بركات داعش في المجتمع الإسلامي
تشكلت داعش على عدة مراحل وأولها تشكيل جماعة التوحيد والجهاد التي قادها أبومصعب الزرقاوي في عام 2004 وبعد ذلك قام بمبايعة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وأصبح هذا التنظيم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين وبدأ في تنفيذ عملياته الإرهابية في العراق حتى 2006 وأصبح من التنظيمات القوية في الساحة العراقية وبعد ذلك تزعم التنظيم أبوحمزة المهاجر وفي التاسع عشر من نيسان 2010 تم قتل أبوعمر البغدادي وأبوحمزة المهاجرعلى يد الأمريكيين وبعد مدة تم تشكيل دولة العراق الإسلامية بزعامة أبوعمر البغدادي ومن ثم قام بإختيار أبي بكر البغدادي خليفة له وفي عام 2011 قام بضم جبهة النصرة ليسمي هذا التنظيم بالدولة الإسلامية في العراق والشام ولكن سرعان ما أعلنت جبهة النصرة إنفصالها عن هذا التنظيم وأيضا لم تقم داعش بموالاة أيمن الظواهري زعيم القاعدة واستمرت هذه التنظيمات بإرهاب الناس وقتل كل من يخالفها بدون تردد .
الآن نريد أن نوضح الأهداف والبركات التي قدمتها هذه التنظيمات للمسلمين وللمجتمع العربي :
أولاً: لم تتوانى عن ذبح أي إنسان مسلم أومسيحي أوعلوي أودرزي ولم يميز بين الكبير والصغير وبين المرأة والرجل وبين العسكري والمدني .
ثانياً : إستباحت دماء المسلمين بتفجيراتها الإرهابية وبإستهداف دور العبادة وبهدم بيوت الناس وتشريد آلاف العائلات وسرقة أموالهم وفرضت على الناس قوانين جردتهم من أبسط أنواع حرياتهم .
ثالثاً : أشغلت العالم عن الجرائم الإسرائيلية في فلسطين وعن الإعتداءات على بيت المقدس وأصبحت تستخدم أفكارها التكفيرية على الأبرياء والأطفال وبالإضافة إلى وسائل التعذيب والإجرام من قطع للرؤوس وأكل الأكباد وتقطيع الأجساد وكل هذا بإسم خدمة المسلمين وهم بأفعالهم وأفكارهم تجردوا من الرحمة والإنسانية ونسوا بل تناسوا بأن الدين الإسلامي هودين الرحمة كما دعا له نبينا الأكرم محمد ( ص ) وكل الأوصياء .
نختم بأن هؤلاء هم عملاء لكل تنظيم يهدم وحدة المسلمين وأهدافهم أصبحت واضحة بإستهداف المجتمع العربي وتدمير روح التعايش فيه والآن بعد فشلهم وفشل مشروعهم الإرهابي في سوريا تحولوا إلى العراق لنشر العنف والقتل ولكن الشعوب العربية مهما عصف بها الدهر ستبقى رمزاً للوحدة والحرية والكرامة العربية.