المغرب يزيد من وارداته من الكيان الصهيوني بنسبة 18%
القدس المحتلة - وكالات انباء:- ارتفعت الواردات المغربية من الكيان الاسرائيلي خلال الشهور الخمسة الأولى من السنة الحالية، لتصل إلى 2ر3 مليون دولار مقابل 7ر2 مليون دولار خلال نفس الفترة من سنة 2013، مسجلة نمواً بنسبة 18%، حسب تقرير رسمي للاحتلال.
ونقل المكتب المركزي الاسرائيلي للإحصاء افادته في إحصائياته الشهرية التي أعاد نشرها موقع "هسبرس"، أن قيمة ما استورده المغرب خلال شهر أيار/مايو الماضي بلغت 600 ألف دولار مقابل 700 ألف دولار في نفس الفترة من سنة 2013.
وأوضح نفس المصدر أنه مقابل هذا الانتعاش في واردات الشركات المغربية من نظيراتها في الكيان الاسرائيلي، سجل حجم الصادرات تراجعاً لافتاً بلغ 81 في المائة، حيث انتقل من 28.3 مليون دولار في الخمسة أشهر الأولى من سنة 2013 إلى 3ر5 مليون دولار سنة 2014.
وعزا المكتب المركزي الإسرائيلي للإحصاء هذا التراجع في التعاملات، التي يقول المسؤولون المغاربة إن بعض الشركات الإسرائيلية العاملة في التصدير والاستيراد تقوم بخلق قنوات تجارية غير مباشرة ومعقدة، إلى الانخفاض الكبير الذي سجلته صادرات الشركات المغربية نحو كيان الاحتلال، حيث لم تتجاوز 1ر1 مليون دولار في آذار/مارس المنصرم مقابل 6ر20 مليون دولار في أيار/مايو 2013.
وأوضح المكتب المركزي الإسرائيلي للإحصاء أن المغرب جاء في المرتبة الخامسة في لائحة ترتيب زبائن الاحتلال في إفريقيا، وراء كل من إثيوبيا التي احتلت المرتبة الأولى بنحو 7ر36 مليون دولار كواردات من الكيان الصهيوني خلال الشهور الخمسة الأولى من سنة 2014، تليها جنوب افريقيا بنحو 35 مليون دولار ثم مصر بـ 26 مليون دولار وتنزانيا 2ر5 مليون دولار.
واحتل المغرب المرتبة السادسة في لائحة أكبر المصدرين الأفارقة نحو إسرائيل، بـ3ر5 مليون دولار، بعد جنوب إفريقيا التي صدرت 2ر135 مليون دولار من البضائع نحو الكيان الاسرائيلي، تليها غانا بنحو 7ر78 مليون دولار ثم مصر بـ 5ر72 مليون دولار، وتنزانيا بـ 9 ملايين دولار، والكوت ديفوار بـ 4ر5 مليون دولار.
وتنشط في المغرب دعوات لمناهضة التطبيع مع الكيان الاسرائيلي؛ وتشكل السنة الماضية مرصد للتطبيع تقدم بواسطة فرق برلمانية تمثل أكثر من 70 % من أعضاء البرلمان بمشروع قانون يجرم التطبيع إلا أنه لم يطرح للنقاش البرلماني حتى الآن بعد أن تحركت جماعات ضغط صهيونية في الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية للضغط على المغرب وتهديد مصالحه الاقتصادية وابتزازه في قضية الصحراء الغربية.