kayhan.ir

رمز الخبر: 3150
تأريخ النشر : 2014July02 - 21:51
مؤكداً أن المطالب المبالغ فيها ستحول دون تقدم المفاوضات وسنرفضها..

ظريف: مستعدون للتوصل الى الاتفاق النووي اذا ما توفرت الارادة السياسية لدى الطرف الآخر

طهران – كيهان العربي:- قال وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف أن الجمهورية الاسلامية في ايران على أتم الاستعداد للتوصل الى اتفاق فيما اذا توفرت الارادة السياسية لدى الجانب الاخر .


وقال الدكتور ظريف رئيس الفريق النووي الايراني المفاوض امس الاربعاء لدى وصوله فيينا، أن هذه الجولة ستكون الاخيرة حتى موعد ۲۰ تموز/ يوليو الجاري وسنعمل كل ما بوسعنا من اجل التوصل الى اتفاق في هذه المرحلة.

وشدد بالقول: ان الجمهورية الاسلامية في ايران لا تريد اكثر من حقوقها ونحن على استعداد لازالة هواجس المجتمع الدولي لكننا نرى بان الفرض ليس هو طريق المفاوضات ولن نقبل به في هذه الجولة من المفاوضات ايضا.

واشار وزير الخارجية الى بدء صياغة نص (برنامج الاجراء المشترك الشامل) رغم وجود بعض الخلافات، وقال: لابد ان يجتمع الاصدقاء مرة اخرى ليبحثوا حول المضامين لندخل في الصياغة.

والتقى الوزير ظريف مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد اوروربي رئيسة الفريق المفاوض لدول مجموعة "5+1" كاترين اشتون مساء أمس بتوقيت فيينا، كما أن أعضاء الفريق النووي الايراني المفاوض سيجرون لقاءات ثنائية ومتعددة الاطراف وسيواصلون المباحثات حتى نصل الى الجلسات الرسمية.

وردا على سؤال فيما اذا كانت المطالب المبالغ فيها ستحول دون تقدم المفاوضات والتوصل الى اتفاق، اوضح وزير الخارجية: ان المطالب المبالغ فيها ستحول دون تقدم المفاوضات بالتاكيد، وسنرفضها.

واوضح بانه يجب في هذه الجولة من المفاوضات البحث حول مفاهيم اخرى واضاف، بطبيعة الحال فان التفاصيل تقنية وان المهم هو هل ان الارادة السياسية للوصول الى اتفاق متوفرة ام لا.

واضاف الدكتور ظريف: لقد جئنا بجهوزية تامة للوصول الى الاتفاق في نهاية هذه الجولة من المفاوضات وان نصل ان شاء الله الى الاتفاق في 20 تموز /يوليو، لنتحرك من ثم نحو تنفيذه.

ولفت الى امكانية عقد اجتماعات ثنائية بين الوفد الايراني ورؤساء الوفود المشاركة واضاف، من المحتمل ان نجري لقاءات غير رسمية اكثر من الجلسات الرسمية لاننا الان في مرحلة بحاجة للعمل من اجل المضي بالمفاوضات الى الامام.

وفي مقال نشرته صحيفة "اللموند" الفرنسية يوم الثلاثاء، قال ظريف: إيران تمتلك إرادة سياسية للوصول إلى حل مقبول وقرار طويل الأمد، لكن المفاوضات لا تستطيع التوصل إلى حل إيجابي في حال لم يـًقدِم الغرب على البحث عن حل يضمن الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني.

وأضاف: إيران ليس لديها ما تخفيه، البرنامج النووي يحمل طابعا سلميا، ويلبي متطلبات المواطنين الإيرانيين في مجال الصحة والطاقة ومجالات أخرى.

وأشار وزير الخارجية الى أن الغرب أخطأ في تقييم الحالة التي نحن بها الآن، وأضاف: الرئيس روحاني وأنا من جديد عدنا إلى طاولة المفاوضات وموقفنا لم يتغير، ولكن مع الأسف أن موقف المعسكر المقابل لم يتغير أيضا.

وفي واشنطن، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية "ماري هارف" في مؤتمر صحفي عقدته أمس الاربعاء أنه و‌رغم نظرات التشاؤم لدى البعض، الا ان الجمهورية الاسلامية في ايران ملتزمة بتعهداتها النووية مشيرة الى نظرة التشاؤم التي كانت تستولي على أذهان الكثير قبل 6 أشهر ازاء التزام طهران بالمواثيق الدولية لكن طهران أنجزت عهدها ووفت بوعدها.

واشارت "هارف" الى المفاوضات النووية بين الجمهورية الاسلامية في ايران والسداسية الدولية التي ستستمر حتى 20 تموز الجاري.

وفي الاطار ذاته وصل مساعد وزير الخارجية الاميركي "ويليام برنز" على راس وفد مكون من ۱4 مسؤولا مساء الثلاثاء الى فيينا للمشاركة في الجولة السادسة من المفاوضات النووية بين ايران ومجموعة ۵+۱ ، والتي بدأـ أمس الاربعاء في فيينا للتوصل الى اتفاق نهائي.

واعلنت "وزاررد ويل" مديرة مكتب قواعد الامان والسلامة النووية في الادارة القومية للامن القومي لوزارة الطاقة هم من اعضاء الوفد الامريكي خلال هذه الجولة من المفاوضات الخارجية الامريكية في بيان لها ان "رابرت مالي" كبير المدراء في الشؤون الايرانية والعراقية ودول الخليج الفارسي في مجلس الامن القومي و"ادام زوبين" مدير مكتب مراقبة اموال وزارة الخزانة و"ريتشارد نفيو" المساعد التنسيقي في سياسة الحظر بوزارة الخارجية و"ريتشا" ضمن الوفد الاميركي الى فيينا .