تواصل التظاهرات المناوؤة لآل خليفة وقوات الأمن تداهم العديد من المنازل وتعتقل منشد
ونقل موقع "المنامة بوست" عن مسؤولة الرصد والمتابعة بمركز البحرين لحقوق الإنسان زهرة مهدي اشارتها الى أنّ منطقتي النويدرات وجد حفص شهدتا تواجداً أمنياً مكثّفاً فجر الإثنين، دون تسجيل أي حالة اعتقال، كما حاصرت قوّات النظام أحد المنازل بقرية شهركان وقامت بحسب شهود عيان بتفتيش كراج خاص بأحد قاطني المنطقة، بالإضافة إلى اقتحام منزل في بوري دون تسجيل حالة اعتقال، كما حاصرت منطقة عالي القريبة من النفق وقامت بتصويرها.
كما داهم المرتزقة منزلين في الدراز واعتقلوا المواطن أحمد شاكر الشهابي، كما أوقفت الشاب يوسف كريم بعد مداهمة منزله في غرب قرية الديه.
وعلى صعيد متّصل شهدت منطقة جد حفص احتجاجات سلميّة في وقت مبكر الإثنين، كما قام محتجّون في العاصمة المنامة بحرق إطارات أمام مبنى وزارة الداخليّة، غير أنّ قوّات النظام هاجمتهم بالغاز الخانق والمسيل للدموع لتفريقهم.
الى ذلك دعا الكاتب السعودي علي آل غراش حكومة بلاده إلى سحب ما يسمى بقوات "درع الجزيرة" من البحرين وترك البحرين للبحرينيّين لإيجاد الحل بصورة سلميّة كما يريد شعبها.
وافاد موقع "منامة بوست" ان ال غراش شدد في مقال له بصحيفة "القدس" على ضرورة انسجاب "درع الجزيرة" من البحرين و"فتح صفحة جديدة من التعامل بمسؤوليّة مع الواقع القائم الجديد والدعوة لحلّ الأزمات في دول الجوار بالحوار، واحترام الإرادة الشعبيّة وصناديق الانتخاب بعيداً عن السلاح والتصعيد".
كما شدد ال غريش على "ضرورة أن تبادر الحكومة السعودية بتطبيق ذلك في بلادها بدستور يمثّل الإرادة الشعبيّة، وانتخابات مباشرة عبر صناديق الاقتراع، وتطبيق العدالة والحريّة والتعدديّة".
وقال في مقاله تحت عنوان "السعوديّة في قلب العاصفة أين الاستقرار؟"، أنّ "السعوديّة تشهد حالة من عدم الاستقرار الداخليّ، وهو ما يدفعها إلى مراقبة الأحداث في الدول العربيّة بخوف على أنظمتها السياسيّة، ويدفعها للتدخّل في الشأن البحرينيّ الداخليّ، والعراقيّ، والمصريّ والسوريّ، واليمني، عبر سياستها وملياراتها وبجيوشها كما هو الحال في البحرين"، موضحاً أنّ "السعودية قادت الثورات المضادة للثورات العربيّة والحراك الشعبيّ الذي انطلق في العديد من الدول العربيّة عام 2011، وحاربت هذه الثورات والثوّار، بهدف حماية الدول الملكيّة والحليفة لها من السقوط، ودعم التيارات والأحزاب والجماعات، وبالخصوص الدينيّة التي تخدم مصالحها في بعض الدول".
وأوضح أنّ "السعوديّة تدخّلت بقوّات درع الجزيرة في البحرين، لدعم النظام الحاكم في المنامة، عقب انطلاق التظاهرات الشعبيّة في فبراير/شباط 2011، في محاولة من السعوديّة والبحرين للتصدي لهذا الحراك الشعبيّ، والذي يحمل مسؤوليّة إراقة دماء الشهداء في البحرين منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وتطرّق الكاتب إلى دور السعوديّة في الشأن العراقيّ الداخليّ مشيراً إلى "تصريحات رئيس الوزراء العراقي وكبار المسؤولين، الذين وجّهوا أصابع الاتهام المباشر للسعوديّة بدعم الإرهابيّين وتقديم الأموال لتنظيم داعش، وقدّم العراق شكاوى للأمم المتحدة والدول الكبرى، عن سيطرة قوّات داعش الإرهابيّة على محافظات في العراق وقيامها بمجازر وفرض فكرها التكفيريّ، والتهديد بإسقاط الحكومة في بغداد وملاحقة الشعب العراقيّ على الهويّة المذهبيّة، عبر استهداف المسلمين الشيعة، ما أدّى إلى إعلان الجهاد من قبل المرجعيّة الدينيّة الشيعيّة لأوّل مرّة، وتتهم الحكومة العراقيّة السعوديّة مباشرة بدعمها عدم استقرار العراق وما يحدث وما سيحدث ليس في صالح دول الجوار".
وكشف الكاتب عن "دور السعوديّة في إسقاط الرئيس المصريّ المعزول محمد مرسي، واعتبار الإخوان المسلمين جماعة إرهابيّة، والتوتّر السياسيّ بين السعوديّة وقطر، وكذلك عدم الاستقرار في العلاقات بين الرياض وطهران، مشيراً إلى أنّ الأسرة المالكة في السعوديّة تدعم الحلفاء على حساب الشعب المحروم من حقوقه، وهو ما سيكون له نتائح سلبيّة كارثيّة على استقرار السعوديّة في المستقبل".
وتساءل ال غراش عن "دور السعوديّة حيال الملف السوريّ والعراقيّ والبحرينيّ، ولاسيّما وأنّ الجماعات المتطرفة والمتشددة والمتهمة بالإرهاب، أصبحت عبءاً ثقيلاً عليها، وأصبحت أعمالها تحسب على الرياض".