القسام: المعركة مع الاحتلال الصهيوني مفتوحة و نملك قدرات تفاجئ العدو
غزة – وكالات : أكد أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أن المعركة مع الاحتلال الاسرائيلي مفتوحة، ولن نسمح ان يستفرد الاحتلال بالشعب الفلسطيني بالضفة والقدس. وقال ابو عبيدة خلال مؤتمر صحفي عقد في غزة مساء الخميس :" الشعب الفلسطيني يعيش عدوانا إسرائيليا شرسا وكان أخرها جريمة خطف وقتل الطفل محمد ابو خضير، وهذه الجريمة ليست جديدة على الصهياينة"، مضيفا ان أي خطوة حمقاء يخطوها الاحتلال ستكون المستوطنات في مرمى الصواريخ وسنستهدف بالصواريخ أهدافا جديدة".
واضافت كتائب القسام انها لن تسمح لاحد ان يطلب منها او يأمرها بضبط النفس مع الاحتلال الاسرائيلي وانها ستعمل بكل الامكانيات لحماية الشعب الفلسطيني والمقدسات .
وتابع الناطق باسم القسام " نشتم من هذا الاحتلال رائحة الغدر والتصعيد وهذا يتطلب منا الاستعداد التام لأي مواجهة جديدة".
وأكد أبو عبيدة أن المقاومة تقف على قاعدة صلبة ولن يستطيع الاحتلال السيطرة على مجريات المعركة القادمة، فالقسام والمقاومة لديها الخطط و المفاجآت الكبيرة .
وقال ابو عبيدة "اذا كان الاحتلال يبحث عن التنسيق الأمني فليذهب لغيرنا ".
وتابع :"نعيش حالة حرب حقيقية يخوضها المحتل ضد أهلنا وشعبنا وأرضنا مقدساتنا وتزداد الهجمة بأشكال بشعة وكان آخرها اختطاف وقتل وحرق أبو خضير.
وقد رفضت عائلة الشهيد محمد أبو خضير تسلم جثمان ابنها قبل أن يقر الكيان الإسرائيلي بأنّ خلفيات عنصرية تقف وراءَ عملية القتل.
من جانب اخر اصيب 15 فلسطينيا على الاقل جراء ثلاث غارات شنّها طيران الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة فجر امس . واستهدفت الغارات مناطق سكنية وبئرا للمياه يغذّي نحو عشرين الف نسمة. بالمقابل قال جيش الاحتلال الاسرائيلي إنّ صاروخين اطلقا الليلة من قطاع غزة باتجاه مستوطنة سديروت.
وذكرت مصادر صحافية اسرائيلية أنّ تسع قذائف هاون سقطت في مستوطنة أشكول شمال القطاع تسبّبت شظايا إحداها بإصابة جندي اسرائيلي بجروح طفيفة.
من جهتها ردّت المقاومة منذ بدء العدوان خلال اسبوعين بعشرات الصواريخ ليبلغ عددها اكثر من 150 صاروخا.
وأعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس استعدادها لمواجهة العدوان الاسرائيلي، وقالت في بيان لها إنّ جيش الاحتلال يمتلك قرار بدء الحرب، لكنّ مجريات وخطط المعركة ستكون خارجة عن دائرته.
وفي مدينة غزة، خرجت مسيرة جماهيرية حاشدة تضامنا مع الضفة الغربية المحتلة ضد العدوان الاسرائيلي المتواصل عليها.
وردّد المشاركون هتافات تندّد بالعدوان وبالتهديدات الموجّهة للقطاع، مستنكرين إقدام المستوطنين على قتل وحرق الفتى محمد ابو خضير بمخيم شعفاط في القدس المحتلة.
وأكّد المتظاهرون أنّ الاحتلال سيدفع ثمن جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، وطالبوا السلطة الفلسطينية بإلغاء التنسيق الامني مع الكيان الاسرائيلي، معتبرين أنّ السكوت عمّا يجري هو خيانة بحق التاريخ النضالي ضد الاحتلال.
وفي شفعاط شمالي القدس المحتلة، تجدّدت المواجهات احتجاجا على جريمة قتل وحرق المستوطنين للفتى الفلسطيني محمد ابو خضير، فيما صادقت حكومة الاحتلال على بناء اكثر من سبعمئة وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية ومحيط القدس المحتلة.
من جهة أخرى اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي في الضفة الغربية اكثر من 20 فلسطينيا بينهم نائب بالمجلس التشريعي وخمسة من الاسرى المحرّرين. وحذّرت السلطة الفلسطينية من تفجّر الأوضاع، محمّلة كيان الاحتلال الاسرائيلي مسؤولية التصعيد.
من جانب اخر وفي إطار فعاليات العام 2014 ، السنة الدولية للتضامن مع الشعب الفلسطيني وفق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في نوفمبر من العام الماضي ، وردا على انتهاكات وجرائم قوات الاحتلال وسياسة العقوبات الجماعية المفروضة على الفلسطينيين عقب مقتل المستوطنين الثلاثة ....وردا على اطلاق حكومة اسرائيل العنان لجيش الاحتلال الصهيوني وقطعان المستوطنين الفاشيست للتنكيل بالشعب الفلسطيني وقتل اطفاله وهدم بيوته واعتقال احراره... تنطلق ابتداءا من يوم اليوم السبت مظاهرات ستعم كافة المدن الأميركية الكبرى تدعو المجتمع الدولي والامم المتحدة للتدخل وتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين تحت الاحتلال من اعتداءات جيش الاحتلال والمستوطنين الأسرائيليين.
وقال منسق تحالف مقاطعة اسرائيل في الولايات المتحدة الدكتور سنان شقديح أنه يتوقع حضورا جماهيريا كبيرا على ضوء مشاركة عشرات المنظمات في الدعوة للمظاهرات ، وأضاف ان المسيرات ستمر من امام الصحف ووسائل الأعلام الرئيسية لتطالب بتغطية متوازنة للصراع ولتفرض على الصحف المركزية تغطية النشاطات المؤيدة لفلسطين كونها تدعي دائما انها لم تلحظها .
ووجهت الدعوة للمسيرات من قبل تحالف مقاطعة اسرائيل والمنظمات الطلابية الفلسطينية, والمنظمات الأميركية المسيحية واليهودية المؤيدة للسلام القائم على العدل ومنظمات الجالية الفلسطينية.
وستكون احدى المسيرات امام البيت الأبيض في واشنطن واخرى امام مقر الأمم المتحدة في نيويورك ومدن اخرى منها شيكاغو, دنفر, شاريلوت ونيو مكسيكو.