية بعد تطهير المدينة الصناعية بريف حلب، واستهدف مواقع الارهابيين في مدينة مارع وقتل العشرات منهم. وفي شمال حلب سجل الجيش السوري تقدما باتجاه قرية كفر صغير وتل الشعير قرب المدينة الصناعية والسجن المركزي. وأطلقت الجماعات المسلحة نداءات استغاثة بعد تطهير الجيش لبلدة المعبدية في الشيخ نجار شرقي حلب. وفي ريف دمشق تجددت المعارك بين مسلحي ما يسمى بداعش وجيش الاسلام في حمورية بالغوطة الشرقية.