الذي بيته من زجاج..
يحاول حكام آل سعود ومن خلال بعض التحركات الدولية ان يخرجوا انفسهم من المأزق الذي وضعوا انفسهم فيه اليوم ولايدرون كيف الخلاص منه خاصة وانه قد ثبت للعالم اجمع انها هي الممول الحقيقي والاساسي للارهاب ليس في المنطقة فحسب بل في كل العالم، وان الخطر الارهابي الذي يحدق بالعالم اليوم سببه هو الدعم اللامحدود لحكام آل سعود للمجموعات الارهابية.
وبنفس الوقت والذي لابد من الاشارة اليه انها لم تكتف بدعم الارهاب بل اضافت دليلا قاطعا على انتها كها لحقوق الانسان والتدخل السلبي في شؤون جارتها اليمن والتي مارست فيه دورا سلبيا بحيث جعلت من هذا البلد قاعا صفصفا من خلال القصف الاهوج للمدن وقتل الابرياء من دون سبب يذكر.
والسعودية وهي تعيش هذا اللون من السلوك الذي يرفضه العقل البشرى والذي اثار حفيظه كل المنظمات الدولية غير انها تمارس اليوم وكما ذكرت بعض الاوساط السياسية تحركا على صعيد الامم المتحدة بتقديمها لمشروع قرار لمجلس حقوق الانسان تطالب فيه ادانة ايران وروسيا للتدخلها في سوريا. والغرابة في هذا الامر ان السعودية قد اعدت هذا القرار بالتعاون مع قطر وبعض الدول العربية واميركا وبريطانيا وفرنسا وغيرها من الدول، والمعروف ان كل هذه الدول لها اليد الطولى في دعم الارهاب مما يعكس ان الارهاب الاقليمي والدولي الذي تحاربه ايران وروسيا اليوم وعلى الارض السورية يريد اصدار قرار اممي بادانتهما. بينما ينبغي ان يكون العكس من ذلك تماما. لان الذي تعاني منه شعوب العالم اليوم والذي يشكل خطرا كبيرا على امنها واستقرارها هو الارهاب نفسه والذي اخذ يدق ابواب اوروبا ابتداء بفرنسا والقادم قد يكون اكبر.
ولذلك فان الادانة ينبغي ان توجه الى هؤلاء الداعمين الحقيقيين للارهاب. لا للذين شمروا سواعدهم وجمعوا قواهم من اجل دحر هذا الارهاب وامانته في مهده وهما ايران وروسيا، لذلك ينبغي ان توجه رسائل الشكر والتقدير اولا لهذين البلدين مع وضع كل الامكانيات المتاحة تحت تصرف هاتين الدولتين من اجل ان تدفع عن المنطقة والعالم من يحاول ان يسلب امن واستقرار الشعوب.
واما السعودية التي يعع ملفها بانتهاك حقوق الانسان من خلال الوثائق الكثيرة، عليها ان تكف من مثل هذه الممارسات لانه وكما قيل ان الذي بيته من زجاج لا يرمي الاخرين بالحجر. وعليها اليوم ان تبرئ ذمنها من كل الجرائم التي ارتكبتها بصورة غير مباشرة سواء كان في العراق سوريا وغيرها من البلدان من خلال عملائها من الارهابيين والمرتزقة. وكذلك عن جرائمها المباشرة من خلال عمليات الابادة الجماعية وتدمير البنى التحتية لما تفعله في اليمن من خلال عدوانها الجائر.