ظواهر الفاشيه في اسرائيل ستدفع ثمنها عاجلا ام اجلا
محمود الشيخ
وتستند تلك الحكومات الإسرائيلية في مختلف اشكال توسعها الإستيطاني وازدياد مساحة الأرض التى تقوم عليها على نهب اراضي شعب اخر وجد منذ الأزل على ارضه ويتم سرقتها بحجج مختلفة وتشجع جيشها ومستوطنيها على استمرار التعدي على ممتلكات شعبنا بكل انواعه حتى بلغ به الأمر التعدي على ارواحهم فمن قتل القاضي الأردني على الجسر بدم بارد ودون وازع من ضمير تؤكد ان شهية القتل مفتوجه لديهم ،وسرقة اموال الناس فلم نسمع ان جيشا تجرد من الأخلاق الى درجة انه بات يسرق الأموال التى تقع بين يديه اثناء التفتيش التى يقوم بها في بيوت ابناء شعبنا التى يدخلها وايضا نشأ في هذا المجتمع منظمات تقوم على الفكر الإرهابي والعنصري الإجرامي تقوم بحرق اجساد من تخطفهم دون وازع من ضمير.
والعرب يتفرجون والعالم ايضا يتفرج ونحن ايضا لا اقول نتفرج بقدر ما اننا لسنا بمستوى الأحداث التى تواجه شعبنا بل دونها قسم يخاف على مصالحه وقسم يخاف على نفسه وقسم لا يريد التعارض مع السلطة خوفا على مكتسباته التنظيمية والشخصية.. اما شعبنا فهو في واد وشعبنا في واد اخر معتقدة ان شعبنا اعمى لا يرى ولا يسمع ولا يتكلم فهل هناك اصعب وامر من الأيام التى نعيشها بعد ان اصبح امننا مفقود واطفالنا عرضة للإختطاف والقتل والحرق والدهس ما الذى تريده القياده من شعبنا وكيف تريد حمايته من اجرام المستوطنين والجيش بعد ان اصبحنا في خطر المرور على الطرق وفي داخل بيوتنا او والناس ذاهبة الى المساجد لأداء صلاتها.
مطلوب من القيادة التحرك السريع وليس الطلب من نتنياهو استنكار الخطف لأنكم استنكرتم الخطف ( قالوا للحرامي احلف قال هانت) كما وعلى القيادة التوجه الى المجتمع الدولي لمطالبته التحقيق الفوري في مسرحية اختفاء الفتيان ( الجنود ) التى حبكتها اسرائيل لتجعل منها قضية تحقق من خلالها اهداف سياسيه وقد بدأت في ذلك بالعمل الفوري لبناء مستوطنه في منطقة الإختطاف ( الإختفاء ) لإعادة رسم جغرافية المنطقة الجنوبيه من الضفة الغربية ومن ثم تعميق التنسيق الأمني وضربا لحركة حماس في الضفة الغربية وضربا للمصالحة التى بدأت براعمها تنمو وان كانت رويدا رويدا وضربا للإقتصاد الوطني وتشويهه على اقل تقدير ثم لبث حالة من الرعب والخوف في صفوف جماهير شعبنا ليدخل في حالة من التفكير بالهجره من الوطن يعني ( ترانسفير ) طوعي..
وشعبنا ملام ايضا في استمرار سكوته على بطىء حركة قيادته حيال كافة هذه القضايا فالأحتلال لا يرحم احدا لا قيادة ولا شعب.. واذا اراد الإحتلال ان يجس نبض العرب حيال كافة اجراءاته التعسفية ضد ابناء شعبنا فقط اطمأن الأن جيدا جدا لأنه لم يسمع حتى ولا كلمة لوم من احد ومن اصدقائه العرب يبقى الأمر مطلوب من شعبنا التحرك لصد العدوان الإسرائيلي عليه من بطش وقتل ونهب الأراضي وضربا لحركته الأسيره من خلال الضغط على القيادة لترتقي الى مستوى الأحداث وترفع من مستوى عملها السياسي لتكون جادة في مواجهة اسرائيل في المنظمات الدوليه وبشكل خاص محكمة الجنايات الدوليه لتقديم قادة الإحتلال لها كمجرمين واجبارها ايضا على قطع التنسيق الأمني وعدم بقائه مقدس وفرض مقاطعة اقتصاديه لتحويل الإحتلال الى احتلال خاسر مع النهوض بالمقاومة الشعبيه رأس حربة شعبنا في مواجهة الإحتلال وكل اجراءاته التوسعيه والتعسفيه وقبل ان انهي مقالتي هذه لا بد من القول ان اي مجتمع تنتشر فيه ظواهر الفاشية والإرهاب والعنصريه سترتد عليه يوما من الأيام ولن يجني غير اتساع الفكر الفاشي الذى حتما سيكون مناهضا للديمقراطية وحرية الراي والراي الأخر لذلك سيدفع المجتمع الإسرائيلي ثمن توسع وانتشار ظواهر الفاشية والإرهاب يوما من الأيام.